صحافة

ذا هيل :تراجع الهجرة لأمريكا ساهم في تباطؤ النمو السكاني

قالت صحيفة ذا هيل إن تراجع أعداد المهاجرين الدوليين إلى الولايات المتحدة كان من بين العوامل التي أدت إلى تباطؤ معدل النمو السكاني في أمريكا. جاء ذلك ضمن إحصائية حديثة صدرت وأظهرت أن النمو السكاني في الولايات المتحدة شهد خلال العام الماضي أبطأ معدل له على مدى قرن. وأشارت بيانات مكتب التعداد السكاني الأمريكي إلى أن سكان الولايات المتحدة نما بمعدل مليون ونصف المليون نسمة، وهو أقل من نصف درجة في المائة ما جعل إجمالي السكان يصل إلى 328 مليون نسمة. ويعتبر هذا المعدل هو أقل ما شهده نمو سكان الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الأولى. وشهدت ثماني ولايات أمريكية فقط زيادة في المواليد، بينما تراجعت المواليد في 42 ولاية بالإضافة إلى واشنطن العاصمة خلال عام 2019 بالمقارنة بـ 2018. كما أظهرت البيانات أن عدد الوفيات تجاوزت أعداد المواليد في 4 ولايات هي «مين» و«نيوهامبشاير» و «فيرمونت» و«ويست فيرجينيا». وقالت الدكتورة ساندرا جونسون مسؤولة الإحصائيات في القسم السكاني بمكتب التعداد الأمريكي إنه رغم كون الزيادة الطبيعية هي المساهم الأكبر في النمو السكاني بالولايات المتحدة، لكن معدلها شهد تباطؤا على مدى السنوات الخمس الماضية». وأضافت أن « هذه الزيادة الطبيعية، وهي تحدث حين يكون عدد المواليد أعلى من عدد الوفيات، انخفضت إلى أقل من مليون نسمة خلال عام 2019 لأول مرة منذ عقود». وجاء تراجع أعداد المهاجرين كمساهم إضافي في تباطؤ النمو السكاني في الولايات المتحدة. وكشفت الإحصائية عن أن أعداد المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة من أنحاء العالم انخفضت بواقع 595 ألف شخص في عام 2019، وهو أقل معدل له في غضون عقد من الزمن، ويقل عن مستوى المليون نسمة التي نما بها فيما بين عامي 2015 و2016. ويأتي هذا التراجع بينما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المضي قدما في بناء جدار على الحدود الجنوبية، وفي وقت تتخذ فيه الإدارة الأمريكية خطوات أخرى بما يجعل بعض أشكال الهجرة إلى الولايات المتحدة أكثر صعوبة. وجاءت التغييرات في أعداد المهاجرين من بورتوريكو منذ إعصار ماريا في عام 2017 ليشكل هذا الاتجاه، وفقا لبيانات مكتب التعداد الأمريكي، حيث تراجعت أعداد المهاجرين إلى الولايات الأمريكية الخمسين وكذلك إلى واشنطن العاصمة فيما بين عامي 2018 و2019. وأشارت البيانات الأمريكية إلى أن الصين حلت محل المكسيك باعتبارها أكبر الدول تصديرا للمهاجرين القادمين للولايات المتحدة اعتبارا من عام 2018، لتواصل توجها بدأ مع أزمة الركود الاقتصادي الدولي الكبير في نهاية العقد الماضي. واقتربت الصين وكذلك الهند أو تجاوزتا مستويات أعداد المهاجرين المكسيكيين منذ عام 2010. وقد شهدت ولاية فلوريدا أكبر زيادة سكانية من المهاجرين الدوليين فيما بين عامي 2010 و2019، بزيادة قدرها 1.1 مليون نسمة، متبوعة بولاية كاليفورنيا بزيادة قدرها 02ر1 مليون نسمة ثم تكساس بزيادة 819000 نسمة.