من ذاكرة الشعر .. مولاي أبشر لن تزال مجيدا
الخميس / 25 / شعبان / 1442 هـ - 15:59 - الخميس 8 أبريل 2021 15:59
5656
أبو مسلم البهلاني
مولاي أبشر لن تزال مجيدا
حفظ الإله مقامك المحمودا
إقبال دهرك بالبشائر مؤذن
تزجي جدودا أشرقت وسعودا
نظرت إليك من السعادة عينها
فارفع يديك لتشكر المعبودا
وعد تحققه المشيئة قد أتى
ولسوف تعرف ذلك الموعودا
قرب الزمان وأشرقت أيامه
ليس الزمان بما أقول بعيدا
سترى العجائب مسرعات ترتمى
تحيي جهارا ميتا مفقودا
خذ الإشارة من لسان صادق
حتى تشاهد يومك المشهودا
ولقد أتيتك قبلها بإشارتي
وأظن أنك تذكر المعهودا
أبدى الزمان بما يكن ضميره
وترى زماناً بعد ذاك جديدا
أ خليفة الرحمان أيقن بالقضا
ليس القضا بحيله مردودا
يا من أضل بعيره بمضيعة
أبشر وجدت بعيرك المنشودا
فإذا انقضى خاء ودال بعدها
ألفان لام فارقب المعدودا
ستفور من قعر البحار جهنم
وتصير هاتيك البحار جليدا
ويعود مبيض السحائب أسودا
ترمي الأفاعي جندلا وحديدا
ستبيد خضراء الجراد فلا ترى
فوق البسيطة للجراد وجودا
*هو العلامة المحقق والشاعر الكبير أبو مسلم ناصر بن سالم بن عديم الرواحي، ولد سنة 1273هـ في قرية محرم موطن آبائه، وهي من أعمال ولاية سمائل التي اشتهر أهلها بالشعر والأدب والفقه، غادر عمان إلى شرق أفريقيا - زنجبار - وكان سفره إليها سنة 1295 هـ في زمن السلطان برغش بن سعيد سلطان زنجبار حيث كان والده سالم بن عديم البهلاني قاضيا للسلطان المذكور في زنجبار، بعد وفاة الإمام عزان بن قيس.
بقي الشاعر في زنجبار خمس سنوات ثم رجع إلى عمان سنة 1300هـ، ثم عاد إلى زنجبار مرة ثانية سنة 1305هـ، حيث بقي هناك حتى وافته المنية، في شهر صفر سنة 1339هـ / 1920م.
2.12.0.0