المنوعات

بدء أعمال مؤتمر الدور العماني في خدمة القرآن وعلومه في ماليزيا

1330375
 
1330375
يشمل تقديم 38 ورقة بحثية ويناقش تعلم القرآن إلكترونيا - نزوى - مكتب عمان:- افتتحت صباح أمس بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا أعمال المؤتمر الدولي (الدور العُماني في خدمة القرآن الكريم وعلومه)، وهي النسخة السادسة من سلسلة المؤتمرات العلمية التي تنظمها مؤسسة «ذاكرة عمان» بالتعاون مع الجامعة الإسلامية، وتتواصل أعمال المؤتمر مدة يومين. يهدف المؤتمر إلى التعريف بالجهود العمانية في خدمة القرآن الكريم وعلومه، ورصد مخطوطات المصاحف العمانية ودراسة اصطلاحاتها وخصائصها الفنية، وتأسيس قاعدة بيانات لرؤوس الموضوعات التي بحثها العمانيون في علوم القرآن، ودراسة التراث العماني في علوم القرآن والسعي إلى طباعته ونشره، وإحياء تقاليد المدارس القرآنية العمانية، وتوظيف التقنيات المعاصرة في تطويرها. ويتناول أربعة محاور هي: الإسهام العماني في علوم القرآن الكريم، ومخطوطات المصاحف العمانية، والدور العماني في تعليم القرآن الكريم، والواقع والجهود المعاصرة. تاريخ عناية العمانيين بالقرآن بدأت أعمال المؤتمر بكلمة ألقتها الأستاذة الدكتورة نور فريدة عبد مناف نائبة مدير الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا للعلاقات الدولية، أشادت فيها بالعلاقات العمانية الماليزية والتعاون في المجالات العلمية، ومسيرة مؤسسة «ذاكرة عمان» في تنظيم المؤتمرات العلمية السنوية بالجامعة. وألقى سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي الأمين العام بمكتب الإفتاء، كلمة صدّرها بالحديث عن تاريخ عناية العمانيين بالقرآن، وجهود العلماء العمانيين في علوم القرآن، ثم تناول الجهود المعاصرة في السلطنة، كمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم، وجهود المؤسسات الرسمية الأخرى، وأشار إلى أول مشاركة عمانية في مسابقات القرآن الكريم الدولية التي كانت في ماليزيا عام 1975م. ونيابة عن وزارة التعليم بماليزيا أثنت أ.د رحمة حاج عثمان في كلمتها، بجهود السلطنة في التواصل الحضاري والتعاون العلمي، وأشارت إلى دور العمانيين في نشر الإسلام بأرخبيل الملايو. ثم قدمت مؤسسة «ذاكرة عمان» عرضًا مرئيًا بعنوان (مسيرة خمس سنوات من التعاون بين عمان وماليزيا)، ثم تجول حضور المؤتمر في المعرض المصاحب الذي تشارك فيه كل من مؤسسة ذاكرة عمان، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ومركز تفسير للدراسات القرآنية من المملكة العربية السعودية، وجمعية الاستقامة التنزانية، ومركز مداد البيان من الأردن. تدشين: ألف باء المصاحف العمانية شهد المؤتمر تدشين كتاب (ألف باء المصاحف العمانية) الصادر عن مؤسسة ذاكرة عمان أيضًا، وهو كتاب معجمي مصور من تأليف الباحث سلطان بن مبارك الشيباني، ويختص بمصطلحات المصاحف العمانية المخطوطة، وقد جاء تدشينه تزامنًا مع المؤتمر وموضوع أحد محاوره في شأن مخطوطات المصحف الشريف وعلوم القرآن. وتدشين إصدار كتاب (الدور العماني في خدمة القرآن الكريم وعلومه)، عن مؤسسة ذاكرة عمان، وهو الكتاب السادس ضمن سلسلة المؤتمرات العلمية، ويضم كافة أبحاث المؤتمر. ودشّنت مؤسسة ذاكرة عمان مفكرة سنة 1441هـ، تأكيدًا على مكانة التقويم الهجري في العالم الإسلامي، استوحي تصميم المفكرة من التراث العماني المخطوط، ومن مشروعات ذاكرة عمان في رصد التراث الفكري العماني، ومراحل تطور المؤسسة انتهاء بتشييد موقعها الجديد. الجهود الدولية في خدمة القرآن من جانب آخر جاء محور الجلسة الرئيسة، حول الجهود الدولية في خدمة القرآن الكريم، وفيها قُدمت خمس أوراق علمية، تناولت أولاها مشروع مداد البيان بالمملكة الأردنية الهاشمية، وتناولت الورقة الثانية مشروع بناء وتطوير منصة إتقان العالمية، للمؤسسات القرآنية والتعليمية وهي مبادرة ماليزية عمانية، واستعرضت الورقة الثالثة جهود مركز تفسير للدراسات القرآنية بالمملكة العربية السعودية، وجاءت الورقة الرابعة عن مشروع جمعية الاستقامة الخيرية الإسلامية العالمية بزنجبار، واختتمت الجلسة بورقة خامسة تناولت دور معهد تعليم القرآن الكريم بماليزيا في تنشيط فعاليات برامج القرآن (أباحاتا). انعقدت عقب ذلك جلسة تمهيدية، جاء محورها تحت عنوان (رؤية عمانية للدور العماني في خدمة القرآن الكريم) وقدمت فيها أربع أوراق علمية تلتها تعقيبات ومداخلات. وفي الورقة الأولى تحدث سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي تحت عنوان (ترتيب نزول القرآن عند الإمام جابر بن زيد)، مهد في أولها بترجمة للإمام جابر بن زيد، وبمقدمات في نزول الوحي والمكي والمدني من القرآن، وجمع القرآن وترتيبه وترتيب النزول عند جابر بن زيد، وقد رأى السيابي أنه نقله عن شيخه عبدالله بن عباس. جهود عمان في التفسير أما الورقة الثانية فقد قدمها أ.د. منجد مصطفى بهجت، الأستاذ بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا سابقا، بعنوان (جهود عمان في التفسير وعلوم القرآن بين الواقع والمأمول) خلص إلى أن علم التفسير كان قد ورد على شكل أبواب وفصول ومباحث مستقلة، في عدد من المؤلفات العمانية الموسوعية، التي تحتوي عددا ضخما من المواضيع العلمية، وحصرها الباحث في عشرة مؤلفات خلال الفترة التي شملتها الدراسة، وأنه ظهرت في الفترة الزمنية المحددة في البحث مؤلفات متميزة في علوم القرآن الكريم، ومنها كتاب «عقود العقيان» في ذكر شيء من مباحث القرآن لعبد الله بن سيف الكندي، كما تبيّن من خلال البحث أن لعلماء عمان دورًا في القرآن الكريم، يتمثل هذا في المصحف الذي خطه وكتبه الشيخ عبد الله بن بشير الحضرمي بيده، في إبداع مميز. وأن هناك عددا من المؤلفات الموسوعية، التي احتوت أبوابها على مواضيع مهمة في علوم القرآن الكريم، ومنها: طلعة الشمس شرح شمس الأصول لنور الدين السالمي، وحصر الباحث المؤلفات التي احتوت على أبواب لعلوم القرآن الكريم في أربعة عشر مؤلفا. مفهوم تعليم القرآن إلكترونيا وجاءت الورقة الثالثة بعنوان (الجهود العمانية المعاصرة في خدمة القرآن الكريم وعلومه .. مواقع تعليم القرآن الكريم الإلكترونية أنموذجاً.. دراسة مسحية تقويمية) قدمها كل من د. رشدي طاهر و أ. محمد منصور مدراء عضوا هيئة التدريس بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأمير سونكلا الحكومية بتايلاند، تناولت الورقة مفهوم تعليم القرآن وعلومه على المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت، والتعريف بأهم المواقع الإلكترونية العمانية المتخصصة في تعليم القرآن الكريم وعلومه مع تقويم لتلك المواقع الإلكترونية، وهي: (البرنامج الإلكتروني لتعليم القرآن الكريم) التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وموقع (رتل) الذي أنشأته الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم، وموقع (كتاتيب) لمدرسة كتاتيب، وموقع مدرستي أهل القرآن واقرأ لتعليم القرآن الكريم، وموقع مدرسة طيبة لتحفيظ القرآن الكريم، وموقع مركز العيسري، ومسابقة رتل وارتق لمدرسة الخوير للتعليم الأساسي، مشروع تلاوة القرآن الكريم بولاية السويق، ومسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، وموقع هلال الريامي. الجمعية العمانية للعناية بالقرآن أما الورقة الرابعة والأخيرة في الجلسة فكانت عن (دور الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم في خدمة القرآن الكريم) قدمها د. أحمد بن سعيد بن خليفة البوسعيدي، وكانت خلاصتها التعريف بالجمعية التي هي جمعية خيرية تطوعية غير ربحية تتمتع بالشخصية الاعتبارية، وتشرف عليها وزارة التنمية الاجتماعية بالسلطنة، وقد أشهرت في الثاني من فبراير 2016م، ورؤيتها: الريادة في تعليم القرآن الكريم وتحفيظه لشرائح المجتمع كافة، ورسالتها: السعي لإعداد مجتمع متقن للقرآن الكريم. وأشارت الورقة إلى بعض إسهامات الجمعية في مجال العناية بالقرآن الكريم ومنها: فتح المراكز التابعة للجمعية في محافظات السلطنة المختلفة، وإقامة العديد من البرامج والأنشطة والدورات والمشاغل، وإقامة الكثير من الندوات والمحاضرات واللقاءات والحوارات في المجالات القرآنية المختلفة، والمسابقات القرآنية والإشراف العلمي عليها سواء كانت من قبل مؤسسات أهلية أو تطوعية أو خاصة، وتقديم الخدمات القرآنية مثل طلب القراء، وتقديم الاستشارات والمقترحات في المجالات القرآنية، إضافة إلى المشاركة في الملتقيات والفعاليات القرآنية المختلفة.