صحافة

الولايات المتحدة واستراتيجية التصغير

كتبت جريدة «البلد» الإسبانية أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعامل الاتحاد الأوروبي كما يعامل أية دولة. إنَّه يدل إلى نقاط الضعف ويستصغر دور الدول مهما كانت، كي يتمكَّن من التفاوض معها من منطلق أنها في موقع الدونيَّة. هذه السياسة، قد تجعل دولا تلتجئ إلى روسيا وتفضِّل التعامل معها. إذاً بطريقة أوبأخرى إنَّ سياسة دونالد ترامب تصبُّ في مصلحة روسيا. لقد جاء الرئيس الأمريكي إلى أوروبا لحضور قمة دول حلف شمال الأطلسي ودامت جولته سبعة أيام، استهلها بحملة انتقادات شديدة طالت ألمانيا ومستشارتها أنجيلا ميركل. في المدرسة كان دونالد ترامب يسيطر على زملائه و يتزعمهم، وفي منطقة «كوينز» أثبت ترامب أنَّ شركته العقارية تتفوق على باقي الشركات. ليس هنالك من غموض في سياسة الرئيس الأمريكي، إنَّ أهدافه الاستراتيجية واضحة جداً وتتعلَّق بمصالحه الشخصية. وعندما يلحظ الرئيس الأمريكي ضعفاً، يستنكِرُهُ، من أجل استغلاله سياسياً بشكل أفضل. لذلك تبدو اليوم كلُّ ملاحظات الرئيس الأمريكي وكأنَّها تدخل في إطار استراتيجية سياسة الاستصغار.