سيذكر التاريخ أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصبح يوم الأربعاء الماضي، و بعد إحدى عشرة ساعة من المناقشات، ثالث رئيس أمريكي يتعرض لإجراءات عزل من منصبه الرئاسي بحجة سوء استخدام السلطة وإعاقة عمل المؤسسات الدستورية. القرار النهائي بهذا الموضوع بات لدى مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الجمهورية، التي بدت متضامنة كليا مع الرئيس ومعارضة لتنحيته. يومية دي برس النمساوية اعتبرت أن كل ما يحصل حاليا في مجلس نواب الولايات المتحدة الأمريكية، وكل ما سيحصل في مجلس شيوخ هذه الدولة العظمى، يخدم الرئيس ترامب بشكل أو بآخر وسيساهم على الأرجح في عملية إعادة انتخابه لولاية ثانية في نوفمبر المقبل. مائتا برلماني أمريكي وجدوا أنَّ رئيس بلادهم يسيء استخدام سلطاته الدستورية. فقط نائبان ديمقراطيان خرجا عن التوافق التام لدى الديمقراطيين، و هما يعتبران أنَّ رئيس الولايات المتحدة يتصرف ضمن أُطر سلطاته الدستورية. قليلون هم الأمريكيون المهتمُّون بأخبار أوكرانيا والتحقيق مع ابن جو بايدن المرشح الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة. في المستقبل القريب، سيُلغي مجلس الشيوخ كل هذه الإجراءات وسيتبين للديمقراطيين أنهم ساهموا اكثر من غيرهم بنمو شعبية الرئيس ترامب وهو أمر قد يُسَهّل إعادة انتخابه في نوفمبر من العام المقبل 2020. بات معروفاً اليوم أن كثيرين من الأمريكيين ينظرون إلى عهد ترامب على أنَّه عهد ازدهار اقتصادي ونمو.