ليفربول لتدارك الموقف قبل فوات الأوان .. ومهمة ثأرية ليونايتد
الجمعة / 26 / شعبان / 1442 هـ - 19:58 - الجمعة 9 أبريل 2021 19:58
......
(أ ف ب) - يعود ليفربول الى شجونه المحلية اليوم السبت حين يستضيف أستون فيلا في مباراة صعبة ضمن المرحلة 31 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، هو يعرف بأن عليه تدارك الموقف واستعادة سحره في ملعبه وإلا سيغيب عن مسابقة دوري الأبطال للمرة الأولى منذ عام 2016.
يدخل «الحمر» اللقاء ضد الفريق الذي أذلهم ذهاباً باكتساحهم 7-2 في إحدى أكبر المفاجآت في تاريخ الدوري، ومعنويات في الحضيض بعدما باتوا على شفير توديع دوري الأبطال بخسارتهم في منتصف الأسبوع أمام ريال مدريد الإسباني 1-3 على أرض الأخير في ذهاب ربع النهائي.
وعادة ما تعتبر العودة إلى معقل أي فريق فرصة لاستعادة التوازن، لكن هذا الأمر لا ينطبق بتاتا على ليفربول القابع حاليا في المركز السابع بفارق ثلاث نقاط عن مفاجأة الموسم وست هام صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، إذ أن فريق المدرب الألماني يورجن كلوب فقد سحره في معقله «أنفيلد» الذي بات يشكل عقدة له.
ويعاني «الحمر» الأمرين على ملعبهم هذا الموسم ما تسبب بفقدانهم أي أمل في الاحتفاظ بلقب الدوري الممتاز.
ولم يذق ليفربول طعم الفوز على «أنفيلد» في الدوري المحلي منذ منتصف ديسمبر، وخسر ست من مبارياته الثماني التي خاضها خلال هذه الفترة في معقله مع سجل هجومي متواضع جداً، حيث اكتفى بتسجيل هدفين فقط خلال هذه السلسلة.
وأقر كلوب بعد خسارة الثلاثاء أمام ريال مدريد، أنه سيكون من الصعب جداً على فريقه تكرار إنجاز موسم 2018-2019 حين خسر في ذهاب نصف نهائي المسابقة القارية أمام عملاق إسبانيا الآخر برشلونة بثلاثية نظيفة، قبل أن يعود من بعيد إيابا على أرضه بالفوز 4-صفر في طريقه إلى إحراز لقبه السادس في المسابقة.
لكن تداعيات فيروس كورونا حكمت على ليفربول، كغالبية الأندية الأخرى، أن يلعب بغياب جمهوره، ما يعني أنه لن يحظى بالدعم المعنوي الهائل الذي ساهم في قيادته إلى الإنجاز في 2019.
وفي مقارنته لعام 2019 ومباراة الأربعاء المقبل، قال كلوب «من المؤكد أن الأمر مختلف. مختلف تماما. إذا كنت ترغب بذكريات عاطفية، فعليك إذا أن تعيد مشاهدة مباراة برشلونة لأن 80 بالمائة (من الفضل في العودة من بعيد) كانت أجواء الملعب. بالتالي نعم، علينا أن نلعب من دونها (الأجواء الحماسية)».
وتابع «أنا لا أجلس هنا وأفكر +العودة أمر اعتدنا عليه، نحن نحققه كافة الأوقات+. نجحنا في تحقيقها في بعض الأحيان لكن جمهورنا كان دائماً متواجداً في الملعب. هذه المرة لن نحظى بذلك، وبالتالي لا أعلم إذا كان بإمكاننا تحقيق ذلك لكني أعدكم بأننا سنحاول بالشكل الملائم».
وما يُعقد من مهمة «الحمر» الأربعاء حين يستضيفون عملاق مدريد على «أنفيلد» ليس غياب الجمهور وحسب بل الدوامة التي علق فيها الفريق في مباراته البيتية حتى على الصعيد القاري، إذ حقق فوزاً يتيماً في جميع المسابقات منذ تغلبه في الدوري على توتنهام 2-1 في 16 ديسمبر وكان على لايبزيج الألماني 2-صفر في إياب ثمن النهائي في 10 مارس.
وستكون مباراة اليوم السبت ضد أستون فيلا الذي تراجع إلى منتصف الترتيب بعد بداية واعدة جدا، فرصة لرجال كلوب من أجل التخلص من عقدتهم وشق طريقهم إلى مراكز دوري الأبطال وإن كان مؤقتاً بانتظار المواجهة المنتظرة غدا الأحد بين ليستر سيتي الثالث ووست هام الرابع الذي فاجأ الجميع هذا الموسم نتيجة تألق لاعبه الجديد جيسي لينغارد بشكل خاص.
وكان الانتقال إلى وست هام على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد بمثابة حياة جديدة للينغارد منذ وصوله إلى النادي اللندني في يناير، إذ سجل ستة أهداف في ثماني مباريات في الدوري حتى الآن. وسمح هذا التألق لابن الـ28 عاما بالعودة إلى تشكيلة المنتخب الإنجليزي، وعزز حظوظه بأن يكون متواجداً مع «الأسود الثلاثة» الصيف المقبل في كأس أوروبا.
وقبل ثماني مراحل على انتهاء الموسم، يحتل وست هام حاليا المركز الرابع بفارق نقطة أمام جاره تشلسي الذي يحل السبت على جاره الآخر كريستال بالاس باحثاً عن استعادة توازنه بعدما مني في المرحلة الماضية بهزيمته الأولى تحت إشراف المدرب الألماني توماس توخل وجاءت بنتيجة قاسية على أرضه أمام وست بروميتش 2-5.
وشدد لينجارد على ضرورة «المحافظة على تركيزنا في كل مباراة. تنتظرنا سلسلة صعبة من المباريات لكن الشبان جاهزون وسنتحضر للمباراة المقبلة».
وبعد خسارته القاسية ذهاباً على أرضه 1-6، يبحث مانشستر يونايتد، المرتاح في مركزه الثاني بفارق أربع نقاط عن ليستر الثالث، عن تحقيق الثأر من توتنهام ومدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو حين يحل الأحد ضيفاً على النادي اللندني المتخلف حالياً بفارق ثلاث نقاط عن المركز الرابع.
وفي وقت يسير جاره سيتي بثبات نحو استعادة اللقب بما أنه يتواجه السبت على أرضه مع ليدز وهو متقدم بفارق 14 نقطة عن «الشياطين الحمر».
ويدخل يونايتد اللقاء بمعنويات مرتفعة بعدما قطع أكثر من نصف الطريق نحو نصف نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بفوز فريقه المدرب النروجي أولي غونار سولشاير على غرناطة الإسباني 2-صفر الخميس خارج ملعبه.
وفي المباريات الأخرى، يحل أرسنال الذي فرط الخميس بفوز على ضيفه سبارتا براغ التشيكي في ذهاب ربع نهائي «يوروبا ليغ» بتلقيه هدف التعادل 1-1 في الوقت القاتل، ضيفاً الأحد على شيفيلد يونايتد وهو يدرك بأنه فقد منطقياً أي أمل بالمشاركة القارية الموسم المقبل من خلال الدوري بما أنه يحتل المركز العاشر بفارق تسع نقاط عن جاره تشلسي الخامس.