روضة الصائم

فلج شرقي وآخر غربي .. يغدقان على فنجاء بالخير

1220386
 
1220386
كتب وصور: عامر بن عبدالله الانصاري - منذ قديم الزمان، ولفنجاء في ولاية بدبد فلجان يغدقان على أهل فنجاء بالخير والماء الوفير المعين لهم في الزراعة وكافة أشكال الحياة، وما زالا الفلجان يجريان ويغذيان الأهالي والمزارع. أحد الفلجين يطلق عليه الفلج الشرقي، والفلج الآخر فلج غربي، وكانت لـ«عمان» قبل حوالي 4 سنوات زيارة لفنجاء ووقوف على محطات الفلج الشرقي، والتي تأخذ زوارها إلى قمة جبلية مسيرة مع الفلج إلى نقطة «الآمة» وهي منبع الفلج. وكان في رفقتنا حينها المعلم مال الله بن مسعد بن عبيد البطاشي (رحمه الله) الذي حدثنا عن تاريخ الفلجين حينها، موضحا أن طبيعة الفلج الشرقي تختلف عن الغربي، فالشرقي تتوزع فيه غرف الاستحمام، من هنا جاءت تسمية المكان بـ«مياه الحمام الشرقي»، كما أشار إلى أن الفلج يتمتع بماء ساخن كلما صعدنا إلى أعلى، ومكان ومقصد للكثيرين من الباحثين عن دفء هذه المياه والتي تساهم في علاج أنواع من الأمراض منها آلام المفاصل وغيرها. وفي الصعود إلى الأعلى لفتت الانتباه مساحات مظللة، فأوضح لنا البطاشي بأنها أماكن لصناعة الحصير، حيث تشتهر فنجاء بصناعة الحصير سابقا، إلا أنها شهدت تراجعا في الصناعة لأسباب كثيرة منها عزوف الأبناء عن تلك المهنة. وعلى مسار الصعود، تنتشر مصليات عديدة، أو بمعنى آخر غرف للصلاة، كانت تجمع المصلين من المزارعين والحرفيين لأداء فرائضهم. ولا يزال الفلج الشرقي، والفلج الغربي عامرا بمياهه، وكريما على أهله.