صحافة

سياست روز: أين تقف أوروبا من الاتفاق النووي؟!

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «سياست روز» تحليلاً نقتطف منه ما يلي: لعبت الدول الأوروبية «ألمانيا وفرنسا وبريطانيا» دوراً بارزاً في التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران والذي ضم أيضاً روسيا والصين وأمريكا إلّا أن انسحاب الأخيرة من الاتفاق في مايو الماضي أدخل الأوروبيين في اختبار حقيقي ووضعهم في مفترق طرق؛ فهم مطالبون من جانب بالوفاء بالتزاماتهم التي وردت في الاتفاق والحفاظ على علاقاتهم مع الجانب الأمريكي من جانب آخر. وأشارت الصحيفة إلى أن الترويكا الأوروبية سعت وما زالت تسعى لإنقاذ الاتفاق النووي من الانهيار، ومن المؤشرات البارزة على هذه المساعي هو قيام الترويكا بتقديم حزمة مقترحات اقتصادية إلى إيران إلّا أنه يبدو أن هذه الحزمة لم تكن كافية لإقناع طهران بالتوصل إلى اتفاق نووي جديد تتمكن من خلاله الدول الأوروبية الحفاظ على علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع إيران من ناحية وعلى علاقاتها الاستراتيجية في كافّة المجالات مع أمريكا من ناحية ثانية. وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الترويكا الأوروبية هي الآن في موقف محرج وعليها بذل المزيد من المساعي لتقريب وجهات النظر مع إيران والأطراف الأخرى في الاتفاق النووي (روسيا والصين). واعتبرت الصحيفة الجانب الأوروبي بمثابة بيضة القبّان التي يمكن أن تحفظ التوازن بين الحيلولة دون انهيار الاتفاق النووي من جهة، والابقاء على علاقات متوازنة مع كل من إيران وأمريكا من جهة أخرى، وهو أمر يبدو في غاية الأهمية والتعقيد في آن واحد، بحسب الصحيفة. وختمت الصحيفة مقالها بالقول: إنه ليس من مصلحة إيران والترويكا الأوروبية التفريط بعلاقاتهما السياسية والاقتصادية مهما كانت الصعوبات التي تعترض المفاوضات التي تهدف إلى التوصل إلى حلول مرضية للطرفين في إطار الاتفاق النووي، مع الأخذ بنظر الاعتبار ضرورة التنسيق مع كل من الصين وروسيا في هذا المجال، منوهة بأن هذا التنسيق يمثل الفرصة الأخيرة لإنقاذ الاتفاق النووي من الانهيار رغم صعوبة الظروف التي تكتنف المفاوضات التي تجري بعيداً عن الجانب الأمريكي إلّا أنها في الوقت نفسه متأثرة بمساعي واشنطن للضغط على الأوروبيين لحملهم على مماشاة الموقف الأمريكي إزاء الاتفاق النووي مع طهران.