عمان اليوم

بدء التصفيات النهائية لمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم في دورتها الـ 29

1372735
 
1372735
56 متسابقا ومتسابقة تأهلوا لهذه المرحلة - كتب - خليفة بن علي الرواحي - بدأت أمس بجامع السلطان قابوس الأكبر بولاية بوشر التصفيات النهائية لمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم في دورتها التاسعة والعشرين لعام (1440هـــــ/‏‏2019م)، والتي ينظمها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني خلال الفترة من 18 الى 20 من نوفمبر الجاري. وشهدت المنافسات في يومها الأول منافسة قوية بين المتسابقين والمتسابقات في المستويات السبعة للمسابقة وهي: المستوى الأول (حفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد)، والمستوى الثاني (حفظ أربعة وعشرين جزءا متتاليا مع التجويد)، والمستوى الثالث (حفظ ثمانية عشـر جزءا متتاليا مع التجويد)، والمستوى الرابع (حفظ اثني عشر جزءا متتاليا مع التجويد)، والمستوى الخامـس حفظ ستة أجزاء متتالية مع التجويـد (يشترط أن يكون من مواليد 2004 فما فوق)، والمستوى السادس حفظ 4 أجزاء متتالية مع التجويد (يشترط أن يكون من مواليد 2008 فما فوق) ، والمستوى السابع حفظ جزأين متتاليين مع التجويد (يشترط أن يكون من مواليد 2011 فما فوق) .وتتواصل اليوم وغدا التصفيات النهائية بمشاركة 56 متسابقا ومتسابقة تأهلوا لهذه المرحلة من أصل 2140 شاركوا في التصفيات الأولية هذا العام. وحول المنافسات قال علي بن عبدالله الصقري مدير مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم: الحمد لله تقام التصفيات النهائية وسط أجواء الاحتفالات بالعيد الوطني الـ 49 المجيد، التي طرزت على المتسابقين ثوب الفرح والأمل بغد أكثر إشراقا، موضحا أن التصفيات النهائية والأولية شهدت تنافسا قويا بين المتسابقين في مختلف المستويات والذين سعوا لإثبات تمكنهم من تلاوة وحفظ القرآن الكريم ونتيجة لهذا التنافس والإجادة في المسابقة ستمنح المراكز من الرابع الى الرقم 20 جوائز تشجيعية لكل مستوى وذلك تقديرا وتحفيزا لمواصلة العطاء ومواصلة الارتقاء الى مستويات أعلى بحفظ أجزاء أكثر في الدورات القادمة من المسابقة . وأضاف: لقد كان من أهم نتائج مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم فوز عدد من المتسابقين في مسابقات دولية هذا العام وهذا الأمر انعكس إيجابا على إذكاء روح التنافس بين المتسابقين في مختلف المنافسات، من أجل الإجادة والظفر بالمراكز الأولى. وأكد هلال بن سالم الحمحامي ولي أمر المتسابقة مريم التي تشارك في المستوى السادس والمقرر له حفظ أربعة أجزاء على أهمية المسابقة ودورها في إثراء روح التنافس، وتمكين المتسابقين من الإجادة في الحفظ وإتقان التلاوة وقال: لا شك أن المسابقة مهمة جدا فهي وسيلة جيدة لبث روح المنافسة لحفظ كتاب الله وإتقان تلاوته وتجويده على الوجه الصحيح، سواء كان ذلك على مستوى الأسر أو على مستوى الولايات، وهذا بالفعل ما حدث لنا فبعد مشاركة مريم في الدورة الماضية في المستوى السابع وفوزها بالمركز الأول بث ذلك روح المنافسة داخل الولاية، كما حفز أولياء الأمور لتشجيع أبنائهم لحفظ كتاب الله وتلاوته، لذلك ظهر هذا العام مجموعة كبيرة من أبناء ولاية دما والطائيين في مسابقة السلطان قابوس لحفظ القرآن الكريم، وسجلوا حضورا لافتا فيها، وهي كما ذكرنا تسابق محمود. وحول دور الأسرة في توفير البيئة الممكنة لمساعدة الأبناء على حفظ كتاب الله قال: بالنسبة لنا كأسرة نعتبر حفظ القرآن الكريم مشروع استثماري لبناء الفضيلة في أبناءنا وسبيل القرآن الكريم فهيئنا الأجواء لمريم وإخوانها، لحفظ كتاب الله تعالى من خلال جدول منتظم لمواصلة عمليات الحفظ، بالإضافة الى دراستها مع إحدى المعلمات المتخصصات في التجويد لزيادة التعليم ، موضحا ان دور الأسرة كبير كذلك في تحفيز الأبناء بالمشاركة في عدد من مسابقات القرآن الكريم ، وفي إطار ذلك يشارك أيضا إخوانها الهيثم وهبة حيث حصل الهيثم هذا العام على جائزة تشجيعية من مسابقة السلطان قابوس لحفظ القرآن الكريم ووصل لدرجة %99 ، لكنه لم يحالفه الحظ في التأهل لشدة المنافسات وسيتم تكريمه في حفل المسابقة، بالنسبة لأخته هبة حققت مركزا متقدما على مستوى المحافظة ولله الحمد. وقال المتسابق نهيل بن راشد النعيمي المشارك في المستوى الأول والمقرر له حفظ القرآن الكريم كاملا: مسابقة السلطان قابوس لحفظ القرآن تكتسب أهمية كبيرة لأبناء السلطنة فهي حافز كبير للشباب من أجل الاستمرار في حفظ كتاب الله العزيز، موضحا انه شارك في المسابقة في أربع دورات متتالية بدأت من المستوى الثالث وحتى وصل للمستوى الأول في هذه الدورة ، حيث حصلت على المركز الثالث في المستوى الثاني عام 2014، وفي عام 2015 شاركت في المستوى الأول وحصلت على المركز الثاني وتأمل مواصلة المشوار والحصول بإذن الله تعالى على المركز الأول في هذه الدورة، ووجه شكره للمقام السامي لجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - على اهتمامه بإيجاد جيلٍ قرآني، حامل لكتاب الله من خلال توجيهاته السامية بإنشاء هذه المسابقة لتكون حافزا وداعما لجميع شباب الوطن. وعبرت المتسابقة ضي بنت محمد الحبسية المشاركة في المستوى السابع عن سعادتها بالمشاركة في التصفيات النهائية بعد تأهلها من التصفيات الأولية وقالت: الحمد لله على كل حال اليوم أنهيت المشاركة في التصفيات النهائية وأتطلع الى حصد أحد المراكز بإذن الله تعالى، مؤكدة أن المسابقة قيمة وتحفز على حفظ القرآن الكريم ، موجهة شكرها لجلالة السلطان المعظم ـ أبقاه الله ـ على هذه المسابقة، متمنية لجلالته دوام الصحة والعافية والعمر المديد، كما توجهت بالشكر لأسرتها التي ساندتها ووقفت معها في هذه المسابقة. وقالت ريان بنت صالح الذخرية المشاركة في المستوى السادس : المسابقة عظيمة وتحثنا على حفظ كتاب الله وإجادة تلاوته، ونشكر مولانا حضرة صاحب الجلالة على هذه المسابقة، التي حفزت فينا الهمة والعطاء من أجل حفظ كتاب الله تعالى، فكل الشكر والتقدير لأبي قابوس، كما أتوجه بالشكر لأسرتي العزيزة. أما ميسم بنت أحمد الحبسية والمشاركة في المستوى السادس فقالت: الحمد لله على كل حال، ووصولي الى التصفيات النهائية يعد بالنسبة لي حافزا لبذل المزيد من الجهود والعطاء لحفظ كتاب الله تعالى، والاستمرار في المشاركة في المسابقة خلال السنوات القادمة، وأتمنى أن أحصل على أحد المراكز المتقدمة. ونشأت مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم بموجب توجيه سامٍ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، إيماناً بأهمية الكتاب العزيز، وتهدف المسابقة الى حث العمانيين على حفظ القرآن وتمثله، والسير وفق منهجه، وعلى هدي تعاليمه، وتربية جيلٍ قرآني، حامل لكتاب الله ، داعٍ إلى الخير، وعنصرٍ فاعلٍ في إصلاح المجتمع والأمة وإيجاد قارئين مجيدين للقرآن متقنين لأدائه، وفق ما اصطلح عليه العلماء والحفاظ ، وتعزيز حضور السلطنة في المسابقات القرآنية الدولية، والسعي بهم لرصد المستويات المتقدمة، التي تترجم النظرة السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه - من وراء التوجيه بمثل هذه المسابقة. كما شهدت المسابقة توسعا في المستويات التي تشملها فبدأت في دورتها الأولى في سنة (1413هـ الموافق 1992م)، بثلاثة مستويات فقط ،هي حفظ خمسة أجزاء مع تفسير جزء واحد، والثاني حفظ خمسة أجزاء مع التجويد فقط، والثالث حفظ ثلاثة أجزاء مع التجويد ثم أضيف إلى هذه المستويات الثلاثة أربعة مستويات فمستويان اثنان إلى أن وصل عدد المستويات إلى تسعة مستويات ابتداء بحفظ القرآن الكريم كاملاً وانتهاء بحفظ جزء عم، وفي المسابقة رقم (15) خفضت المستويات إلى خمسة فقط، وذلك ضمن التجديد الذي أدخل على المسابقة في تلك الفترة ، وفي المسابقة (23) تم إضافة مستوى سادس لمن هم في سن الثامنة فما دون، وذلك تشجيعا لهم ليبدأوا مشوار حفظهم للقرآن في سن مبكرة، كما رافق ذلك رفع جوائز الفائزين إلى الضعف.