الرياضية

اهتمام سامٍ وتأكــيد الحرص على رياضة الآباء والأجداد من خلال مختلف السباقات والميادين

1424375
 
1424375
المسؤولون والملاك والمضمّرون يتحدثون عن إسهامات السلطان قابـوس طيب الله ثراه في تطور سباقات الهجن - كـــــتب :  حمد بن ناصر الريامي - شهدت رياضة سباقات الهجن في عهد جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه وغفر له- نقلة كمية ونوعية واهتماما غير مسبوق لترسيخ هذه الرياضة في المجتمع المحلي والحرص على تأكيد حضورها في مختلف محافظات السلطنة باعتبارها موروثا عمانيا من زمن الآباء والأجداد لذلك أوجد الهجانة السلطانية بشؤون البلاط السلطاني وكذلك الاتحاد العماني لسباقات الهجن مع إيجاد العديد من ميادين السباقات وتنويع المهرجانات المختلفة ما بين السباقات الطويلة والعرضة والمزاينة والمحالبة وكل ذلك لترسيخ هذه الرياضة لأجيال الحاضر والمستقبل وأوجدت لها الأنظمة والقوانين المختلفة في ممارسة المسابقات للتنافس على المراكز الأولى. وشهدت الهجن العمانية خلال عهد جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- التألق والتميز حيث خُصص كأس باسم جلالته في ختام الموسم تتنافس عليه صفوة الهجن الحائزة على المراكز الأولى في سباقات الموسم، كما حازت على العديد من المراكز الأولى على مستوى دول مجلس التعاون في بطولات كأس الخليج والمسابقات الأخرى، كما شكلت موردًا اقتصاديًا كبيرًا للملاك والمضمرين والركبي أيضا وفتحت فرص العمل والدخل الجيد للشباب الباحثين عن العمل وأصبحت ميادين ومراكض الهجن لها جمهورها الكبير من المتابعين والمحللين. وفـــــــي هـــذا الاستطلاع الذي سعى «عمان الرياضي» إلى الاقتراب من مجموعة من المسؤولين وملاك الهجن والمضمرين لمعرفة ما لمسوه ووجدوه من اهتمام ورعاية في عهد السلطان الراحل لرياضة الهجن من خلال المهرجانات والسباقات المختلفة التي احتضنتها ولايات السلطنة خلال 50 عامًا من النهضة المباركة. وأكد حميد بن علي الزرعي مدير عام الهجانة السلطانية بشؤون البلاط السلطاني في حواره لـ«عمان الرياضي» أن إسهامات جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- في تطوير قطاع الإبل خلال قيادته للنهضة الحديثة في السلطنة خلال الخمسين عاما كانت كثيرة وعديدة وحظيت باهتمام كبير وواسع في مختلف محافظات السلطنة التي تهتم بالإبل بشكل عام، وذلك من خلال وجود مؤسسات حكومية على رأسها الهجانة السلطانية بشؤون البلاط السلطاني، التي تعنى بشؤون الإبل ورياضة سباقات الهجن في السلطنة وتشجيع مربي الإبل على الاهتمام بتربيتها والحرص على اقتناء أفضل السلالات الأصيلة لها والمحافظة عليها، كما عبر هذا الاهتمام من قِبل جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- من خلال الأوامر السامية بإقامة المهرجان السنوي لسباقات الهجن الأهلية الذي تشرفت الهجانة السلطانية بتنظيمه ترجمة لهذا الاهتمام؛ بهدف المحافظة على هذا الموروث الحضاري العريق ليفتح آفاقا أوسع لأصحاب الإبل والمهتمين بها في السلطنة وإحياء لتراث الأجداد ليمتد في تواصل حضاري إلى الأجيال القادمة. وأضاف الزرعي: وتعمل الهجانة السلطانية على اقتناء سلالات الإبل العمانية الأصيلة والمحافظة عليها من حيث التغذية المناسبة والاهتمام بصحتها والعناية بها وتدريبها وترويضها، كما أن هناك سجلات للهجن تدون فيها أنواع الإبل وأنسابها وبيانات كاملة عنها لتكون مرجعا وثائقيا صحيحا من خلال الشريحة الإلكترونية التي توضع على رقبة كل ناقة، وتقرأ بجهاز خاص للحصول على هذه البيانات. كما تقوم الهجانة السلطانية بتنظيم المهرجان السنوي لسباقات الهجن الأهلية الذي جاء بأوامر من لدن جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه-، للمحافظة على هذا الموروث الحضاري. ويشتمل المهرجان على إقامة سباقات للهجن بمختلف فئات النوق في مختلف محافظات السلطنة، كما تعمل الهجانة السلطانية على تقديم خدمات مجتمعية عدة منها شراء مستلزمات الإبل من الحرفيين وشراء المنتجات العمانية من قبل المنتجين العمانيين بالإضافة إلى مشاركة فرق الفنون التقليدية في مختلف فعالياتها، إضافة إلى ذلك تقدم خدمة تنويخ إبل المواطنين للاستفادة من الزمول العمانية الأصيلة المملوكة للهجانة السلطانية. من جانب آخر تشارك الهجانة السلطانية في المؤتمرات والندوات العلمية الخاصة بالإبل بالتعاون مع جهات الاختصاص، وتشارك في المعارض المختصة بالإبل التي تهتم بالتراث بشكل عام، كما تشارك أيضا في الاحتفالات الوطنية والمهرجانات التراثية من خلال تقديم العروض والمهارات الاستعراضية على ظهور الإبل، بالإضافة إلى تقديم عروض موسيقية داخل السلطنة وخارجها، كما تمثل الهجانة السلطانية السلطنة في المشاركات الخارجية في مجال الإبل والتراث. وأشار الزرعي في حديثه إلى أن للهجانة السلطانية دورًا كبيرًا جدًا في إثراء وتطوير سباقات الهجن في السلطنة من خلال إقامة المهرجان السنوي لسباقات الهجن الأهلية كل موسم في مختلف محافظات السلطنة ولجميع المواطنين من أصحاب الهجن، فهناك التنوع في فعاليات المهرجان من خلال إقامة السباقات التنافسية ومسابقة المزاينة على مستوى السلطنة وفعالية ركض العرضة ومسابقتي المزاينة والمحالبة بمحافظة ظفار، بالإضافة إلى إقامة سباقات خاصة للتسعيرة لشراء الإبل الفائزة لدعم عزب السباقات من خلال شراء النوق، ودعم اللجان المحلية المنظمة للسباقات في الولايات من خلال إشراكها في تنظيم السباقات الخاصة بالمهرجان عوضًا عن المساهمة في صيانة ميادين السباقات في مختلف الولايات ودعمها ببعض التجهيزات الأساسية. وأكد مدير عام الهجانة السلطانية بشؤون البلاط السلطاني أن مستقبل رياضة الهجن في السلطنة كبير وواعد وفي نمو مستمر ويتطور كل عام، وما يشهده من تطور خلال الفترة الأخيرة من خلال إقامة الكثير من المسابقات الرسمية والأهلية والمشاركات الواسعة فيها والحضور الجماهيري والتفاعل الكبير لهو دليل على ذلك، ويعزز هذا التطور ويضمن مستقبله هو الإقبال الكبير من قِبل الشباب على الدخول في مضمار هذا المجال والتنافس فيه، حيث ساهمت هذه السباقات في إيجاد فرص وظيفية داخل العزب وفي مجال الإبل بشكل عام، ليحقق نموًا اقتصاديًا مجديًا لهم.  واختتم حميد بن علي الزرعي مدير عام الهجانة السلطانية بشؤون البلاط السلطاني حديثه قائلا: إن مستقبل هذه الرياضة في تطور مستمر بقيادة مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- واستمرارًا للنهج الذي أسسه جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- في جميع قطاعات النهضة ومن بينها رياضة الهجن العمانية، وأبناء عمان من أقصاها إلى أقصاها يعاهدون جلالته على الولاء والطاعة في مواصلة العطاء وبذل الغالي والنفيس لتبقى راية عمان خفاقة في جميع المحافل والميادين بإذن الله تعالى. اهتمام كبير وأكد الشيخ سعيد بن سعود الغفيلي رئيس الاتحاد العماني لسباقات الهجن أن اهتمام جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- بتطوير وتحديث سباقات الهجن كانت كبيرة وواضحة مع عدم المساس بموروثها الذي توارثته الأجيال الماضية من الآباء والأجداد باعتبار هذه الرياضة تنفرد بها السلطنة عن سائر الدول الأخرى وخاصة في رياضة سباقات العرضة لذلك أوجدت لها المهرجانات والمسابقات المختلفة، كما تنوعت سباقات المزاينة والمحالبة أيضا وهو دليل كبير على حرص جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- كان لأجل ترسيخ هذه السباقات والمحافظة عليها وتوريثها لأجيال الحاضر والمستقبل. وأوضح الغفيلي أن الاتحاد العماني لسباقات الهجن سعى إلى ترجمة توجيهات جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- من خلال إقامة سباقات الهجن وتنويعها وتوزيعها على محافظات السلطنة مع الاهتمام بتطوير الميادين وتحديثها وإيجاد الأنظمة واللوائح المتعلقة بالسباقات وكذلك الشريحة الإلكترونية لهجن السباق وإيجاد الراكب الآلي وسن العقوبات على المخالفين مع وجود التسجيل الإلكتروني في تملك الهجن ونقل ملكيتها بالإضافة إلى بطاقات خاصة للمضمرين.. وغيرها الكثير لذلك أوجد هذا التطوير المساهمة في انتشار هذه الرياضة العريقة بين أبناء السلطنة وازداد معها عدد الملاك والمضمرين وخاصة من فئة الشباب لذلك أوجد لهم موردًا اقتصاديًا جيدًا وكذلك فرص عمل مجدية. وأشار سعيد الغفيلي في حديثه إلى أن تعدد السباقات وتنوعها في مختلف محافظات السلطنة سواء التي يقيمها الاتحاد أو الهجانة السلطانية أفرزت السلالات الجيدة من الهجن السبوق التي أصبح لها السمعة والصيت الكبير على مستوى بطولات كأس الخليج وكذلك المسابقات الأخرى خارج السلطنة مما ساهمت في رفع علم السلطنة على منصات التتويج نظرًا للحماس والإخلاص الذي يمتلكه شباب السلطنة للوطن والسلطان. وأضاف الشيخ سعيد بن سعود الغفيلي رئيس الاتحاد العماني لسباقات الهجن: إننا على هذا النهج ماضون في عهد السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- حيث سنكون على الولاء والطاعة في مواصلة مشوار النهضة المباركة والعمل على إنجاح كافة المهرجانات والمسابقات بالجد والاجتهاد والعمل الصادق لبناء عمان الحاضر والمستقبل والتأكيد على أن عملية التطور والبناء ستستمر في كافة المجالات ومن بينها الرياضية المختلفة. تشرفت بنيل الكأس الغالية وقال عبيد بن محمد الوهيبي مضمر هجن البشائر: لقد كان لي الشرف بأن أحظى بنيل كأس جلالة السلطان لسباقات الهجن وهذا الفوز من أجمل الذكريات الخالدة التي لا يمكن أن أنساها بالإضافة إلى تحقيق الكثير من الإنجازات خارج السلطنة في منافسات كأس الخليج وهذا بالتأكيد سيظل ذكره خالدًا في حياتي خلال السنوات القادمة الذي سأحكيه لأولادي وأحفادي أيضا ليظل ذكر جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- خالدا في قلوبنا للأبد. وأوضح الوهيبي أن التطورات الكبيرة التي شهدتها سباقات الهجن من خلال الرعاية السامية لجلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- والجهود التي تبذلها الهجانة السلطانية وكذلك الاتحاد العماني لسباقات الهجن من خلال الاهتمام بإيجاد المضامير الحديثة في ولايتي بركاء وصحار بالإضافة إلى صيانة وتوسعة الميادين الأخرى في ولايات السلطنة وزيادة الجوائز المقدمة للفائزين وتوفير منصة خاصة لانطلاقة الهجن في الأشواط المختلفة مع النقل التلفزيوني والتغطية الإعلامية المتميزة ساهمت في رفع اسم الهجن وجعلها من أهم مصادر الدخل للمواطنين سواء من خلال الجوائز أو المبيعات في كل عام لذلك تجد الكثير من المواطنين اتجهوا إلى هذه المهنة وأعطوها جل اهتمامهم وخاصة الشباب لأن لديهم الرغبة في الاهتمام بهذا الموروث وهم حريصون على المشاركة الدائمة داخل السلطنة وخارجها بالإضافة إلى الاهتمام بشراء الفطائم صغار النوق وتربيتها ومن ثم تدريبها وتأهيلها للسباقات نظرًا للفوائد الاقتصادية الكبيرة التي يجنونها خلال الموسم، كما اهتموا بالسلالات العمانية وعدم تهجينها بالإضافة إلى الابتعاد عن المحظورات والمحرمات في سباقات الهجن وخاصة المنشطات التي دائما ما تدمر وتقضي على النوق السبوق. واختتم عبيد الوهيبي مضمر هجن البشائر حديثه قائلا: إن طموحي الآن هو أن أحمل كأس جلالة السلطان مرة أخرى ليكون لي شرف نيل الكأس في عهدين للقيادة الحكيمة وبالتأكيد هذا الفوز لا يمكن أن يأتي إلا من خلال الجد والعمل والتجهيز على اختيار النوق السبوق التي تستطيع تحقيق الفوز بهذا اللقب الغالي. تطورات كبيرة وقال حثيث بن منجاش الحرسوسي من محافظة الوسطى: إن التطور الكبير الذي شهدته رياضة سباقات الهجن خلال عهد جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- فتح مجالات كبيرة لأبناء البادية ومربي الهجن وزاد تعلقهم وارتباطهم بها أكثر واهتم ملاك الهجن في انتقاء السلالات الجيدة بالإضافة إلى توجه الشباب لممارسة هذه الرياضة والمحافظة عليها والتماشي مع التطوير الكبير الذي أوجدت من خلاله السباقات والميادين بالإضافة إلى الاهتمام بسباقات العرضة التي تقام في مختلف محافظات السلطنة. وقال الحرسوسي: إن هذه الرياضة توارثناها من الآباء والأجداد وعلينا لزاما أن نورثها أبناءنا وجاء الاهتمام السامي ليزيد ذلك الارتباط بالهجن وخاصة في اختيار السلالات الجيدة ليجزي جلالته الرحمة والمغفرة عنا كل الجزاء بما قدمة لأبناء عمان وما أوجده للهجن وملاكها والمضمرين. وأشار حثيث الحرسوسي إلى أن رياضة الهجن ليست مجرد المشاركة في السباقات فقط ولكن تعلم منها الأطفال والشباب الكثير من بينها كيفية الاعتماد على النفس والتفكير في تطوير عمله وإنتاجه وكيفية التغلب على الصعوبات التي يواجهها لذلك تعتبر تربية الهجن مدرسة يتعلم فيها الفرد الصبر والثقة بالنفس. وقال الحرسوسي: إن الطموحات كبيرة في المستقبل من خلال تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- مقاليد الحكم في البلاد لتستمر المسيرة بكل عزمها وقوتها في جميع الميادين بإذن الله. نجاحات مختلفة وأشار جمعة بن حميد الدرعي من محافظة الظاهرة إلى أن النجاحات الكبيرة والتطورات المختلفة التي شهدتها رياضة الهجن خلال العهد الزاهر لمولانا جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- كانت كثيرة ومختلفة وشهدت قفزة كبيرة في جميع المجالات من خلال إيجاد ميادين السباقات الحديثة والمراكض المتنوعة والجوائز المحفزة مما زاد اهتمام المواطنين بالهجن بشكل ملفت وفي مختلف الولايات وهذا يؤكد أن التوجيهات السامية لجلالته -طيب الله ثراه- كانت واضحة من خلال أهمية المحافظة على الموروثات العمانية الأصيلة وما توارثته الأجيال من الآباء والأجداد لذلك تجد الأعداد الكبيرة من الهجن التي تشارك في جميع السباقات والتجمعات المختلفة. وقال الدرعي: إن اهتمام السلطان قابوس -طيب الله ثراه- بتطوير هذه الرياضة كان واضحا من خلال إيجاد الهجانة السلطانية والاتحاد العماني لسباقات الهجن التي أسند إليهما تنظيم وإدارة وإقامة السباقات التي تم توزيعها على مستوى محافظات السلطنة لذلك كان الإقبال كبيرًا على شراء الهجن وانتقاء السلالات وخاصة لسباقات المسافات الطويلة مما أوجدت موردًا اقتصاديًا جيدًا للمربين والمضمرين التي تغيرت معها حياتهم الاجتماعية بشكل ملفت. دعم ورعاية وأوضح الغفيج بن الصغير المالكي من شمال الشرقية أن مكارم جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- تنوعت وتعددت لجميع أبناء السلطنة ليس في المجال الرياضي فحسب بل في جميع الجوانب المتعلقة بحياة الناس وكان اهتمامه ومتابعته للرياضة العمانية بشكل عام والهجن والخيل بشكل خاص لقناعته بأن هذه الرياضة هي متأصلة في المجتمع العماني ويجب المحافظة عليها لذلك قدم لها الدعم والرعاية مما ساهم في انتشارها بشكل كبير في جميع الولايات. وأشار المالكي إلى أن سلالات الهجن العمانية كانت دائما بارزة بشكل كبير في جميع البطولات الخارجية على مستوى السلطنة مما حازت المراكز الأولى بكل اقتدار في منافسات كأس الخليج وأكدت حضورها بكل قوة سواء كانت للهجانة السلطانية أو للمواطنين وهذا ما يزيدنا فخرًا واعتزازًا بهذه الرياضة العريقة. وقال المالكي: إن جلالة السلطان قابوس -غفر الله له وأسكنه فسيح جناته- لم يكن داعما فقط بل حريصا على تنويع مناشط وسباقات الهجن ليس في السباقات السريعة والطويلة فحسب بل كان أيضا في سباقات العرضة التي تعتبر من أهم الموروثات التي يرتبط بها الإنسان العماني ومع ذلك الاهتمام كان المواطن حريصا أيضا على جعل تلك التوجيهات نصب عينيه في جميع الأوقات. وأوضح الغفيج المالكي أن تطلعاتنا جميعا مع جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- سوف تكون بنفس الحماس والعزيمة في إبراز هذا الموروث التراثي المهم وسوف نعمل معًا من أجل تحقيق الإنجازات المختلفة لهذا الوطن العزيز. فخر واعتزاز وقال راشد بن سالم الغيلاني من جنوب الشرقية: إن المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- زرع فينا الحب والاعتزاز برياضة الأبناء والأجداد التي تسابقنا في المحافظة عليها كل قدر إمكانياته وقدراته وهذا الحب كان عفويًا لأن الهجن ارتبطت بالإنسان العماني منذ القدم ليس مع أبناء البادية فقط ولكن مع جميع المواطنين حيث شكلت في الماضي الوسيلة الأولى في الترحال والأسفار وكانت القوافل تخرج من الولايات للتجارة والتي اعتبرت وسيلة النقل الأولى كما أنها شاركت فرحة المواطنين في المناسبات الدينية والاجتماعية وأصبحت جزءًا من حياة المواطن ولذلك حرص جلالته -طيب الله ثراه- على أن يتمسك المواطن بهذه الهجن ويحافظ عليها ويورثها للأجيال القادمة. وأضاف الغيلاني: إن تنوع سباقات الهجن وتعددها التي أوجدت لها الجوائز القيّمة مع وجود الميادين المهيأة للسباقات وكذلك مراكض سباقات العرضة جعلت المواطن أكثر حبًا لهذه الرياضة مما شجع ذلك عامة الناس وخاصة فئة الشباب فأصبح هناك ملاك للهجن والمروضون والعاملون فيها وشكلت العائد الاقتصادي والدخل الجيد للجميع. وأكد الغيلاني أن جميع أبناء السلطنة يعاهدون جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- السير على خطى جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- وأن يكونوا صفا واحدا في العسر واليسر وأن يحرصوا دوما على تحقيق الإنجازات المختلفة ومنها الرياضية وخاصة في سباق الهجن وأن يحافظوا على موروثات الآباء والأجداد في تطوير السباقات وانتقاء السلالات التي يكون منها المردود الإيجابي للجميع. تطور اجتماعي واقتصادي وتحدث سالم بن راشد الرشيدي من محافظة البريمي قائلا: إن رياضة وسباقات الهجن شهدت خلال العهد الزاهر للسلطان قابوس -طيب الله ثراه- الكثير من الاهتمام على المستويين الرسمي والأهلي لذلك انعكس ذلك على تطور حياة أبناء البادية من ناحية المعيشة الاجتماعية والدخل الاقتصادي الجيد بعدما وجدوا مهنة يترزقون منها على الرغم من ما تحتاجه من من جهد وعناء إلا أن هذه الرياضة تبقى محببه لدى الجميع سوى كان ذلك من أبناء البادية أو غيرهم. وأوضح الشامسي أن المتابع للتطور الذي شهدته رياضة سباقات الهجن خلال السنوات الماضية يجد العدالة في التوزيع الجغرافي لإقامة المهرجانات والسباقات على مستوى السلطنة ما بين سباقات المسافات الطويلة أو إقامة مهرجان سباقات العرضة وكذلك المزاينة والمحالبة أيضا وتجد المشاركة الكبيرة من المواطنين مما يؤكد ذلك التفاعل الكبير والإحساس بالمسؤولية نحو المحافظة على هذا الموروث. وأوضح الرشيدي أن أبناء محافظة البريمي شيبا وشبابا يعاهدون جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- السير على النهج السابق نفسه بكل عزيمة وإخلاص نحو المحافظة على هذا الموروث ويبذلون كل ما في وسعهم لتطوير السباقات والمشاركة الواسعة وتشجيع أبنائهم عليها لتستمر المسيرة مثل ما كانت عليه دون تخاذل أو تقصير لأنهم جميعا يتطلعون إلى المستقبل بكل تفاؤل واستبشار للخير والمكارم في العهد الجديد. عهد جديد وقال سليمان بن سعيد الدرعي من محافظة الداخلية: إن تطور سباقات الهجن في عهد مولانا جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- شهدت الكثير من التطورات على صعيد الاهتمام الحكومي والأهلي والمتمثل في إيجاد الهجانة السلطانية وكذلك الاتحاد العماني لسباقات الهجن حيث قامتا بدور كبير وفعال في تنشيط السباقات وتجهيز الميادين في معظم محافظات السلطنة مما كان لها الأثر الأكبر في المشاركة الواسعة من قبل المواطنين وتضاعفت أعدادها سنويا ولعل المحفز لذلك أيضا الجوائز الجيدة التي تم رصدها للفائزين في جميع السباقات. وأوضح الدرعي أن المتتبع لرياضة وسباقات الهجن في السلطنة يجد أن الرعاية السامية للمغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- كانت كبيرة ليست في الكم ولكن في نوع المسابقات. وأشار الدرعي إلى أن أبناء السلطنة بالفعل سيفقدون أبًا وقائدًا وسلطانًا لكنهم أيضا يضعون الأمل والتفاؤل والثقة الكبيرة في جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- الذي بالتأكيد سيواصل المسيرة المظفرة بكل عزيمة واقتدار مثل ما رسم لها السلطان قابوس -طيب الله ثراه-؛ لذلك تبقى الطموحات كبيرة نحو تطوير الرياضة العمانية بشكل عام وسباقات الهجن بشكل خاص. تنوع السباقات والجوائز وتحدث عبدالله بن سعيد الرشيدي من جنوب الباطنة قائلا: إن أبناء السلطنة جميعا لا يمكن أن ينسوا فضائل ومكارم السلطان قابوس -طيب الله ثراه- في ليلة وضحاها الذي أخلص لهذا الوطن والمواطنين في جميع المجالات والذي ركز -رحمه الله- في بداية النهضة المباركة على توفير سبل العيش الكريم ورفاهية المواطن من خلال الاهتمام بتوفير الخدمات والمشروعات الأساسية التي تلامس حاجة المواطن الذي لم يغفل التركيز في المحافظة على الجوانب التراثية والموروثات المختلفة للمواطن التي من بينها سباقات الهجن باعتبار هذه الرياضة تعايشت مع المواطن منذ القدم وإن كانت في السابق تعتمد على سباقات العرضة فقط لكن -رحمه الله- طوّر هذه السباقات من خلال إيجاد السباقات الطويلة وتطبيق الركب الآلي وإيجاد مهرجان للمزاينة وآخر للمحالبة وأعطى سباقات العرضة اهتماما أكبر في إقامة مهرجانات تستمر لأيام حتى يتمكن جميع المواطنين ملاك الهجن والركبي من المشاركة فيها. وقال الرشيدي: إن ولايات السلطنة التي من بينها ولايات الباطنة شهدت إقبالًا كبيرًا من المواطنين على اقتناء الهجن سواء كانت هجن السباقات أو العرضة وكذلك المزاينة مما زاد عدد هذه الهجن بشكل ملفت وأصبحت تقام سباقات العرضة في مختلف مناسبات الأعياد الوطنية والدينية والاجتماعية بالإضافة إلى المتابعة الجماهيرية من المشاهدين وهذا دليل على أن المواطن حريص على ترجمة التوجيهات السامية في هذا المجال وهو التمسك بموروثه الذي توارثه من الآباء والأجداد. وأوضح الرشيدي أننا جميعا ننظر إلى المستقبل في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق -أعزه الله- بالتفاؤل والأمل المشرق نحو اهتمام ورعاية متواصلة لرياضة الهجن وتطوير ميادينها ومراكضها في مختلف ولايات السلطنة حتى تستمر مسيرتنا المباركة إلى الأمام بإذن الله.