بعد موسمين توارى فيهما عن الأنظار - صحار - عبدالله المانعي - لم يكن الطريق مفروشا بالورود أمام أبناء البحري في دوري الدرجة الثانية لكرة القدم لهذا الموسم لكن هي العزيمة تجلت في النفوس واستطاع الفريق في أول حضور له في هذا الموسم أن يغتنم الفرصة ويصعد من دوري الدرجة الثانية لكرة القدم لدوري الدرجة الأولى رسميا إلى جوار البشائر وذلك بعد أن توارى عن الأنظار موسمين بالتمام والكمال . في مباراة الفريق المفصلية التي جمعته في الجولة الأخيرة من التصفيات والتي احتضنها ملعبه عصر أمس الأول تمكن الفريق من تحقيق الفوز على الوسطى بهدفين نظيفين توزعا على شوطي المباراة التي كانت محاطة بغطاء جماهيري لافت وكانت الإثارة والندية والمتعة عناوين بارزة لشوط المباراة الثاني وكان الفريقان قد دخلا هذه المباراة وفي جعبة كل منهما 18 نقطة واستطاع مجيس بالفوز أن يرفع رصيده إلى 18 نقطة وتجمد الوسطى عند سابقه ليبقى في الانتظار ليقابل الفائز من الاتحاد وصلالة في مباراتي الملحق ذهابا وإيابا ليتحدد من الأحق بالصعود للأولى ومن يبق في الثانية. تعاقب إدارة مجيس التي قررت في هذا الموسم العودة من جديد للواجهة اتخذت القرار عن قناعة بعد أن جمدت المشاركة في المواسم الفائتة ورأت أنه في هذا الموسم قد حانت فيه الأمور للظهور واهتمت بالفريق وأوكلت في بداية المشوار المهمة إلى المدرب الوطني محمد الشبلي لكنه لم يستمر طويلا حتى أسندت المهمة إلى المدرب الوطني محمد خصيب . وكان الإدارة متابعة لكل أمور الفريق حيث كانت المجاهدة حتى الأمتار الأخيرة من الدوري وتحقق المراد . نكهة خالصة فرحة كبيرة عاشتها جماهير البحري التي حضرت لقاء مسك الختام لفريقها وكانت السند الحقيقي وراء الفريق واحتفلت مع لاعبيها بفرحة الصعود ويعد جمهور مجيس أحد الجماهير الوفية التي تحرص على أداء الواجب خلف فريقها وهي قد صبرت بالطبع على حال البحري الذي توارى عن الأنظار في الفترة الماضية لكنها سعدت بالصعود في أول موسم وباتت تنظر لمشاركة الفريق في دوري الدرجة الأولى في الموسم الفائت بعين الاعتبار حيث تريد العودة إلى دوري عمانتل للمحترفين لكرة القدم الذي ودعته قبل عدة مواسم . الجماهير بالطبع بعد انتهاء المباراة خرجت في مسيرات الفرح تجوب أجواء بلدة مجيس إحدى مناطق ولاية صحار التي تمتاز بكثافة سكانية عالية وتقع في أقصى الشمال منها وقد خرج الكبار والصغار فرحين بما تحقق من إنجاز الذي أعاد نادي مجيس لأيام زمان . بصمة كبيرة قال عبدالله بن أحمد البلوشي نائب رئيس مجيس : نحمد الله تعالى بصعود البحري لدوري الدرجة الأولى وحصوله على وصافة دوري الدرجة الثانية مثمنين جهود الجهازين الفني والإداري بقيادة الكابتن محمد بن خصيب المقبالي الذي كانت له البصمة الكبيرة في صعود الفريق وفي توظيف قدرات اللاعبين في موسم لم يخل من الصعوبة خاصة في المرحلة الثانية من التصفيات مع تقارب أداء الفرق وضغط المباريات وظروف اللاعبين في العمل أو الإصابات او الإيقافات كما لم يكن قرار إعادة النشاط بالأمر الهين على مجلس الإدارة بعد إلحاح دائم من محبي نادي مجيس واعتبارها بالمجازفة كون الجماهير لن ترضى بالمشاركة فقط بل طموحها يتعدى ذلك وبفضل من الله تكللت الجهود المشتركة من مجلس الإدارة والجهازين الفني والإداري واللاعبين الذين كانوا عند حسن الظن بهم بوجود الداعمين لمسيرة الفريق منذ بدايته وتحفيزهم المستمر لرؤية نادي مجيس في منصات التتويج كما أن دوري الدرجة الثانية ليس بالدوري السهل الذي يمكن تجاوزه بدون صعوبات أو عوائق . وأضاف أقدم الشكر والتحية للجماهير الوفية التي ساندت وشجعت ووقفت خلف الفريق طوال مراحل الدوري وتكبدت معاناة التنقل خلف الفريق في مبارياته . مباركة مجلس إدارة نادي مجيس برئاسة إبراهيم بن علي ابو قصيدة التقى الجهاز الفني والإداري واللاعبين وقدم لهم التهنئة بالصعود وشكرهم على الأداء الذي قدموه طيلة الموسم والذي تكلل بالنجاح .- صعود بجهد قال محمد بن خصيب المقبالي مدرب مجيس: الحمد لله على التأهل الذي نهديه إلى جماهير البحري فالصعود جاء بعد عمل مضن وشاق متواصل وتكلل هذا العمل بصعود الفريق إلى مصاف أندية الدرجة الأولى وأشكر مجلس الإدارة على وقفته مع الفريق كذلك أشكر اللاعبين على مجهودهم وتفانيهم في التمارين في الفترة الماضية . وأضافت : توليت قيادة الفريق في مرحلة صعبة من الدوري والكثير من الأشياء كانت تنقصه إضافة إلى هذا كله زاد من صعوبة الموقف جدول المباريات الذي كان مضغوطا في ظل ارتباط اللاعبين بجهات عملهم لكن -ولله الحمد- كان هناك جهد كبير من مجلس الإدارة ذلل كل الصعاب في سبيل تحقيق هدف الصعود . وفي رده على استفسار عمان الرياضي حول بقائه مع الفريق قال المقبالي : مسألة بقائي من عدمه متروكة لمجلس الإدارة .