الرياضية

قبل الختام الحساب يدعم صدارة الـسيب والمستديرة في ملعب ظفار

1457542
 
1457542
ياســر المـنــا - اقتربت بطولة دوري «عمانتل» من الوصول إلى آخر محطاتها بعد موسم طويل شهد الكثير من الكفاح الكروي بين الفرق بحثا عن التفوق وتحقيق النتائج الإيجابية وبلوغ الأهداف المرجوة ما بين الفوز باللقب أو احتلال مركز متقدم يمنح فرصة المشاركة في البطولات الخارجية أو المحافظة على الاستمرارية في دوري الأضواء. بعد غد تتجلى قوة السباق على اللقب بين السيب المتصدر وظفار الذي يجتهد في المطاردة ويرفض أن يرفع الرايات البيضاء في مواجهة تستحق قمة الدوري وأن يحاصرها الترقب وتجسد الإثارة والندية في صراع الصدارة الذي ظل يمثل الحدث الأبرز والأجمل في نسخة الموسم الحالي. يقترب الموسم من أن يطوي صفحات شهدت الكثير من المحطات المفرحة والمحزنة وعاشت فيها الأندية مواقف مختلفة وتباينت النتائج خلال مسيرة عامرة بالطموحات وتأرجحت بين علامات الرضا أو عدم القبول للحصاد. ليس صراع القمة وحده الذي يمثل التنافس المثير والجميل المتوقع في الجولات الأخيرة بل هناك صراع آخر تحت بند البقاء وتفادي الهبوط ولا يزال الأمر تحت دائرة الحسابات والتوقعات والأمور لم تحسم بعد. شهدت الجولة الماضية قمة الإثارة وخلصت إلى نتائج جديدة وشبه حاسمة في سباق الصدارة وحسابيا يمكن استخلاص عدة مؤشرات تقود لتوقعات بشأن ما يمكن أن يحدث في جولات الحسم المتبقية من عمر الدوري. يملك السيب 49 نقطة تمنحه أفضلية ونجح في تخطي العديد من العقبات ليقبض على القمة بيد من حديد ويرفض التفريط فيها أبدا ونجح بامتياز في المحافظة على فارق النقاط رغم تعرضه لعثرات جعلته يفقد بعض النقاط السهلة لتتحول المباراة المقبلة بين الفريقين في ختام الدوري إلى حلبة صراع ساخن على اللقب. الفوز يعني أن السيب اقترب بنسبة كبيرة جدا من منصة التتويج وإذا ذهبت النقاط الثلاث إلى ظفار فهذا يعني تقليص الفارق إلى نقطتين ومن ثم تأجيل التوقعات وانتظار ما يمكن أن يحدث في الجولات الأخيرة المتبقية من الدوري. وعلى صعيد حسابات البقاء والهبوط فإن هناك عدة فرق تتنافس على حزام الأمان وقطع الشك باليقين وحسم البقاء في الدوري ويؤدي تقارب النقاط بينها إلى ضبابية في الرؤية وصعوبة في التوقعات لأن كل أمر يبدو جائزا بما في ذلك أن يعدل العروبة صاحب المركز قبل الأخير من صورته وينتفض ويضمن البقاء ويترك مقعده لفريق من الفرق التي تتفوق عليه حاليا في الرصيد. تعتبر الجولات القليلة المتبقية في الدوري ذات أهمية قصوى لهذه الفرق وخاصة العروبة ونادي عمان والرستاق والسويق وذلك لتقاربها الشديد والفارق بينها لا يتجاوز بالكثير ثلاث نقاط أو أربع. في خضم هذا التنافس القوي والصراع الكروي المثير لا بد من الإشارة إلى أن هناك نقاطا إيجابية فرضت نفسها في الملاعب تمثلت في قوة التنافس والندية في معظم المباريات ما بين البحث عن التقدم للمراكز المتقدمة أو الدخول لمنطقة الأمان لتحدث المستجدات على جدول الترتيب وهو ما يعني أن الباب لا يزال مفتوحًا أمام حدوث متغيرات فنية إيجابية في الموسم المقبل خاصة إذا ما نجحت الأندية في الاستفادة من السلبيات ووجدت لها معالجات ناجعة خاصة عملية استبدال المدربين باستمرار وضرب الأرقام القياسية في تغير الأجهزة الفنية. ورغم وجود مؤشرات إيجابية إلا أن المنافسة لم تخل في مبارياتها الماضية من سلبية تذبذب المستوى وهو الأمر المتكرر والمعتاد لجميع الفرق من دون استثناء لفريق من الفرق وهذه (علة) ظلت تخصم كثيرا من فرص نجاح تجربة الاحتراف وتقلل من سرعة الخطوات لبلوغ التطور الفني الذي يخطط له الاتحاد من خلال إطلاقه لدوري المحترفين. برزت في الجولات الأخيرة العديد من النقاط الفنية التي ربما تشهد معالجات عند الفرق في مباريات الحصاد قبل بلوغ ليلة الختام وخاصة تلك التي خسرت نقاطًا بالمجان في آخر مبارياتها وحدوث ذلك يعني أن الأسابيع المتبقية من البطولة ستشهد منافسة قوية والمزيد من الحرص على كسب النقاط في آخر يوم من عمر الدوري. بورصة الأهداف - قوة فنجاء الهجومية خارج دائرة التأثير - يقف نادي فنجاء في المركز الثاني بقائمة أكثر الفرق تسجيلًا للأهداف في الدوري برصيد 34 هدفا بفارق ثلاثة أهداف عن فريق ظفار صاحب المركز الأول والذي ينافس اليوم على لقب الدوري لتبدو القوة الهجومية لفريق فنجاء خارج دائرة التأثير لوجود الفريق في المركز السابع ورغم موقفه الجيد لكنه بحاجة لمزيد من النقاط حتى يخرج من حسبة احتمالات العودة من جديد لدوري الدرجة الأولى. وعلى صعيد حسابات الأهداف في الجولة الماضية فنجد أن المؤشر ارتفع ليصل إلى الرقم 22 بعد أن شهد تراجعا في الجولة قبل الماضية، حيث كانت الحصيلة 13 هدفا فقط. لم تحسم الصدارة في سباق الهدافين ولا يزال اللقب محل شد وجذب ويملك ثلاثة لاعبين فرصة الحصول على الحذاء الذهبي في مقدمتهم محترف نادي ظفار الإسباني هوجو برصيد 18 هدفًا ويليه في المركز الثاني مهاجم نادي مسقط بيكاي برصيد 12 هدفًا ويحل النجم الدولي محسن جوهر في المركز الثالث بالرصيد نفسه. الركن الفني - الظاهرة المتكررة تبحث عن حلول - ظاهرة إقالة المدربين التي أضحت تتكرر في كل موسم تجد حظها من التعليقات والحديث هنا وهناك ولكن من دون الوصول إلى حلول أو قرارات تحد منها وتعالج أسبابها وما تفرزه من سلبيات كثيرة تقلل من كفاءة الأندية نفسها ومن ثم كفاءة مسابقة الدوري. الشأن الفني في الأندية يصبح مسؤولية إداراتها طالما التزمت بالمعايير التي يحددها اتحاد كرة القدم بشأن مؤهلات المدرب الذي يمنح رخصة العمل في الدوري ولذلك تبدو فرصة تدخل الاتحاد لمحاربة الظاهرة صعبة إلا في حال تمت بعيدًا عن القرارات واتخذت سبيل التوعية والدعم الفني وهو الأمر الذي لا يزال غائبًا وربما يعود لغياب الآلية أو النظر إلى الظاهرة باعتبارها مشكلةً كبيرةً تهدد مستقبل الدوري وتخصم من رصيد تطور الكرة العمانية باعتبار أن الدوري أهم عوامل النقلة الفنية. اللوم أكثره بشأن هذه الظاهرة يقع على عاتق إدارات الأندية التي لا تدقق في التعاقدات وذلك وفق الأهداف التي تخطط لتحقيقها في الموسم ولذلك لا تنجح العلاقة بين الطرفين وتنتهي بالإقالة ليبدأ النادي في مرحلة البحث من جديد عن مدرب آخر عسى ولعل أن يكون عنده دواء لمعالجة السلبيات. هناك بعض الأندية تجاوزت العدد المعقول في التعاقد مع المدربين وهذا دليل على أن المشكلة إدارية قبل أن تكون فنية. دائرة الضوء - التنظيم وتتويج الجهود في ليلة الختام - ظلت رابطة الدوري في حالة طوارئ بحثًا عن النجاح في تنظيم ما تبقى من مباريات في الدوري وتفادي أي تلاعب في النتائج ولذلك تحتاط لهذا الأمر جيدًا في ظل وجود سوابق احتجاجات في المواسم الماضية. وتركز رابطة الدوري بشكل كبير على إخراج المباريات الأخيرة بصورة تنظيمية طيبة وستراقب في الوقت ذاته المباريات المتبقية في الجدول مع دخول الدوري مراحل الحسم وتحديد مصير الجميع. تسعى رابطة الدوري إلى أن تحقق أكبر قدر ممكن من علامات النجاح في التنظيم وترتب اليوم إلى تنظيم مختلف في نهائيات جميع المسابقات التي تشرف عليها. وأقامت الرابطة حلقة إعلامية من أجل الاستماع لوجهات نظر الإعلاميين بخصوص ختام الموسم وتتويج الأبطال وهو ما يشير إلى إدراكها لأهمية الشراكة مع الإعلام وحرصهم على تقديم الدعم اللازم له ليقوم بدوره في تغطية الأحداث بالصورة المطلوبة. شروق -
  • أكد مدرب النهضة محسن درويش أنه قادر على أن يترجم الاستقرار ووجوده مع الفريق بشكل دائم إلى نتائج إيجابية ووفق في الصعود بالفريق إلى المركز الثالث بعد أن كان متأخرًا وبرهن على أنه مدرب جيد في قيادته للفريق ونجح في عملية توظيف قدرات اللاعبين وإيجاد تشكيلة متجانسة وقادرة على تحقيق النتائج الإيجابية ونجح في قيادة الفريق الأخضر بشكل جيد في مباريات الدور الثاني وكسب العديد من النقاط التي منحته فرصة التقدم في الترتيب.
  • النهضة يعتبر من أفضل الفرق التي في الدور الثاني من حيث النتائج رغم بعض المشاكل الفنية التي يعاني منها الفريق وعدم اكتمال خطوطه بالصورة المطلوبة.
  • شكلت الجماهير حضورًا جيدًا في نسخة هذا الموسم من بطولة الدوري وقدمت الكثير من الدعم المعنوي للاعبين حتى يتجاوزوا ظروف المباريات الصعبة ويحققوا النتائج الإيجابية.
  • برزت جماهير نادي السيب لتخطف الأضواء من جماهير صحار التي ظلت مسيطرة على لقب ملك المدرجات طوال المواسم الماضية واستفاد السيب من وجود فريقه في سباق المنافسة على اللقب ليضمن في كل مباراة الدعم والتشجيع.
  • جماهير نادي ظفار أيضًا لعبت دورًا جيدًا في دعم فريقها حتى يتجاوز العقبات ويؤكد استمراره في الدفاع عن اللقب ومن المتوقع أن يتواصل المد الجماهيري للسيب وظفار في مباراة السبت الحاسمة.
  • لم يصدق المتابعون لمواجهة الرستاق ومسقط في الجولة الماضية من بطولة دوري السيناريو الذي انتهت عليه والذي شكل واحدة من دراما المستديرة المجنونة التي لا تعترف بالتوقعات أو الاحتمالات طالما الزمن لم ينته بصافرة الحكم ولا يزال في عمر المباراة بقية أيًا كان الوقت وأيًا كانت النتيجة. عاش فريق الرستاق وجماهيره اطمئنانًا كبيرًا بأن النقاط الثلاث ستذهب لا محالة لرصيدهم والقفز خطوة في جدول الترتيب والنتيجة لصالحهم بثلاثية مقابل هدف لنادي مسقط وتبقى عشر دقائق تقريبًا من نهاية اللقاء، لتأتي الدقائق العشر الأخيرة تحمل قمة الإثارة والدراما الكروية وتشهد تقلبًا كبيرًا في مجريات الأداء وينجح مسقط في إضافة هدف ثانٍ ثم ثالث ثم رابع بصورة فاجأت حتى مدرب مسقط صومار الذي اجتهد ليعيد التوازن لفريقه وحث لاعبي فريقه ليكونوا أكثر هدوءًا بعد استقبال شباكهم لرباعية كادت تنذر بإمكانية التعرض لخسارة ثقيلة. الوقائع التي سارت عليها المباراة المجنونة تشير إلى أن فريق نادي مسقط استفاد كثيرا من حالة الثقة التي كان عليها فريق الرستاق الذي عاش فكرة ضمان الفوز وكسب النتيجة وهو ما أدى لغياب الأداء القوي ثم تراجع المخزون البدني وعلى العكس حرص فريق مسقط على الكفاح ولعب بروح قتالية عالية في الدقائق العشر الأخيرة لينجح في تسجيل ثلاثية كسب بها نقطة تعتبر الأغلى في مسيرة الفريق الذي استفاد منها في الجلوس بالمركز التاسع والاقتراب من تأكيد خروجه من حسبة البقاء والهبوط. استحقت مباراة الرستاق ونادي مسقط أن تكون مباراة الأسبوع من دون منازع.
غروب -
  • خالف نادي السويق التوقعات بأن يشهد تطورًا فنيًا ويعدل من صورته فيما تبقى من مواجهات في البطولة واستمر في نزيف النقاط ليخسر بثنائية أمام نادي النصر في مباراة لم يقدم فيها الفريق الأصفر الأداء الذي كان يستحق عليه الفوز أو التعادل في مواجهة الفريق الأزرق. عانى فريق السويق في الموسم الحالي من كثرة التعاقد مع المدربين وحطم الأرقام القياسية السابقة في دليل واضح على وجود مشكلة كبيرة في الفريق لم تجد لها الإدارة الحل الناجع ليكون البحث عن المدرب المنقذ وهو أمر لم يتحقق في كثير من الأحيان ولذلك يجد المدرب الحالي سالم سلطان نفسه أمام موقف صعب وعليه أن يستدعي كل خبراته في الدوري ليمنع الفريق الكبير من الهبوط.
  • غربت شمس مرباط وبات الأمر في انتظار الإعلان ليكون الفريق قريبًا أكثر من أي وقت مضى لخسارة مقعده في الدوري بعد أن ظل يقدم مستويات طيبة في المواسم الماضية وكان في الموسم قبل الماضي ضمن فرق المقدمة. خسر فريق مرباط أمام العروبة في الجولة الماضية وهي الخسارة التي قصمت ظهره وسدت أمامه كل فرص المحاولة للبقاء بالاستفادة من المباريات المتبقية الأخيرة ليتجمد رصيده عند النقطة الثانية عشرة وهو رصيد أكثر من متواضع ولا يتناسب أبدا مع فريق يملك طموح البقاء في الدوري.
  • خسر فريق صحم أمام النهضة بفارق هدف ومع الخسارة خسر موقعه في المركز الثالث والذي حافظ عليه بعض الوقت ويأتي التراجع للفريق تأكيدًا على تذبذب مستواه الذي قاده إلى دفع فاتورة خسارة رهان صدارة الأسابيع الأولى ومداعبة حلم تحقيق اللقب لدى جماهير النادي العريق. صحم يعتبر من الفرق التي تهيأت لها ظروف جيدة في هذا الموسم لتقدم مستويات فنية قوية وتنافس على اللقب ولكن جملة من الأسباب الفنية والإدارية أدت إلى ضياع الحلم مبكرًا وهو ما يمثل درسًا مهمًا للإدارة للاستفادة منه إذا أرادت البحث في الموسم المقبل عن حلم اللقب. الكرة في ملعب الإدارة والجهاز الفني واللاعبين للتعامل مع حسبة الطموحات بجدية في المواسم المقبلة.
  • خسر فريق نادي عمان فرصته ليتقدم في جدول الترتيب ويحمي نفسه من مخاطر الهبوط مثلما ظل يفعل في كل موسم وذلك بالتراخي الذي حدث له في الأمتار الأخيرة وتحديدًا في مباراة الفريق في الجولة الماضية التي جمعته بفريق النهضة وتعرض فيها لخسارة بالثلاثة ليبرهن ذلك على واقعه الصعب وظروفه الفنية المعقدة. نادي عمان دفع فاتورة تذبذب المستوى بين مباراة وأخرى وهي المشكلة التي تعاني منها معظم الأندية في الدوري بسبب عدم جودة اللاعبين وتطوير قدراتهم في التدريبات والالتزام بالتوجيهات الفنية أثناء المباريات. الخسارة الماضية وضعت نادي عمان في موقف صعب وتلزمه بأن يحسن من أحواله الفنية ويعمل جاهدًا للاستفادة من الجولات الأخيرة ليكسب النقاط من دون أن يفرّط في أي نقطة وإلا سيجد نفسه بجوار مرباط في المركز قبل الأخير.