مرايا

الابتزاز الإلكتروني واختيار المواد الدراسية في مدرسة سلطان بن مرشد

صور- سعيد بن أحمد القلهاتي - تحت عنوان (بتواصلنا نبني جيل عمان) اختتمت مؤخرا فعاليات ملتقى التواصل بين المدرسة والأسرة والذي نظمته مدرسة سلطان بن مرشد للتعليم الأساسي. وشملت أوراق العمل الحديث عن الابتزاز الإلكتروني قدمها علي بن صالح الجابري رئيس ادعاء عام المكلف بتسيير أعمال مدير عام الادعاء العام بمحافظة جنوب الشرقية معرفا الابتزاز الإلكتروني بأنه تهديد وترهيب للتضحية بنشر صور أو مواد فيلمية أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتز كالإفصاح بمعلومات سرية خاصة بجهة العمل أو الأسرة وعادة يتم تصيد الضحايا عن طريق البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة كالفيس بك والتوتير والانستجرام والواتساب نظرا لانتشارها الواسع والكثير من قبل جميع فئات المجتمع. وبين الجابري كيف يتم عملية الابتزاز فقال: يتم الابتزاز غالبا عن طريق إقامة صداقة مع الشخص المستهدف ثم يتم الانتقال إلى مراحل التواصل عن طريق برنامج المحادثات المرئية ليقوم بعدها المبتز باستدراج الضحية وتسجيل المحادثة التي تحتوي على محتوى مسيء وفاضح للضحية ثم يقوم بتهديده وابتزازه بطلب تحويل مبالغ أو تسريب معلومات سرية وقد تصل درجة الابتزاز في بعض الحالات إلى اسناد أمور مخلة بالشرف والأعراف والتقاليد مستغلا بذلك استسلام الضحية وجهله بالأساليب المتبعة للتعامل مع مثل هذه الحالات. بعدها تطرق إلى دوافع الابتزاز وأسباب السقوط في وحل الابتزاز ومن ثم بين عواقب ونتائج جريمة الابتزاز الإلكتروني واختتم حديثه بعدد من الرسائل بكيفية تجنب الابتزاز الإلكتروني فقال: تجنب طلب صداقات أو قبول طلب صداقات من قبل أشخاص مجهولين وعدم الرد والتجاوب على أية محادثة ترد من مصدر غير معروف وتجنب مشاركة المعلومات الشخصية حتى مع الأصدقاء في فضاء الإنترنت لتجنب الاختراق ورفض طلبات إقامة محادثات فيديو مع أي شخص لا ترتبط به صلة وثيقة وعدم الانجذاب للصور الجميلة والمغرية والتأكد من شخصية المرسل وعلى الوالدين مراقبة الأبناء وعدم إعطائهم الحرية الكاملة في وسائل التواصل الاجتماعي وتثقيفهم دينيا ورقميا. اختيار المواد وجاءت الجلسة الثانية بورقة عمل قدمها علي بن صالح العلوي أخصائي التوجيه المهني بمدرسة سلطان بن مرشد للتعليم الأساسي بعنوان “ نحو طموحات المستقبل وتطلعات الغد “ والحديث عن اختيار المواد الدراسية موضحا بأنه تمثل عملية اختيار المواد الدراسية للطلبة أمرا مهما لما لها من دور بارز ومهم في تحديد مسار الطالب بعد الانتهاء من الدراسة والحصول على دبلوم التعليم العام، فالمواد الدراسية التي يختارها الطالب في الصف العاشر ويدرسونها في الصفين الحادي عشر والثاني عشر ستقودهم إلى تحقيق أهدافهم المستقبلية سواء أكانت رغبتهم تتمثل في مواصلة الدراسة بمؤسسات التعليم العام أو الانخراط المباشر في سوق العمل. ووجه العلوي رسالة لولي الأمر بأن وصول (ابنك /‏‏ ابنتك) للصف العاشر يعد مرحلة مهمة في طريق تحديد مستقبله المهني، ويحتاج خلال هذه المرحلة للدعم والمساندة من جميع المحيطين به وفي مقدمتهم الوالدين. وأكد أن اتجاهات سوق العمل تتغير بين فترة وأخرى، ويعتمد ذلك على عدة متغيرات وعوامل منها:احتياجات البلاد لتعمين قطاعات ومهن معينة واكتشاف بعض الموارد الطبيعية وبكميات تجارية والتركيز على تطوير قطاعات معينة لما في ذلك من مردود اقتصادي واجتماعي، ومع ذلك فإن هناك بعض المهارات التي أصبحت تعتبر أساسية في معظم المهن والوظائف بغض النظر عن قطاع العمل، فعلى سبيل المثال أصبح الإلمام باللغة الإنجليزية (قراءة وتحدثا وكتابة) أساسيا في معظم الوظائف والمهن وكذلك المعرفة ببعض برامج الحاسوب مثل ( وورد ) و (أكسل)، بالإضافة إلى المهارات الأساسية التي يحتاجها أي عمل مثل: القدرة على العمل الجماعي والمرونة والدافعية ومهارات الاتصال. ثم تم التعريج إلى كيف يمكن لولي الأمر مساعدة ابنه أو ابنته في تحديد خياراتهم للمواد الدراسية؟ وعليه التعرف على ميول وقدرات ابنه وابنته والتوجيه إلى مصادر المعلومات مثل: استشارة أخصائي التوجيه المهني و الاستعانة بالمراجع التي تعينهم في تحديد خياراتهم المتوافرة بالمدرسة واستشارة معلمي المواد التي يرغبون بدراستها ودعم قراراتهم بالتعرف على فهم أكبر لاهتماماتهم ومهاراتهم وقدراتهم، وتجنب الضغط عليهم في تحديد خياراتهم الدراسية مثل إجبارهم على اختيار تخصص ما وهم غير قادرين على دراسته. إضافة إلى مشاركتهم في تحديد الأهداف الأساسية والفرعية عند اختيارهم للمواد لضمان توافر التخصصات البديلة المناسبة لهم والتواصل مع أخصائي التوجيه المهني لتوفير دعم أكبر (لابنك /‏‏ لابنتك) أثناء فترة تحديد الخيارات، والحرص على المتابعة والمشاركة في تحديد خياراتهم والتأكد من مراجعتك للخيارات وتوقيع الاستمارة، إذ لن ينظر في أي طلب لتحديد الخيارات بعد الموعد المحدد ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمركز الوطني للتوجيه المهني لمعرفة كل جديد وطرح الاستفسارات المتعلقة باختيار المواد الدراسية. التواصل واختتمت الجلسات بورقة عمل من تعليمية جنوب الشرقية وكانت عن “ أهمية التواصل بين البيت والمدرسة (بتواصلنا نبني جيل عمان) قدمها الدكتور خالد بن حمد الغيلاني الخبير التربوي بمكتب المدير العام في المديرية للتربية والتعليم بجنوب الشرقية، وشرح فيها معنى التواصل بين البيت والمدرسة وواقع التواصل بين البيت والمدرسة، ثم تطرق إلى ما ترى المدرسة وما يراه المجتمع مبينا بأن الأسرة ترى بأن المدرسة لا تهتم بالتواصل والتواصل تقليدي ولا يوجد محفز للتواصل ولا يوجد دور اجتماعي للمدرسة، بينما ترى المدرسة يكون التواصل عند الاستدعاء وعزوف أولياء الأمور واضح. واختتم الغيلاني قائلا: إن أهمية التواصل بين البيت والمدرسة علاج الإشكالات التربوية وتبادل الآراء والأفكار وتحمل المسؤولية المشتركة وكسر الحاجز النفسي ورفع المستوى التحصيلي وتفعيل التواصل بين البيت والمدرسة تفعيل دور وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الإحساس بالمسؤولية المشتركة والمشاركة المجتمعية والوصول للأسر.