عمان اليوم

«التنمية الاجتماعية»: تطوير برنامج «تمكين» ليتواكب مع متطلبات المرحلة المقبلة

1575190
 
1575190
[gallery ids='838138,838137,838136'] تكريم 22 مشاركة في مجالات الطبخ والضيافة والتصوير - المشاركات لــ«عمان»: شغفنا البسيط تحول إلى مهارة محترفة وجاهزون لفتح مشاريعنا الصغيرة - تغطية - نوال الصمصامية - تعكف وزارة التنمية الاجتماعية على تطوير برنامج «تمكين» ليتواءم مع متطلبات المرحلة المقبلة، حيث يُعدُّ التمكين أحد أهم المرتكزات التي تقوم عليها التنمية الاجتماعية، ويعد برنامج «تمكين» أحد المرتكزات التي تسهم في إبراز مواهب أبناء هذا الوطن؛ كون الإنسان يُعدُّ المحرك الرئيس لعجلة التنمية، وتتطلع الوزارة إلى تنفيذ العديد من البرامج هذا العام، التي من المؤمل تحقيقها بشراكة القطاعين العام والخاص، وذلك للمساهمة في تعزيز وتطوير البرامج المقبلة. أكد ذلك سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية في تصريحه أمس خلال رعايته لحفل برنامج «تمكين»، وذلك بحضور عدد من مسؤولي الوزارة وممثلي الجهات المساهمة في إنجاح برنامج «تمكين»، حيث تم تكريم 22 مشاركة تم تأهيلهن في مجالات الطبخ والضيافة والتصوير الفوتوغرافي، وتكريم الجهات الداعمة والشريكة. ويستهدف البرنامج الحالات المستفيدة من معاش الضمان الاجتماعي وذوي الدخل المحدود بهدف تحويلها إلى حالات معتمدة على ذاتها واستثمار قدارتها، وتعزيز مفهوم العمل الذاتي، إلى جانب مساعدة هذه الحالات لإدارة مشروع صغير أو متوسط عبر تفعيل المسارات الأربعة لهذا البرنامج، والمتمثلة في: التشغيل المباشر، التدريب المقرون بالتشغيل، تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتوعية والتثقيف، بالإضافة إلى تحفيز الشركاء والمستفيدين من برنامج تمكين، وتعزيز الجهود وتفعيل المسؤولية المجتمعية مع الجهات المختلفة.   العمل الجماعي من جانبها، قالت فاطمة بنت عبدالله الراشدية مديرة مساعدة بدائرة تنمية وتمكين الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية: إن استراتيجية العمل الاجتماعي (2016-2025) أولت أهمية كبيرة للأسرة العُمانية، ووضعتها في قلب السياسات الاجتماعية، في إطار يسمح بتناسق التدخلات وتكاملها وارتباطها بصورة وثيقة بالاقتصاد الوطني، ويتطلب ذلك استثمارًا في بناء قدرات الكوادر وتأسيس شراكات جديدة لتتمكن الوزارة من المساهمة في التنمية على أرض هذا الوطن المعطاء خلال المرحلة القادمة بشكل استباقي وقيادي ومتطلع للمستقبل. وأردفت الراشدية: إن من أبرز البرامج التي أطلقتها الوزارة هو برنامج «تمكين»، والتي تركز رؤيته في استثمار طاقة الفرد والأسرة بهدف المشاركة في التنمية. أما الرسالة فهي القيام بتمكين الأفراد والأسر وتأهيلهم ليكونوا معتمدين على أنفسهم، ومن خلال هذا البرنامج الوطني سعت الوزارة إلى تحقيق عدد من الأهداف التي تعود بالفائدة على مستوى الفرد والمجتمع عبر اتباع عدد من المسارات المهمة، حيث إنه يركز على التنمية الاقتصادية للمستفيدين من مظلة الضمان الاجتماعي ومن في حكمهم، كما أن عملية التمكين الاقتصادي للأفراد والأسر عملية تشاركية تحتاج إلى التعاون والتنسيق بين أقطاب المجتمع «القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الأهلي». وقد دأبت دائرة تنمية وتمكين الأسرة إلى تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع التي تهدف إلى تمكين الحالات والأفراد، ومن أبرزها: برنامج تأهيل المواطنات في مجال الطبخ والضيافة، وبرنامج التأهيل في مجال التصوير الفوتوغرافي، الذي استهدف 22 مواطنةً. لقد سعينا خلال تنفيذ هذه البرامج إلى إكساب المشاركات الحزمة المتكاملة من التأهيل والتدريب والممكنات لإخراجهن في سوق العمل؛ للوصول بهن للتمكين الاقتصادي، الذي يساهم بدوره -بشكل فاعل- في التمكين الاجتماعي والنفسي للمستهدفات وأسرهن، وذلك بالشراكة مع القطاعات المختلفة. وقد تخلل الحفل عرض مرئي يجسد مراحل تأهيل المشاركات في برنامج التصوير الفوتوغرافي، وعرض مرئي آخر في مجال الطبخ والضيافة، كما استعرضت علياء بنت خلفان الوهيبية تجربتها الناجحة في مجال الطبخ، وهي إحدى المشاركات اللاتي تم تأهيلهن سابقا في برنامج «تمكين»، بالإضافة إلى معرض مصاحب لمنتجات المستفيدات من البرامج التأهيلية. تمكين وتأهيل واستطلعت «عمان» آراء المشاركات في البرنامج، حيث أوضحت المتدربة شيخة بنت عبد الله الحارثية أن المشارَكة في برنامج «تمكين» يعد فرصةً ثمينةً لاكتساب المعرفة والسعي للوصول إلى كفاءات قادرة على المساهمة في الإنتاج والدعم للأسر والمجتمع، وقد جاءت هذه الفرصة التدريبية في برنامجي «التصوير الفوتوغرافي، واستحداث خط إنتاج لمشروع الطبخ والضيافة» بهدف التأهيل لفتح مشاريع في هذين المجالين لتحقيق التمكين الاقتصادي وبناء الذات وتكوين المستقبل. وأضافت الحارثية: تلقينا العديد من المعارف الثرية والمعلومات القيمة، التي تنوعت بين الجانب النظري والعملي، ولم يتوانَ القائمون على التدريب في تقديم كل ما من شأنه تعزيز مهاراتنا وكفاءاتنا، بالإضافة إلى منحنا المعدات والمعينات اللازمة، متطلعين إلى استكمال ما تم في البرامج التدريبية من جهود، وذلك بمنحنا المزيد من الدورات التدريبية، التأهيلية منها والإثرائية في هذا المجال الواسع، لكي نستطيع المنافسة بقوة في ميدان العمل وأن تفتح لنا فرص التدريب والتأهيل في المؤسسات المتخصصة، ونؤكد التزامنا ببذل الجهد والإصرار في تطوير مهاراتنا والمنافسة بجدارة في سوق العمل، كما أتيح لكل فرد منا الفرصة الكافية في توجيه الأسئلة والاستفادة من إمكانات المتدربين لنيل أعلى درجة ممكنة من المعلومات والمهارات الخاصة ببرنامج التصوير الفوتوغرافي وبرنامج استحداث خط إنتاج لمشروع الطبخ والضيافة، وإن دل ذلك على شيء فإنما هي دلالة على تقديركم لهذه الفرصة المتاحة لنا. وتقول خديجة بنت خلفان البلوشية: برنامج تمكين قدم لنا دورة التصوير الفوتوغرافي ليمكننا من معرفة أساسيات التصوير وتكوين الصورة الاحترافية، بالإضافة إلى معرفة الأساسيات التي تمهدنا للدخول إلى سوق العمل وتكوين مشروع صغير. واكتسبت عبير بنت عبدالله العمري المهارات الجديدة التي تساعدها على فتح مشروع صغير وتطوير المنتجات، مشيرة إلى اشتمال البرنامج التأهيلي على تنظيم رحلات ميدانية بهدف تكريس الجانب النظري إلى واقع عملي من خلال تصوير حياة الناس، والخروج أيضًا بمجموعة صور تجسد واقع الحياة خلال فترة جائحة كورونا، وتأمل بعد هذا البرنامج التأهيلي أن تتعمق في مجال التصوير الإعلاني للمنتجات. وتشاطرها الرأي رقية بنت محمود الحبسية قائلة: ساهمت الدورة التدريبية لمدة أسبوعين في التصوير الضوئي لتطوير مهاراتي للأفضل، ولدي الحماس والدافع للبدء في مشروع يتعلق بالتصوير. فيما حوّل البرنامج «شغف» نادية بنت سعيد التمتمية إلى مهارة مكتسبة محترفة، تفيدها لبدء عمل شخصي في التصوير الضوئي قريبًا بإذن الله.