صحافة

همدلي: أهداف وآفاق زيارة روحاني إلى طوكيو

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (همدلي) تحليلاً نقتطف منه ما يلي: حظيت زيارة الرئيس الإيراني «حسن روحاني» إلى طوكيو الأسبوع الماضي ولقائه رئيس الوزراء الياباني «شينزو آبي» بأهمية خاصة لعدّة اعتبارات بينها أنها جاءت في ظلّ ظروف دولية وإقليمية تشوبها الكثير من التوترات لاسيّما بين إيران من جهة وأمريكا وحلفائها الغربيين من جهة أخرى والتي وصلت في بعض الأحيان إلى حدّ التلويح بإمكانية استخدام القوة ضد الطرف الآخر. وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن زيارة روحاني إلى اليابان جاءت أيضاً بعد إخفاق كافّة المحاولات التي بذلتها أطراف إقليمية ودولية لتسوية الخلاف النووي القائم بين إيران والغرب والذي وصل أيضاً إلى حدّ تلويح طهران بإمكانية الانسحاب من الاتفاق في حال أخفقت الدول الأوروبية في تنفيذ الآلية المالية والتجارية الموسومة باسم «إينستكس». وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن زيارة روحاني إلى اليابان من شأنها أن تزيد من حجم التبادل التجاري بين البلدين وذلك لوجود رغبة مشتركة لدى الجانبين في هذا المجال، حيث تعتقد طهران بضرورة رفع مستوى التبادل العلمي والتقني مع طوكيو في حين ترى الأخيرة ضرورة فتح آفاق اقتصادية جديدة مع طهران التي رحبت بأي جهد يمكن أن يخدم هذا التوجه خصوصاً في قطّاع الطاقة في المستقبل القريب والبعيد. ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس روحاني ورئيس الوزراء الياباني أكدا خلال لقائهما على ضرورة دعم الاتفاق النووي وتكثيف التحرك الدبلوماسي للحيلولة دون انهياره، مشيرة في هذا الخصوص إلى تصريحات المتحدث باسم الحكومة الإيرانية «علي الربيعي» التي قال فيها بأن اليابانيين يحملون بشكل عام رسائل أو مبادرات ترحب بها طهران وتدرسها بجدية. ولم تستبعد الصحيفة أن يكون رئيس الوزراء الياباني قد طلب من الرئيس روحاني إعادة النظر بكيفية إدارة الأزمة النووية مع الغرب، خصوصاً بعد التصريحات التي صدرت عن عدد من المسؤولين الأمريكيين الذين يعتقدون بضرورة عقد اتفاق نووي جديد مع طهران قبل رفع العقوبات عنها، في حين تعتقد إيران بضرورة رفع العقوبات عنها قبل الحديث عن أي مفاوضات مع الجانب الأمريكي. واعتبرت الصحيفة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تسوية الأزمة بين إيران وأمريكا أو التخفيف من وطأتها على أقل تقدير بأنه يصب في صالح الطرفين والمنطقة والعالم ويرسل رسالة واضحة بإمكانية إيجاد حلول لكثير من الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم. وختمت الصحيفة مقالها بالقول بأن زيارة روحاني إلى اليابان ستحمل الكثير من البشائر على صعيد العلاقات الثنائية بين طهران وطوكيو في مختلف المجالات من جهة ، وقد تمهد الطريق لكسر الجمود الذي يشوب العلاقات الإيرانية - الغربية، وإيجاد حالة من التوازن بين المتنافسين الدوليين والإقليميين في شتّى الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.