عمان اليوم

ملتقى المكفوفين بمحافظة ظفار يوصي برسم سياسة لدمجهم في المجتمع

1409470
 
1409470
إيجاد سياسات داعمة للحصول على التقنيات التعويضية الحديثة - صلالة -حسن بن سالم الكثيري - نظمت جمعية النور للمكفوفين بمحافظة ظفار الملتقى الخليجي الثالث للمكفوفين لهذا العام تحت عنوان «الخريف ملتقى الكفيف» بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه، ويشارك في الملتقي دول مجلس التعاون الخليجي والعراق وقد ألقى عوض بن رجب فتح بيت شروبة المعلم رئيس مجلس إدارة جمعية النور للمكفوفين فرع محافظة ظفار قال فيها« إن جمعية النور للمكفوفين فرع محافظة ظفار عملت على تطوير وتنمية مصالح المكفوفين بالمحافظة، كما قدمت أفضل الخدمات الاجتماعية والتعليمية والتأهيلية للمكفوفين، وحرصت الجمعية على توطيد أواصر الصداقة والدمج بين المكفوفين والمبصرين.» وأضاف« لدى جمعية النور للمكفوفين فرع محافظة ظفار إنجازات عديدة ومؤخرا تم عمل ملتقى الإعلام للإعاقة البصرية والسمعية، ونناشد المجتمع من المؤسسات الحكومية والخاصة بالمزيد من الدعم لأنشطة وبرامج الجمعية، ونخص بالشكر الجزيل جميع المساهمين بالجمعية على الدعم اللامحدود ، ونشكر اللجنة الرئيسية واللجان الفرعية وجميع القائمين على عمل أوبريت الإعاقة إنطلاقة ». وهدف الملتقى إلى توطيد العلاقات بين أعضاء الجمعية والجمعيات الخليجية التي تتشابه معها في الأهداف، ونشر الثقافة والتوعية بين المكفوفين وضعاف البصر بكل الوسائل المتاحة، وتبادل الخبرات وإبراز الجوانب الثقافية لدى المكفوفين، وإتاحة الفرصة للمكفوفين لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم المختلفة وكذلك تجاربهم الشخصية في تحدي الإعاقة، والتعرف على المعالم السياحية والأثرية بالسلطنة والاستمتاع بالأجواء الاستثنائية في الموسم السياحي الاستثنائي أسوة بإخوانهم المبصرين. برنامج الملتقى واشتمل الملتقى على عدد من المواضيع كمحاضرة /‏التعليم المستمر وسيلة لذوي الإعاقة البصرية للوصول إلى حقوقهم الكاملة/‏ ألقاها الدكتور عايد سبع السلطاني – خبير رعاية وتأهيل المعاقين وحلقة عمل بعنوان /‏التغطية الإعلامية عن ذوي الإعاقة/‏ قدمتها لولوة الله المدربة ومحاضرة بعنوان /‏إدارة الضغوط النفسية/‏ ألقتها الأستاذة وفاء النجار أخصائية اجتماعية وألقت الأستاذة مني بنت محمد جعبوب محاضرة بعنوان/‏ صناعة النجاح/‏ وألقى أحمد القطري المدرب والمرشد الأسري محاضرة بعنوان/‏ نحو أسرة سعيدة/‏ واشتمل الملتقى على جولات سياحية في محافظة ظفار. التوصيات وأوصى الملتقى الخليجي للمكفوفين «الخريف ملتقى الكفيف» بدعوة لرسم سياسة خليجية واضحة تجاه الدمج الشامل للمكفوفين في المجتمع والعمل على الاستبدال الواقعي من السياسة الرعائية إلى سياسة تلبية الحقوق انطلاقا من تطبيق الاتفاقيات والعهود الدولية والعربية بما يخص حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية للنهوض بما يستحقونه من الدولة والمجتمع بمجالات العلم والعمل وغيرها. حضر حفل الاختتام في فندق حمدان بلازا سعادة المهندس محمد بن أبو بكر الغساني نائب رئيس مجلس الشوري و الوفود المشاركة ، وأوصى الملتقى بدعوة الجمعيات المعنية بذوي الإعاقة البصرية لبناء شراكة مع القطاع الخاص بتنفيذ المشروعات التنموية المستدامة سواء الإنتاجية أم الخدمية مع توفير التوعية والتسويق المناسب لها وتوحيد جهودها التي تتشابه برامجها في محيطها الجغرافي وتحقيق أفضل استخدام للموارد المتاحة، والإعلان عن برامجها التشغيلية الانتاجية، وإعداد البرامج التدريبية التي تؤهل المتقدمين لها للعمل في مجالاتها. و مطالبة الجهات المعنية بالتربية والتعليم العالي بإتاحة القبول للأشخاص ذوي الاعاقة البصرية وفق مؤهلاتهم الدراسية في مختلف مراحل التعليم ومنها الدراسات العليا لتكون ضمانه لمعرفة حقوق وفهم هم وتهيئة جيل متمكن علميا ومشاركا أكاديميا منهم في دولهم. ولتكن الركيزة الأولى لذلك بتسهيل الوصول بدءا بالمناهج والبيئة الملائمة، ودعوة وسائل الإعلام المختلفة ومنها الإعلام الاجتماعي للاطلاع بدور أكثر تأثيراً في تعريف أفراد المجتمع بالدور المنظم والهادف بذوي الإعاقة البصرية وإشراكهم أنفسهم بوضع البرامج التي تعنيهم وتبصير المجتمع بأهميتهم ودورهم في عملية التنمية المستدامة، من خلال وضع خطط لتنفيذ برامج إعلامية مستمرة تتضمن أيضا الترويج لأنشطة الجمعيات التي تعنى بهم وحث القطاعات كافة لإسنادها بمختلف الإمكانيات التي تحتاج إليها، ودعوة الوزارات والجهات المعنية إلى إدراج الإنجازات المتميزة التي يقوم بها ذوو الإعاقة البصرية في برامجها ومناهجها لترقية الوعي وتأمين مشاركة ذلك وطنيا وفي المحافل الخليجية والعربية والدولية، والتعريف بقضايا ذوي الإعاقة البصرية. وأوصى الملتقي بضرورة التوسع في دعم وإقامة المشاريع البديلة للتوظيف وإبداء التسهيلات اللازمة لإنشائها...كلما أمكن ذلك لصالح المكفوفين وأسرهم بحيث تكون قادرة على أن تمكين الكفيف وأسرته من العيش بكرامة في مجتمعهم وتحسين معيشتهم لضمان دمجهم في مجتمعاتهم المحلية، ودعوة دول مجلس التعاون بمؤسساتها المختلفة لاتخاذ التدابير اللازمة، للحد من زيادة أعداد المكفوفين بسبب انتشار الحوادث أو مسببات كف البصر في هذه الدول، وتعزيز الإعلام والتوجيه الهادف إلى دمج الكفيف في المجتمع ثقافيا ومعرفيا وتعليميا واقتصاديا، والطلب من الإعلام إيلاء أهمية خاصة إلى الأضرار التي قد تلحق بالكفيف في حال تجاهل حقه في الحياة كالآخرين والتشجيع لإيصالهم إلى تحقيق استقلاليتهم واندماجهم الاجتماعي والأسري، وذلك للتوعية العامة بأن الشخص ذوي الإعاقة البصرية مرتبط بكل نواحي الحياة وضرورة توجيه الإعلام المرئي والمسموع والمقروء إلى مزيد من الاهتمام بالتعريف بقضايا ومشكلات ذوي الإعاقة البصرية والتأكيد على مختلف الجهات ذات العلاقة بقضايا المكفوفين بأن تشرك الجمعيات المعنية بالمكفوفين كجهات استشارية في اتخاذ أية قرارات لها علاقة بهم تشريعيا او تنظيما او تربويا واجتماعيا، وخدمة للصالح العالم والمواطنة وحقوقها، وإعفاء ذوي الإعاقة البصرية من المصاريف الجامعية وخاصة مصاريف الدراسات العليا والعمل على توفير متطلبات ذلك فنيا وثقافيا، بالإضافة إلى تدعيم جهود الباحثين لإجراء المزيد من الدراسات والبحوث العلمية حول العمل الاجتماعي التطوعي ، بما يوطد العلاقات ويوثق نتائج هذه الملتقيات، و إيجاد سياسات داعمة لتسهيل حصول المعاقين بصريا على التقنيات التعويضية الحديثة لارتفاع أسعارها واحتكار الشركات المصنعة لها، سواء أكانت حكومية أم خاصة أم دعم من المنظمات الدولية وفق المتبع ومنها جهاز برايل سنس كونه من التعويضات المهمة بحياة الكفيف.