الاقتصادية

أسهم أوروبا تتعافى بعد خيبة أمل إزاء المركزي الأوروبي

سيتي بنك ودويتشه سيطرا على ذهب فنزويلا - عواصم (وكالات)- تعافت الأسهم الأوروبية أمس بعد أن تسببت رسالة حذرة صادرة عن البنك المركزي الأوروبي في التأثير سلبا على شهية المستثمرين للمخاطرة في الجلسة السابقة، مع تركيز المتعاملين على تقرير الوظائف الأمريكية والنزاع التجاري للولايات المتحدة مع المكسيك لاتخاذ مسار جديد. وارتفعت أسهم شركات صناعة السيارات بفضل تقرير ذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يرجئ الرسوم الجمركية التي هدد بفرضها على سلع مكسيكية بعد غد الاثنين ، بينما ربح سهم سانوفي الفرنسية للأدوية بفضل تعيين رئيس تنفيذي جديد. ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 بالمائة، متجها صوب تسجيل أفضل أداء أسبوعي في شهرين. وتفوق المؤشر كاك 40 الفرنسي على المؤشرات المناظرة في منطقة اليورو مرتفعا 0.9 بالمائة متلقيا الدعم من شركة الأدوية الفرنسية العملاقة سانوفي. وفضل المستثمرون إلى حد كبير القطاعات الدفاعية مثل المرافق والرعاية الصحية في الأسبوع الذي شهد ارتفاع أسواق الأسهم العالمية على الرغم من الضبابية بشأن التجارة والسياسة النقدية. لكن التعافي بصفة عامة في المنطقة ساعد المؤشر داكس الألماني على الصعود 0.6 بالمائة. وربح سهم سانوفي 3.1 بالمائة بعد تعيين بول هدسون أعلى مسؤول تنفيذي في نوفارتس السويسرية المنافسة، رئيسا تنفيذيا للشركة. وارتفع مؤشر قطاع السيارات ومكوناتها 0.5 بالمائة وسجل قطاع الطاقة أداء يفوق السوق مع ارتفاع شركتي النفط الكبيرتين توتال وبي.بي نحو واحدة بالمائة مع صعود أسعار النفط. لكن تعافي أسعار النفط أثر سلبا على أسهم شركات الطيران، مع تراجع إير فرانس وإيزي جت ولوفتهانزا بين 0.2 بالمائة و0.9 بالمائة. وأغلق المؤشر نيكي مرتفعا أمس في الوقت الذي تسببت فيه تقارير ذكرت أن واشنطن تدرس إرجاء فرض رسوم جمركية على واردات مكسيكية في تهدئة مخاوف أوسع نطاقا بشأن ضعف التجارة العالمية. وارتفع المؤشر نيكي القياسي 0.5 بالمائة ليغلق عند 20884.71 نقطة. وفي أسبوع زاد المؤشر 1.4 بالمائة. وتعافت ثقة المستثمرين قليلا بعد أن عقد مسؤولون مكسيكيون وأمريكيون محادثات لليوم الثاني بشأن التجارة والهجرة امس الاول، في ظل تقارير ذكرت أن الرئيس دونالد ترامب ربما يرجئ فرض رسوم جمركية من المقرر أن تدخل حيز النفاذ يوم الاثنين. لكن التداولات كانت هزيلة إذ أن معظم المستثمرين امتنعوا عن تكوين مراكز قبيل تقرير الوظائف الأمريكية الذي لن يسهم إلا قليلا على الأرجح في تقليص توقعات السوق بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيخفض أسعار الفائدة هذا العام. وبلغت قيمة التداولات في السوق الرئيسية 1.6 تريليون ين وهو أدنى مستوى في نحو أسبوعين. وأقبل المستثمرون على شراء الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية، مثل أسهم القطاعات المرتبطة بالرقائق، مع ارتفاع سهم أدفانتست كورب 5.1 بالمائة وصعود سهم طوكيو إلكترون 2.8 بالمائة. كما ربحت أسهم شركات تصدير أخرى، مع صعود سهم تي.دي.كيه 2.3 بالمائة وتقدم سهم فانوك كورب واحدا بالمائة. وقفز سهم هيتاشي هاي تكنولوجيز 15 بالمائة تقريبا إلى الحد الأقصى اليومي البالغ 5450 ينا بعد أن أوردت صحيفة نيكي الاقتصادية أن الشركة الأم هيتاشي تدرس تحويل هيتاشي هاي تكنولوجيز إلى وحدة تابعة بنسبة مائة بالمائة. وقالت هيتاشي إنها تدرس خيارات متنوعة لزيادة قيمة الشركة لكنها لم تتخذ قرارا حاليا. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.5 بالمائة إلى 1532.39 نقطة. وقالت مصادر مطلعة إن سيتي بنك ودويتشه بنك سيطرا على ذهب للحكومة الفنزويلية قيمته حوالي 1.4 مليار دولار كانا حصلا عليه كضمانات لقروض، بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على البنك المركزي الفنزويلي. وبين عامي 2014 و2016 استخدم المركزي الفنزويلي جزءا من احتياطياته من الذهب التي يحتفظ بها في الخارج لضمان عمليات مالية مع البنوك لتعزيز السيولة، وكان ينوي تسديد القروض لتفادي فقدان الذهب. وقالت خمسة مصادر على علم بالاتفاقات إن المركزي الفنزويلي اتفق مع سيتي بنك ودويتشه بنك على إعادة شراء الذهب في 2020 و2021، لكن بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على البنك المركزي في أبريل فإن البنكين نفذا شرطا في العقود للاحتفاظ بملكية الذهب. وأضافت المصادر أن البنكين قررا أن «حالة عجز عن السداد» حدثت بسبب العقوبات، وفقا لما ورد في الاتفاقات بخصوص مبادلة الذهب. وقالت المصادر إن سيتي بنك سيطر على ذهب قيمته حوالي 400 مليون دولار عن قروض كان من المفترض أن يسددها المركزي الفنزويلي في 2020. وسيطر دويتشه بنك على ذهب بقيمة مليار دولار. وامتنع سيتي بنك ودويتشه بنك عن التعقيب، ولم يرد المركزي الفنزويلي على طلب للتعليق.