صحافة

الوفاق :تجربة من داخل إيران

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (الوفاق) تحليلا فقالت: دخل فايروس كورونا إلى إيران على حين غفلة من أهلها، واستهدف الحياة فيها وغيّر عادات الناس حين يمسون وحين يصبحون، وأصبح الحديث الآن ليس عن منشأ هذا الفايروس وأسبابه بل عن كيفية التصدي له وتطويقه. وقالت الصحيفة: إن إيران مثلها مثل الصين وغيرها من الدول ولأنها لم تعثر على الدواء المناسب حتى الآن قد وجدت أن الطريقة المثلى لمواجهة هذه الأزمة تكمن بقطع سلسلة الاتصال في انتقال الفايروس بين الناس؛ لأنه يتحرك بسرعة كحركة قطع الدومينو عندما تستمر بالتساقط ولجأت إلى التحصين منه بالمكث ما أمكن داخل البيوت وتعطيل الدوام الدراسي وتقليل ساعات العمل، إلى جانب استخدام المعقمات والقفازات والكمامات والحثّ على اتباع نظام غذائي يساعد على تقوية جهاز المناعة لدى الإنسان. ولفتت الصحيفة إلى أن المهم في هذه المرحلة هو تطمين الناس بالوقوف والتصدي لفايروس كورونا من خلال الالتزام بطرق الوقاية منه. والتصدي للإشاعات التي يروجها البعض في هذا الوقت لتحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية على حساب صحة وسلامة المجتمع، معتبرة هذا النوع من التعاطي بأنه يتناقض تمامًا مع المبادئ والقيم الإنسانية والتعاليم الدينية التي تحث على التلاحم لمواجهة أي خطر يستهدف المجتمع ويفتك بأبنائه. وألمحت الصحيفة إلى أن إيران وبعد أن دخلها فايروس كورونا قد عهدت بمسؤولية التصدي له إلى وزارة الصحة التي واجهت مشاكل إدارية وفنية في بداية الأمر، ما دعا البرلمان الإيراني إلى إقرار قوانين عاجلة تلزم الوزارات الأخرى وفي مقدمتها وزارات المالية والتجارة والنقل ومؤسسة الجمارك بالوقوف إلى جانب وزارة الصحة لتسهيل عملها في استيراد المعدات الطبية والكمامات وغيرها من المستلزمات الضرورية لمكافحة فايروس كورونا. واعتبرت الصحيفة التجربة الإيرانية في مواجهة كورونا بأنها جديرة بالاهتمام لأنها جمعت عدّة وزارات للتحرك في هذا المجال وهو ما أعطى ثمارًا طيبةً ساهمت إلى حدّ معقول في التخفيف من الخسائر والأضرار التي سببها الفايروس، داعية في الوقت نفسه إلى تعزيز الإجراءات الوقائية والطبية والصحية في هذا المضمار لتقليص نطاق الأزمة بأسرع وقت ممكن وفي كافّة أرجاء إيران.