مسقط في 26 مارس/العمانية/ كشفت كلية العلوم الزراعية والبحرية في جامعة السلطان قابوس عن مرض جديد يهدد زراعة الحمضيات متوزع في بعض المناطق في السلطنة. وقال الدكتور عبدالله بن محمد السعدي عميد كلية العلوم الزراعية والبحرية ' خلال عملنا في الفترة الماضية لوحظ وجود أعراض مرض على الليمون العماني في السلطنة، تبين وجود عروق صفراء في الاوراق وتبرقش بقعي على الأوراق واخضرار جزئي للثمار إضافة إلى صغر حجمها وموت القمة النامية والموت التراجعي وتدهور الاشجار المصابة بشكل عام. وأضاف السعدي أن هذه الأعراض هي عبارة عن مرض الاخضرار البكتيري أو ما يسمى بالتنين الأصفر أو مرض اصفرار القمم (Citrus greening or HLB Disease) واثبتت تحاليل الحمض النووي التي قام بها احد طلبة الماجستير وجود مسبب المرض من السلالة الآسيوية لبكتيريا 'ليبريباكتر' في السلطنة، وتبين أن المرض متوزع في بعض المناطق مثل صحار والجبل الاخضر والرستاق وصلالة وبعض الولايات الاخرى. ويعد مرض الاخضرار من أشد الأمراض التي تهدد زراعة الحمضيات في العالم، إذ قضى وأثر بشكل كبير على إنتاج الحمضيات في دول مختلفة، فبالإضافة إلى تأثيره على الثمرة (عدم النضج الكامل وعلى الطعم والشكل) فانه يسبب موتا بطيئا للأشجار المصابة. ونظرا لأن الدلالات الأولية تشير الى أن المرض غير منتشر بشكل كبير في السلطنة، فإن أحد الحلول هو التأكد أولا من توزعه وكذلك من الأنواع الأخرى المصابة مثل البرتقال وغيرها، وفي حال كان توزعه الجغرافي محدودا فلربما يحبذ القضاء على الأشجار المصابة حتى لا تنتشر الاصابة إلى مناطق أخرى. الجدير بالذكر أن الحمضيات، وبالأخص الليمون العماني، من أهم أشجار الفاكهة في السلطنة من ناحية الانتاج والمساحة المزروعة، ولا تكاد تخلوا مزرعة او بيت في السلطنة من بعض أنواع الحمضيات، وبالأخص في الجزء الشمالي منها. وقد واجهت الحمضيات تحديات مختلفة خلال العقود الماضية، والتي كان من أهمها مرض مكنسة الساحرة الذي قضى على ما يقرب من مليون من أشجار الليمون.