صحافة

الفنلندية: أزمة لجوء تتخطَّى الاستعدادات

لم يستعد الاتحاد الأوروبي كما يجب لأجل مواجهة أزمة لجوء جديدة. هذا ما كتبته يومية هامين سانومات السويدية في أحد عناوين مقالاتها، مشيرة إلى أنَّ المفوضية الأوروبية تريد حلَّ هذه المسألة الخطيرة بواسطة الطرق الديبلوماسية، بينما تركيا تريد اجتراح الحلول العملية. الاتحاد الأوروبي يريد التفاوض ومناقشة أوضاع اللاجئين والأزمة السورية مع ممثلين عن تركيا. لكن مع الأسف، إنَّ الأدوات الديبلوماسية والعملية التي يمتلكها الاتحاد تبدو محدودة بقدراتها. إن الخطابات الجميلة أو المنمقة ليست كافية من أجل إقناع تركيا بالعدول عن قرار فتح حدودها أمام اللاجئين، أضف إلى ذلك أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية ليست في وارد التدخل مجدداً في هذا النزاع. من جهة ثانية، تلتزم كلُّ دول الاتحاد بشرعتها الأساسية التي تُلزمها بمساعدة الهاربين من أهوال الحروب، طالبي اللجوء إلى أراضيها. مع الأسف، إنَّ الاتحاد الأوروبي يواجه «اليوم» بقساوة ما توقَّعه «بالأمس» ولكن لم يستعد له جيداً. الكل يعرف أن الحدود الخارجية للاتحاد ليست مجهزة بمراكز كافية مؤهلة لاستقبال اللاجئين، مع العلم أنه كان من المفترض والمقرر أن تتجهز الدول الحدودية الأوروبية بهذا النوع من المراكز التي تستقبل وتُنسق وتوزع اللاجئين على كل دول الاتحاد وفق النِسَب التي حددتها المفوضية الأوروبية السابقة التي كان يرأسها جان كلود يونكر.