السلام مذهب آمنا به.. وعُمان ستبقى داعية ومساهمة في حل الخلافات
الاحد / 21 / جمادى الآخرة / 1441 هـ - 22:21 - الاحد 16 فبراير 2020 22:21
السلطان الراحل وضع مبادئ وأسسا للعلاقات مع الدول والشعوب -
العمانية: انتهجت السلطنة السلام في علاقاتها ومواقفها مع الأطراف المختلفة في العالم ما مكنها من توسيع نطاق هذه العلاقات والصداقات على مختلف المستويات خليجية وعربية وإقليمية ودولية وفي داخل المنظمات الدولية والإقليمية.
ويُعد انعدام أي خلافات مبدئية أيديولوجية أو سياسية بين السلطنة وأي طرف آخر سببًا في اتساع علاقاتها مع الجميع يضاف إلى ممارستها لنهج السلام الذي تؤمن به، وأنها لا تتردد في بذل جهودها الخيرة ومساعيها الحميدة للإسهام في حل أي خلافات أو منازعات بين طرفين أو أكثر خاصة عندما يطلب منها الأطراف المعنية ذلك فهي عادة لا تفرض نفسها على أحد ولا تبحث عن دور ولا تتطفل على أية مشكلة أو خلافات داخل المنطقة أو خارجها كما أنها تحترم خصوصيات الآخرين، ولا ترغب في الإعلان عن جهودها لصالح الآخرين إلا إذا أعلن المعنيون أنفسهم ذلك.
ومما له أهمية ودلالة عميقة أن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - أكد أنه سيسير على خطى السلطان الراحل معتمدًا الثوابت التي اختطها لسياسة بلادنا الخارجية القائمة على التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل فـــــي الشؤون الداخلية للغير واحترام سيادة الدول وعلى التعاون الدولي في مختلف المجالات كما أكد أن السلطنة «ستبقى كما عهدها العالم في عهد المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -رحمه الله- داعية ومساهمة في حل الخلافات بالطرق السلمية.
وإذا كانت مواقف السلطنة العملية، وما أكده السلطان الراحل «طيب الله ثراه» في الكثير من خطاباته ولقاءاته الصحفية تشكل إطارًا ومرجعًا بالغ الأهمية فإنه أكد منذ وقت مبكر على أن السلام «مذهب آمنا به» وأن السلطنة «دولة سلام» وأن ذلك السلام هو «سلام الأقوياء الذين يعدون للأمر عدته» والذي يقوم على الحق والعدل والإنصاف. وقد حرص السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- منذ توليه مقاليد الحكم على وضع مبادئ وأسس لعلاقات السلطنة مع الدول والشعوب الأخرى.