صحافة

واشنطن إجزامينار:الشباب الأمريكي يطالبون بوضع أولوية سياسية للتغير المناخي

ذكرت مجلة واشنطن إجزامينار أن هناك أغلبية قوية من الناخبين الشباب المستقلين يميلون نحو برامج الحزب الجمهوري ممن يهتمون بقضية التغير المناخي ويسعون لطرحها في إطار السياسات العامة للبلاد. ووفقا لاستطلاع حديث للرأي فإن أكثر من نصف الناخبين الصغار، من ذوي الميول اليمينية، يرون أن قضية التغير المناخي قد تغير مسار الانتخابات الرئاسية المقبلة. كما يعلق 77% من هؤلاء الناخبين أهمية كبيرة على هذه القضية بالنسبة لهم، وفقا للاستطلاع الذي شمل 1000 شخص ممن تقل أعمارهم عن 35 عاما. وبالنسبة لـ«تحالف الأمريكيين المحافظين» وهو تجمع من الشباب المحافظين يسعون إلى الحد من تداعيات ظاهرة التغير المناخي، فإن أعداد هؤلاء تثبت أن هناك مساحة كبيرة أمام المشرعين الجمهوريين لخوض غمار سياسة ظلت تقليديا خاضعة لسيطرة الديمقراطيين. كما يقول هؤلاء إنهم يراهنون على النواب الجمهوريين من أجل تعزيز السياسات الخاصة بالتغير المناخي هذا العام، في مسعى لتقديم رؤية متماسكة ومحافظة بشأن قضية الاحتباس الحراري. ويقول بينجي باكر، رئيس تحالف المحافظين الأمريكيين إن « الجمهوريين يخسرون أصوات المستقلين وصغار السن في هذه القضية، وقد علموا بالفعل ذلك» وأضاف أن «البيانات الواردة في استطلاعات الرأي تظهر أنهم يخسرون قاعدتهم بشأن هذه القضية أيضا». ويقول باكر وفريقه إن نتائج استطلاعات الرأي تظهر أن العديد من الشباب ممن يهتمون بقوة بشأن قضية التغير المناخي ليسوا بالضرورة معتنقين ببرامج الحزب الديمقراطي أو برؤية أكثر ليبرالية لبحث هذه القضية، مثل «الصفقة الخضراء الجديدة» والتي تروج لها النائبة الديمقراطية أليكساندريا أوكاسيو كورتيز عن نيويورك. وكشف الاستطلاع عن أن 87% من صغار الناخبين يوافقون على ضرورة أن تتبنى الإدارة الأمريكية سياسات بشأن التغير المناخي يمكنها أن تؤدي إلى خفض ظاهرة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال الاحتباس الحراري عالميا وفي نفس الوقت زيادة الرفاهية الاقتصادية للمواطنين. ووجد الاستطلاع كذلك أن نحو ثلث المشاركين فيه من أطياف سياسية مختلفة، بمن فيهم الناخبون الشباب المائلون نحو اليسار ما كانوا على يقين بشأن رؤية الديمقراطيون لمواجهة هذه الظاهرة المناخية الخطيرة. ويأتي هذا بينما يستعد كيفين مكارثي زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب لطرح استراتيجية الجمهوريين بشأن المناخ، وهو ما يعتبره الشباب الناخبون المعنيون بالقضية فرصة ليس فقط لاجتذاب الناخبين المستقلين ولكن أيضا للمحافظة على تأييد الشباب من المحافظين كما أنها فرصة لاجتذاب بعض الشباب من المائلين تجاه اليسار. ويرى أكثر من نصف الناخبين المستقلين، 55%، وحوالي 64% من المعتدلين إلى جانب 53% من المائلين نحو اليسار من الناخبين الشباب أنهم سيدرسون إمكانية تأييد مرشح رئاسي جمهوري يتبنى سياسات تعالج قضية التغير المناخي. كما أعرب أكثر من ثلثي المشاركين في الاستطلاع عن اعتقادهم أن هذه القضية البيئية الخطيرة سوف تزداد خطورة كلما تقدم بهم العمر، ومن ثم ينبغي التعامل معها مبكرا قدر ما أمكن ذلك.