صحافة

الإسبانية: 4 انتخابات عامة في 4 أعوام

إسبانيا التي تمثّل سادس اقتصاد أوروبي، ستجري فيها انتخابات عامة هذا الأحد في ظل استطلاعات للرأي تفيد أنَّ أي حزب إسباني لن يحصل على الأغلبية البرلمانية. يتوجه الإسبانيون إلى صناديق الإقتراع للمرة الرابعة خلال أربعة أعوام سادها عدم التوافق السياسي المستديم. الجدير بالذكر أنَّ المناظرات التلفزيونية التي جرت في مستهل الأسبوع أظهرت نوعا من التفاقم للأزمة الانفصالية الكاتالونية، بخاصة عندما أظهر رئيس الحكومة بيدرو سانشيز تشدداً حيال مطالب الانفصاليين. بعض الصحف ذكَّر أن الانفصاليين يقابلون عادة التشدد بمثله. الدليل هو المظاهرات الكبرى التي جرت في برشلونة خلال الأسابيع الماضية، وكلها تطالب بالإنفصال عن المملكة الإسبانية. يومية الدياريو الإسبانية عبَّرت عن تشاؤمها وكتبت أن الشعب الإسباني كان ينتخب ممثليه مرَّةً كل أربع سنوات وها هو اليوم ينتخب كل سنة وهو بهذه الطريقة يسعى لحل مشاكل السياسيين لا مشاكل المواطنين. ها هي إسبانيا تعيش حالة انتخابية مستمرة، وها هم قادة الأحزاب يكررون المناظرات التلفزيونية لدرجة بات فيها المواطن يشعر أنَّه أمام المشهد السياسي ذاته بشكل متواصل. إن الدعوة إلى انتخابات مبكرة كانت فكرة غير صائبة، لا بل كانت قرارا مأساويا سيستفيد منه المتطرفون اليمينيون. من جهتها يومية هوبوست الإسبانية اعتبرت أنَّ المناظرة التلفزيونية التي جرت في مستهل الأسبوع عكست انطباعاً بأنَّ المستقبل لن يكون باهرا. لقد فشل النموذج الاجتماعي الإسباني، والسياسيون يقدمون الحلول القصيرة الأمد. هم يعرفون أن الشعب سينتخبهم لمدة أربعة أعوام وهم لا يسعون سوى إلى الحصول على الحكم ومقدرات الدولة.