لندن - عمان - اقلاديوس إبراهيم: - أسفرت الانتخابات العامة البريطانية عن فوز ساحق لحزب المحافظين بـ365 مقعدا، وهزيمة مدوية لغريمه حزب العمال المعارض بحصوله على 203 مقاعد فقط، وأصبح لدى المحافظين أغلبية مريحه تمكنهم من تنفيذ البريكست في موعده. وتظاهر معارضون ومناهضون للعنصرية ضد جونسون محتجين عليه وعلى نتيجة الانتخابات، لكنه تجاهل كل ذلك وسيقوم بتشكيل «حكومة ثورية». أما حزب العمال بقيادة كوربين فقد مني بخسارة كبيرة لم تحدث له منذ العام 1935 بفقدانه عشرات المقاعد في دوائر انتخابية محسوبة عليه منذ عقود. وشعر كوربين بالأسف لهذه الخسارة ملقيا باللوم على الإعلام وعلى البريكست، ولم يتنصل من المسؤولية بل اعتذر في حين يرى كثيرون أن شخصيته الماركسية وراء الهزيمة وطالبوه بالاستقالة فورا لكنه سيبقى زعيما للحزب لحين اختيار بديل. ومن ناحية أخرى، تجددت الآمال لدى الاسكتلنديين بالمطالبة مجددا بالاستقلال عن المملكة المتحدة بعد الفوز الساحق الذي حققه الحزب الوطني الاسكتلندي SNP بزعامة نيكولا ستيرجيون وحصوله على 48 مقعدا من اصل 59، وقالت ستيرجيون انها لا تريد بريكست ولا تريد جونسون. وقالت انها ستتقدم بطلب إجراء استفتاء ثان على الاستقلال فيما رفض جونسون طلبها احتراما لاستفتاء 2014. ومثلما توجهت انتقادات لكوربين بمعاداة السامية، هكذا توجهت انتقادات لجونسون بالعنصرية من خلال تشبيهه للمسلمات المنقبات بانهن يشبهن صناديق البريد ولصوص البنوك، ورغم اعتذاره لكن مخاوف مسلمي بريطانيا تزايدت بعد فوزه في الانتخابات العامة وأصبحوا يخشون على مستقبلهم في ظل حكومته. وطالبت سعيدة وارثي من المحافظين البدء بتصحيح علاقتهم بالبريطانيين المسلمين. وبعيدا عن السياسة أشارت التقارير الإعلامية إلى اجتياح انفلونزا الطيور لبريطانيا مجددا بعد أن ضرب فيروس انفلونزا الطيور منطقة سوفولك قبل عامين، ورغم القضاء على الفيروس في حينه لكنه عاد مجددا ليضرب نفس المنطقة ما أدى إلى إعدام 23 ألف دجاجة.