صحافة

فوز المحافظين يثير قلق المسلميــن البريطانييـــن

نشرت صحيفة «الجارديان» تقريرا كتبه جون شارمان، أشار فيه إلى أن المسلمين البريطانيين يخشون على مستقبلهم في ظل حكم حزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون، بعد فوزه الساحق في الانتخابات العامة. وذكرت الصحيفة أن المجلس الإسلامي في بريطانيا (MCB) أصدر بيانا أشار إلى أن المحافظين ابدوا مخاوف طويلة الأمد بشأن التزمت في سياستنا والتعصب في حزبنا الحاكم». وجاء هذا التحذير على لسان البارونة وارسي، الرئيسة المشاركة لحزب المحافظين سابقا والعضو السابق في الحكومة البريطانية، التي قالت إن على الحزب أن «يبدأ بتصحيح علاقته بالبريطانيين المسلمين». وفي تغريدة لها على صفحتها في موقع تويتر كتبت وارسي: «التأييدات من  تومي روبنسون وكاتي هوبكينز وزملائهما عبر تغريداتهم مقلقة بعمق. يجب أن  تكون الخطوة الأولى إجراء تحقيق مستقل عن #رهاب المسلمين (اسلاموفوبيا)، فالمعركة لإزالة العنصرية يجب أن تتكثف الآن». وفي هذا السياق قال هارون خان، من المجلس الإسلامي البريطاني في بريطانيا إن جونسون يحظى بأغلبية برلمانية، لكن هناك شعور واضح بالخوف بين أوساط المسلمين في جميع أنحاء بريطانيا. نحن دخلنا فترة الحملة الانتخابية، ومعنا مخاوف قديمة من التعصب في سياستنا ومن تزمت حزبنا الحاكم. والآن نحن قلقون من «الاسلاموفوبيا» الجاهز في الفرن بالنسبة إلى الحكومة. وأضاف خان: «نحن نفهم أن رئيس الوزراء يصر على أنه زعيم محافظ يمثل دولة واحدة. نحن نأمل مخلصين أن يكون ذلك هو الحال، ونحثه على القيادة من المركز والتفاعل مع جميع الكيانات المجتمعية في بريطانيا. وفي خطاب الفوز بالانتخابات، أكد جونسون أن حكومته ستمثل «أمة واحدة» تعمل «بشكل حرفي لصالح الجميع من منطقة ووكينج إلى وركينجتون، ومن كنسينجتون، إلى كلويد ساوث، ومن ساري هيث إلى إيدجفيلد، ومن ويمبلدون إلى ولفرهامبتون». وحول نفس الموضوع أشارت صحيفة «مترو» إلى انه سبق انتقاد جونسون لفشله في الدعوة إلى إجراء تحقيق حول الاسلاموفوبيا في صفوف حزب المحافظين، وبدلاً من ذلك اختار إجراء تحقيق أكثر عمومية في «جميع أشكال التحامل». وتقول الصحيفة إن جونسون خلال الحملة الانتخابية العامة، اعتذر عن الأضرار التي لحقت بالمجتمع الإسلامي من جانب حزبه، لكنه لم يصل إلى حد القول آسف للتعليقات المسيئة في صحافته التي شملت مقارنة النساء المسلمات اللائي يرتدين البرقع بصناديق البريد. في خطاب الفوز بالانتخابات العامة، حث جونسون الأمة على «السماح لعلاج المشكلة»، وقال إنه سيعمل على «توحيد المملكة المتحدة بأكملها وترقيتها» تحت «حكومة محافظة واحدة» في ظل حملة الانتخابات العامة لعام 2019 والأكثر إثارة للانقسام في الذاكرة الحية.