العرب والعالم

الجيش الهندي يقتل 3 متظاهرين في كشمير

1384673
 
1384673
سريناجار (الهند) - (أ ف ب): قتلت القوات الهندية أمس ثلاثة متظاهرين بينهم فتاة تبلغ 16 عاما في القسم الهندي من كشمير، فيما يتصاعد التوتر عشية حلول الذكرى الثانية لمقتل زعيم للمتمردين، على ما قال مسؤولون. وقال شهود: إن الجنود فتحوا النيران في منطقة كولغام في جنوب كشمير بعد أن تظاهر مئات المحتجين الغاضبين من عمليات بحث الجيش عن مسلحين مشتبه بهم، وبدأ بعضهم يرشق الجنود بالحجارة. وأفاد طبيب في مستشفى حكومي وكال فرانس برس أن القتلى هم شابان عمرهما 20 و22 عاما وفتاة عمرها 16 عاما. وقال الطبيب الذي فضل عدم ذكر اسمه: إن «الثلاثة أصيبوا بالرصاص وتوفوا متأثرين بجروحهم بعد وصولهم إلى المستشفى». وأكد قائد الشرطة اس.بي.فايد حصيلة القتلى لفرانس برس لكنه رفض ان يقدم مزيدا من التفاصيل. ويأتي العنف الدامي عشية الذكرى الثانية لمقتل القيادي المتمرد صاحب الشعبية الكبيرة برهان واني (22 عاما) بيد القوات الهندية في 8 يوليو 2016. ودعا القادة الانفصاليون في الإقليم المضطرب إلى تنظيم إضراب في ذكرى القيادي الراحل. وأثار مقتل واني موجة عنف دامية أسفرت عن مقتل 100 مدني حتى الآن، واعتبر العام الماضي الأكثر دموية في المنطقة خلال العقد المنصرم. وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ انتهاء الاستعمار البريطاني عام 1947. ويطالب الطرفان بالمنطقة كاملة وخاضا حربين في هذا السياق. وتنشر الهند 500 ألف جندي في الجزء الذي تسيطر عليه من كشمير حيث عدد من الجماعات المسلحة تحارب من اجل الاستقلال أو الاندماج مع باكستان. والشهر الفائت، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى تحقيق معمق حول انتهاكات في كشمير بينما نشر مكتبه أول تقرير عن تجاوزات ارتكبتها الهند والباكستان في هذه المنطقة المتنازع عليها. ويسلط التقرير الذي تقول الأمم المتحدة انه الاول من نوعه حول كشمير الضوء على «إفلات مزمن من العقوبات في الانتهاكات التي ترتكبها قوات الأمن». ورفضت وزارة الخارجية الهندية التقرير معتبرة انه «مغرض» و«ينطوي على مغالطات».