الاقتصادية

أسعار النفط تتراجع في ظل تصاعد الخلافات التجارية

نفط عمان يرتفع 10 سنتات ويصل إلى 75.32 دولار - العمانية ـ رويترز: بلغ سعر نفط عُمان أمس تسليم شهر أغسطس القادم (32ر75) دولار أمريكي. وأفادت بورصة دبي للطاقة بأن سعر نفط عُمان شهد أمس ارتفاعا بلغ 10 سنتات مقارنة بسعر أمس الأول (الخميس) الذي بلغ (22ر75) دولار أمريكي. تجدر الإشارة إلى أن معدل سعر نفط عُمان تسليم شهر يوليو القادم بلغ (41ر74) دولار أمريكي للبرميل، مرتفعا بمقدار (10ر6) دولار أمريكي مقارنة بسعر تسليم شهر يونيو الجاري. وقالت وكالة رويترز للأنباء إن حساباتها من واقع بيانات بورصة دبي للطاقة أظهرت أن سعر البيع الرسمي للخام العماني في أغسطس سيهبط 0.80 دولار إلى 73.61 دولار للبرميل. وسعر البيع الرسمي لشحنات أغسطس من الخام العماني هو متوسط سعر التسوية اليومي للخام في الساعة 8030 بتوقيت جرينتش على مدى شهر يونيو لعقد شهر أقرب استحقاق. وتشير الحسابات إلى أن سعر البيع الرسمي لخام دبي سيبلغ 73.76 دولار للبرميل في أغسطس بعلاوة 0.15 دولار للبرميل فوق الخام العماني في بورصة دبي للطاقة. وبشكل عام هبطت أسعار النفط أمس الجمعة في ظل تصاعد الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة واقتصادات كبرى أخرى، على الرغم من أن أسواق الخام ما زال بها نقص في المعروض بسبب تعطل إمدادات وارتفاع الطلب والعقوبات الأمريكية الوشيكة على طهران. وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 73.18 دولار للبرميل في العقود الآجلة، بانخفاض قدره 26 سنتا يعادل 0.4 بالمائة عن التسوية السابقة. وسجل خام غرب تكساس الوسيط أعلى مستوى منذ نوفمبر 2014 يوم أمس الأول الخميس عند 74.03 دولار للبرميل. ونزلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 16 سنتا، أو ما يعادل 0.2 بالمائة، إلى 77.69 دولار للبرميل. وجاء هبوط الأسعار أمس الجمعة في ظل تصعيد للخلافات التجارية بين الولايات المتحدة من جانب، والاقتصادات الكبرى ومن بينها الصين والهند والاتحاد الأوروبي من جانب آخر. فضلا عن ذلك، فإن الحكومة الأمريكية تحاول قطع طريق الوصول إلى أسواق النفط العالمية على إيران عندما تطبق عقوباتها على طهران بشكل كامل في نوفمبر المقبل. وأبدى الكثيرون من كبار مشتري النفط الإيراني، ومن بينهم اليابان والهند وكوريا الجنوبية، بالفعل نيتهم التوقف عن استيراد الخام الإيراني ما لم تمنحهم واشنطن استثناء من العقوبات. وحتى ذلك الحين، تبدو آسيا تحصل على أكبر قدر ممكن من النفط الإيراني، حيث أظهرت بيانات تتبع سفنا وأخرى حكومية أن وإرادات كبار مشتري النفط في آسيا من الخام الإيراني ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في ثمانية أشهر خلال شهر مايو . وتشير البيانات إلى أن الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية استوردت الشهر الماضي 1.8 مليون برميل يوميا من إيران. ويزيد ذلك بنحو 15 بالمائة عن مستويات ما قبل عام. وعلى صعيد آخر قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس الجمعة إن بلاده لن تقطع العلاقات التجارية مع طهران بناء على أوامر من دول أخرى، وذلك بعد أن أبلغت الولايات المتحدة هذا الأسبوع دولا بوقف جميع وارداتها من النفط الإيراني اعتبارا من نوفمبر . وأدلى تشاووش أوغلو بهذه التصريحات خلال مقابلة مع شبكة (إن.تي.في) التلفزيونية. وتعتمد تركيا على الاستيراد لتوفير جميع احتياجاتها من الطاقة تقريبا. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العام الماضي إن تركيا تتطلع لزيادة حجم تجارتها السنوية مع إيران إلى 30 مليار دولار من عشرة مليارات دولار. وزاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على حلفاء الولايات المتحدة لتقليص التمويل المتجه إلى إيران. من جانبه قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن بلاده ستزيد إنتاجها النفطي 200 ألف برميل يوميا في يوليو بعد اجتماع بين أوبك ومنتجين من خارجها في فيينا الأسبوع الماضي جرى الاتفاق خلاله على تخفيف قيود الإنتاج جزئيا. وعلق قائلا «نخطط (لإضافة) ما يصل إلى 200 ألف برميل يوميا في يوليو»، وذلك ردا على سؤال بشأن الحجم الذي ستزيد به روسيا إنتاجها بعد الاجتماع. ووافقت موسكو في البداية على تقليص الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل يوميا تشكل حصتها من خفض في الإمدادات قدره 1.8 مليون برميل بوميا تعهد به كبار منتجي الخام في العالم. وأضاف نوفاك أن شركات النفط الروسية ستزيد إنتاجها بالنسبة والتناسب وبما يتماشى مع التخفيضات السابقة التي تعهدت بها، لكنه لم يخض في تفاصيل.