العرب والعالم

تل أبيب مستعدة لإجراء محادثات مع لبنان بوساطة أمريكية لترسيم الحدود البحرية

1229648
 
1229648
بيروت تنفي حصول أي اجتماع بين مسؤولين إسرائيليين في قبرص - القدس- تل أبيب (د ب أ)- (رويترز) - أبدت إسرائيل استعدادها امس لإجراء محادثات مع لبنان بوساطة أمريكية لحل نزاع على حدود بحرية يؤثر على عمليات التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط. وقال مكتب وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز في بيان بعد لقائه بالمبعوث الأمريكي ديفيد ساترفيلد إن مثل تلك المحادثات يمكن أن تحقق «مصالح البلدين في تطوير احتياطات الغاز الطبيعي والنفط» من خلال الاتفاق على الحدود ، ولم يرد تعليق فوري من مسؤولين لبنانيين أو أمريكيين. وإسرائيل ولبنان في حالة حرب من الناحية النظرية منذ قيام الأولى عام 1948، وهما على خلاف منذ فترة طويلة بشأن ترسيم الحدود مما يؤثر على منطقة بحرية مساحتها نحو 860 كيلو مترا مربعا على امتداد ثلاثة امتيازات للطاقة في جنوب لبنان. وتطالب إسرائيل كذلك بالسيادة على المياه في واحد من تلك الامتيازات، وتشهد إسرائيل ازدهارا في مجال استخراج الغاز في شرق المتوسط منذ نحو عشر سنوات باكتشافها حقلين ضخمين ، ودفع الخلاف البلدين إلى سياسة حافة الهاوية على مدى سنوات، إذ تقول كل منهما إنها تحمي مواردها وتحذر من التعدي عليها. وقد أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية أمس استعداد إسرائيل للدخول في محادثات مع لبنان ، بوساطة أمريكية ، لترسيم الحدود البحرية بين الجانبين. ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عن رسالة نصية للوزارة أن الوزير يوفال شتاينتز «أعرب عن استعداد إسرائيل للدخول في جولة محادثات إسرائيلية-لبنانية بوساطة أمريكية، في مسعى لترسيم الحدود البحرية بما يصب في صالح البلدين من خلال تطوير احتياطات الغاز الطبيعي والنفط». وبحث الرئيس اللبناني العماد ميشال عون في وقت سابق أمس مع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش الدور المرتقب للأمم المتحدة في المساعدة على ترسيم الحدود اللبنانية الجنوبية. ويواجه لبنان نزاعا حول ترسيم منطقته الاقتصادية الخالصة، مع إسرائيل، التي لا تجمعهما معا علاقات دبلوماسية، ويُعتقد أن المناطق المعنية غنية بالموارد الطبيعية. من جهتها نفت مصادر مقربة من الرئاسة اللبنانية بشكلٍ قاطع أمس عقد اجتماع بين مسؤولين لبنانيين وإسرائيليين في قبرص أو غيرها. وقالت المصادر، في تصريحات لقناة «الميادين» اللبنانية بثها موقعها الإلكتروني أمس، إن الكلام المنسوب لمسؤولين لبنانيين يأتي «في إطار التشويش على الموقف اللبناني الموحد بشأن ترسيم الحدود البرية والبحرية مع فلسطين المحتلة» ، وأكدت المصادر أنّه «لم يحصل أيّ اجتماع بين مسؤولين لبنانيين وإسرائيليين في قبرص أو غيرها». وكانت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية قد نقلت أمس عن موقع «إندبندنت» عربية ، أن «مسؤولين لبنانيين رفيعي المستوى أبلغوا إسرائيل بواسطة جهة ثالثة ، أن بلادهم لن تكون قاعدة لرد إيراني من قبل حزب الله أو أيّ جهة أخرى، في حال اندلعت حرب بين إيران والولايات المتحدة». وأضاف الموقع أن الرئيس اللبناني ميشال عون «أبلغ جهات في إسرائيل عبر مبعوث خاص ، أنه فهم من حليفه حزب الله أنه لا يعتزم مهاجمة إسرائيل في حال كان يفترض به أن يرد على هجوم أمريكي على إيران ربما داخل الخليج».