كوفيد 19.. الإصابات تقترب من المليون والضحايا حوالي 50 ألفا
الخميس / 8 / شعبان / 1441 هـ - 18:21 - الخميس 2 أبريل 2020 18:21
نيويورك - (أ ف ب): يواصل وباء كوفيد-19 نموه السريع ليقترب عدّاد الإصابات بفيروسه، كورونا المستجد، من مليون إصابة في ارجاء العالم ونحو 48 ألف وفاة، بينهم رضيع ذو عشرة أسابيع في الولايات المتحدة.
وسجّلت اكثر من 500 ألف إصابة في أوروبا، القارة الأكثر تأثراً، في وقت ترتفع الإحصاءات في الولايات المتحدة (215 ألفا) ويبدو أنّ البلاد تتحوّل تدريجاً إلى المركز الجديد للوباء. وفي غياب القدرات الكافية لكشف الإصابات، يرجّح أن تكون هذه الأرقام دون الواقع.
ولا يطغى نطاق الأزمة الواسع على المآسي الفردية. ومثّلت وفاة رضيع في ولاية كونيتيكت الأمريكية صدمة بعدما كان الأطفال إلى وقت قريب خارج دائرة الخطر نسبياً.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مؤتمر صحافي 'سنمر بأسبوعين أليمين جداً جداً'.
وبحسب تقديرات البيت الأبيض، قد يودي كوفيد-19 بحياة ما بين بين مائة ألف و240 ألف شخص في الولايات المتحدة.
وعبّر رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي عبر الارنت، عن 'القلق العميق' إزاء 'النمو المطرد' لعدد الإصابات والوفيات. وقال 'علينا أن نتحد لمكافحة هذا الفروس المجهول والخطير'.
وبرغم إجراءات العزل التي تشمل نصف سكان العالم، ترتفع أعداد الإصابات والوفيات: بلغ عدد الوفيات نحو 13 ألف في إيطاليا، ونحو 10 آلاف في اسبانيا، وأكثر من خمسة آلاف في الولايات المتحدة وأربعة آلاف في فرنسا.
وتخطت حصيلة الوفيات في كل من هذه الدول الأربع الحصيلة الرسمية في الصين (3318)، حيث كان الفيروس بدأ انتشاره.
غير أنّ الأرقام الصينية تثير الشكوك. وترى واشنطن أنّ بكين كذبت وخفضت الحصيلة، وفق تقرير سرّي للاستخبارات الأمريكية تناوله عدد من البرلمانيين.
وقال النائب وليام تيمونز إنّ 'الاستخبارات الأمريكية أكدت ما نعرفه أساسا: الصين أخفت خطورة الفيروس لأشهر'، معتبرا ان 'العالم يدفع اليوم ثمن خطأهم'.
وردّت بكين بأنّ 'أفعال وتصرفات بعض السياسيين الأمريكيين معيبة وتفتقر إلى الأخلاقيات'، لافتة إلى أنّ منظمة الصحة العالمية تدعم المعطيات الصينية.
وصارت الصين في صلب جدال آخر الخميس، بعدما سمحت باستخدام دواء يستند في تكوينه إلى العصارة الصفراء لكبد الدب، في سياق علاج المصابين بكوفيد-19.
في أوروبا، أودى الوباء بحياة أكثر من ألف شخص في بلجيكا التي شهدت تضاعفاً لعدد الوفيات في غضون ثلاثة أيام، خصوصاً بسبب احتساب وفيات سجلت في دور للمتقاعدين.
غير أنّ العدد الاكبر للوفيات في القارة لا يزال في إسبانيا حيث أعلِن الخميس وفاة 950 مصابا في 24 ساعة، في حصيلة قياسية جديدة. ويخشى هذا البلد أن يتجاوز عدد المصابين قدرات وحدات العناية المركزة التي تعمل حاليا بأقصى طاقتها.
وقال الممرض في مدريد غيين ديل باريو 'ليس هناك عدد كاف من تجهيزات الوقاية (...) وعدد الأسرة يبقى غير كاف أيضاً'، وذلك برغم تباطؤ عدّاد الإصابات الجديدة.