عمان اليوم

«الصحة» تدشّن مشروع فحص الحمض النووي في مرحلة جديدة للكشف عن المادة الوراثية للأمراض

1142313
 
1142313
نجاح تطبيقه مركزيًا بكفاءة وفحص 47 ألف وحدة دم - احتفلت وزارة الصحة ممثلة في دائرة خدمات بنوك الدم صباح أمس بفندق كراون بلازا بحي العرفان بتدشين مشروع فحص الحمض النووي NAT وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، حضر الاحتفال عـدد من المسؤولين بوزارة الصحة. في بداية الاحتفالية ألقت الدكتورة زينب بنت سالم آل فنة العريمية مديرة دائرة خدمات بنوك الدم بوزارة الصحة كلمة أوضحت فيها أنه مع بداية تدشين مشروع فحص الحمض النووي NAT دخلت الوزارة مرحلة جديدة وعهدا جديدا من الخدمات الصحية التي تقدمها لهذا الوطن، مرحلة تنسجم مع رؤيتها بتوفير أفضل الخدمات الصحية بجودة عالية. وقالت: إن الخدمات الصحية بالسلطنة تعد في تطور مستمر نتيجة الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة، واهتمـام القائمين بالوزارة عليها، علاوة على أن الوزارة بذلت جهودًا متواصلةً، سعيًا منها لتوفير الدم الآمن من خلال تطبيق العديد من الاستراتيجيات والسياسات لتحقيق ذلك، بدءا بوقف استيراد الدم والاعتماد كليا على كرم أبناء السلطنة والمقيمين ورفع نسبة التبرع بالدم التطوعي بالسلطنة ليصل إلى نسبة عالية نفاخر بها دول العالم وتطبيق الفحوصات الدقيقة للكشف عن الأمراض المعدية التي تشمل تطبيق 10 تشخيصات مخبرية. وأضافت: إنإدراج تقنية فحص الحمض النووي يأتي للكشف عن التهاب الكبد الوبائي «ب وج» ونقص المناعة المكتسبة، كإضافة لمجمل الفحوصات المخبرية التي تقوم بها بنوك الدم بالوزارة لرفع مأمونية وسلامة نقل الدم، حيث إن فحص الحمض النووي والمعروف باسم (NAT ) هو تقنية اختبار حساسة للغاية للكشف عن المادة الوراثية للفيروس ويساعد على الكشف عنه في فترة الحضانة. وأشارت مديرة دائرة خدمات الدم بوزارة الصحة إلى أن إدخال هذا الفحص قد مر بتحديات كثيرة من ناحية توفير الموارد المالية، وتهيئة المكان المناسب بمختبر بنك الدم المركزي وعملية نقل العينات من جميع بنوك الدم وربطها إلكترونيا. وغيرها من الصعوبات الأخرى لكنه وبالجهود والعمل المتكامل من مختلف الجهات، ومن قبل فريق العمل الذي تم تشكيله لتلافي تلك التحديات يتم حل العديد من الإشكاليات المتعلقة بعملية إدخال هذا الفحص. وأضافت: كانت هناك تحديات في نقل العينات من مختلف بنوك الدم الـ12 خلال 72 ساعة لبنك الدم المركزي وإدارة مخزون الدم ببنوك الدم لضمان توفر الدم الآمن لجميع المرضى دون تأخير. وتم تخطي هذا بالتعاون مع بنوك الدم بالمحافظات والتعاون مع سلاح الجو السلطاني العماني لنقل العينات من كل من مستشفى السلطان قابوس بصلالة ومستشفى مصيرة ومستشفى دبا بصفة منتظمة. وأن هذا الفحص تم إدخاله في عدد من بنوك الدم بالمنطقة، ولكن ما يميز هذا المشروع لدينا أنه تم تطبيقه مركزيا بنجاح وكفاءة عالية رغم كل التحديات وتم هذا خلال شهرين فقط من بدء الخدمة، وتمكنا إلى الآن من فحص 47 ألف وحدة دم بتقنية فحص الحمض النووي تم تجميعها ببنوك الدم الـ12 المنتشرة في محافظات السلطنة. وتمنت الدكتورة زينب العريمية في ختام كلمتها من جميع الجهات العمل على تقديم الدعم والمساندة في تذليل الصعوبات، حتى تصبح خدمات نقل الدم بالسلطنة في مستوى تضاهي مثيلاتها من الخدمات الصحية المتقدمة، بعدها تم تقديم عرض مرئي عن مأمونية وسلامة الدم. وفي الختام قام سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية بتكريم المساهمين في إنجاح المشروع من الجهات الحكومية والخاصة والأفراد، بالإضافة لفريق العمل.