الأناضول: أظهرت دراسة فرنسية حديثة، أن اتباع نظام غذائي يعتمد على تناول حصص كبيرة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة بشكل منتظم يقي من مرض الربو ويقلل من أعراض المرض لدى المصابين. الدراسة أجراها باحثون بمعهد «إنسيرم» للأبحاث الطبية وجامعة باريس في فرنسا، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (European Respiratory Journal) العلمية. وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الفريق 34 ألفا و776 من البالغين الفرنسيين الذين أجابوا على استبيان تفصيلي حول أمراض الجهاز التنفسي وأبرزها الربو. وكان 28% من النساء و25% من الرجال المشاركين في الدراسة، مصابين بواحدة على الأقل من أعراض مرض الربو. وتمت مراقبة عدد من أعراض الربو لدى جميع المشاركين على مدى فترة 12 شهرًا، بالإضافة إلي مراقبة العادات الغذائية للمشاركين. ووجد الباحثون أن المشاركين الذين كانوا يتناولون الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة بانتظام انخفضت لديهم أعراض الربو بنسبة 30%. وتتمثل الحبوب الكاملة في حبوب القمح والشعير والأرز البني و الخبز البني والذرة والبرغل وغيرها من الحبوب الكاملة. في المقابل، وجد الباحثون أن المشاركين الذين كانوا يعتادون على تناول اللحوم المصنعة ويزيدون من نسب الملح والسكر ضمن النظام الغذائي تفاقمت لديهم أعراض الربو. وقال قائد فريق البحث رولاند أندرياناسولو إن «الأبحاث الحالية حول العلاقة بين النظام الغذائي والربو غير حاسمة، كما أن دور النظام الغذائي في الحد من الربو لا يزال محل جدل، وقد أدى ذلك إلى عدم وجود توصيات غذائية واضحة للوقاية من الربو».وأضاف: «لمعالجة هذه الفجوة، أجرينا تقييمات أكثر تفصيلا ودقة للعادات الغذائية التي يمكن أن تحد من أعراض الربو، فضلا عن مستوى السيطرة على المرض». وأوضح أن «النتائج تشير إلى أن اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة قد يكون له دور فعال في منع ظهور الربو، وكذلك السيطرة على أعراض الربو عند البالغين». والربو هو مرض تنفسي مزمن، ينتج عن وجود التهاب وتشنج في المسالك الهوائية، مما يؤدي إلى انسدادها، وهو يصيب الذكور والإناث في جميع مراحل العمر، ويتمثل في سرعة التنفس و(كرشة النفس) والكحة وكتمة الصدر. ويرتبط الربو بشكل كبير بأمراض الحساسية، ويصيب الأشخاص وخاصة الأطفال، الذين لديهم عوامل وراثية لبعض المواد المثيرة للحساسية، كالغبار والقطط والفئران والصراصير.