كشفت عن طاقات مبدعة ينقصها الدعم الفني والمعنوي - قدمت مسرحية الثور والبيدار لنادي قريات والتي عرضت مساء أمس الأول في معهد الوطية الصحي وسط حضور غفير رسائل توعوية بطريقة فكاهية وذلك ضمن منافسات المرحلة الثانية لمسابقة الأندية للإبداع الشبابي على مستوى محافظة مسقط ووسط متابعة من قبل خليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية ورئيس اللجنة الرئيسية لمسابقة الاندية للإبداع الشبابي وبحضور عدد من الفنانين والممثلين وطلاب وطالبات المعهد التي حضرت لتستمع بالعروض والمواهب التي تمتلكها أندية السلطنة في مجال المسرح، وحمل العرض المسرحي في طياته الكثير من الرسائل التوعوية التي تمس السلطنة وخاصة بالديكور والملابس التي استخدمت والتي كانت من البيئة العمانية. مسرحية الثور والبيدار تكونت من كادر عمل: تأليف بدر الحمداني ومثّل في العرض كل من مبارك الغزالي ومحمد السيابي ومحمود الفارسي وصلاح البطاشي ومحمود الغزالي ومحمد الرقادي ويعرب الرقادي وعبد العزيز الأخزمي ومحمد البوصافي وعثمان الهوتي، وكان في السينوغرافيا أحمد الخروصي وسلطان الريامي ووليد البطاشي وعبدالعزيز العامري، وهلال البوصافي للديكور وأزياء المسرحية وكان طاقم إدارة المسرحية كل من علي البطاشي وخالد البوصافي ويوسف العبدلي وسعيد العبدلي ومهند الفارسي ، وسلطان الريامي مخرج مساعد وكان في الإخراج سلطان الشكيلي. طاقات مبدعة قال خليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الشؤون الرياضية ورئيس اللجنة الرئيسية لمسابقة الأندية للإبداع الشبابي إن مجال المسرح وما تقدمه الأندية من أعمال مسرحية تؤكد أن هناك شبابا رائعا وطاقات مبدعة موجودة يجب دعمها والأخذ بأيديها من قبل الأندية، موضحا أن ما قدم من إبداعات مسرحية يؤكد أن هناك طاقات شابة مبدعة في الأندية في مجال المسرح، وعلينا استثمار هذه القدرات الشبابية في تقديم أعمال وطنية رائعة، أعمال تهدف إلى خدمة وتنمية المجتمع أعمال تناقش قضايا المجتمع بأسلوب راق وحضاري ينم عن وجود شاب واع في هذا الوطن. وأضاف ان وزارة الشؤون الرياضية ومن خلال هذه المسابقة في مجال المسرح تهدف إلى إحياء النشاط المسرحي في الأندية وتعزيز دوره الاجتماعي الشبابي، الذي يتمكن من خلاله الشباب المبدع أن يبرز قدراته الفنية في كافة عناصر ومجالات المسرح، فكما نعلم أن المسرح هو أبو الفنون والقائد للأنشطة، لذلك فإن الوزارة تسعى دائما أن تكون أنديتنا متكاملة العطاء والاهتمام والتنوع بين الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية والفنية والعلمية. وحول العروض الثلاثة التي قدمت على مسرح معهد العلوم الصحية بالوطية قال: لقد شهدنا منذ انطلاق منافسات المسرح على مستوى محافظة مسقط تقديم عروض رائعة أكدت أن الشباب وصلوا إلى مستوى فني رفيع، في كافة مجالات وعناصر المسرح من تأليف وإخراج وسنوغرافيا وممثلين، موضحا أن المنافسات على مستوى المحافظات مستمرة، وهناك تنافس قوي وإبداع يقدمه الشباب سينتج عنه اختيار أفضل المسرحيات للتنافس مجددا في عرض مسرحي بمسقط لإعلان الأندية الفائزة على مستوى السلطنة. من جانبها أوضحت الدكتورة كلثم بنت محمد الزدجالية والتي كانت ضيفة شرف للعرض المسرحي بأن العرض الذي قدمه اليوم نادي قريات مسرحية رائعة وأثلجوا صدري بهذه الديباجة وبهذا المضمون المليء بالآلام ولكن نحن نضحك وفي المضمون هناك هموم وآلالام يعاني منها المواطن وهي مؤلمة ولكن حملت رسالة بأنه بدون الوطن فنحن لا نساوي شيئا، متمنية أن تكون الرسالة وصلت للجميع من خلال هذا العرض المسرحي، وعن المواهب التي قدمت في هذه المسرحية أكدت الدكتورة كلثم بنت محمد الزدجالية بأنها لم تتفاجأ من المواهب والمهارات التي ظهرت في المسرحية ودائما ما نقول شباب اليوم هم رجال الغد وانا أقول بأن رجال اليوم، وعن المسابقة التي تنظمها وزارة الشؤون الرياضية ممثلة في مسابقة الأندية للإبداع الشبابي ومن ضمنها مسابقة المسرح أكدت الدكتور بأن كلمة طيبة تظل مجروحة وأنا أقول للأمام سر، فهذه المبادرة لا بد أن تحيا قبل 30 سنة وبارك الله في جميع العاملين والمنظمين لهذه المسابقة. وقال خالد العادي رئيس نادي قريات بأن العرض الذي قدم كان عرضا مشرفا والشباب المشاركون في المسرحية أبدعوا التمثيل والأداء المسرحي مشيرا إلى أنه في المستقبل سندعم المسرح بشكل أكبر في النادي وسندعم كذلك الشباب وحتى الفرق الأهلية مؤكدا في الوقت ذاته بأن المسرح يعتبر ضمن الأولويات لكونه يعتبر أبا الفنون بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وعن مسابقة الأندية للإبداع الشبابي أوضح خالد العادي رئيس النادي بأن المسابقة حقا رائعة وهي فرصة للشباب لظهور ابداعاتهم وصقل مواهبهم ونشكر وزارة الشؤون الرياضية والقائمين على المسابقة على هذه البادرة ونتمنى استمرارها لما تحققه من فائدة كبيرة تعم الجميع. قضايا موجودة فيما أشار سلطان الشكيلي مخرج مسرحية الثور والبيدار بأن العرض كان باللهجة الدارجة وتناول بيئة موجودة عمانية خليجية عربية ولكن سلطنا الضوء على اللهجة الدارجة العمانية من أثاث ديكور وازياء مشيرا إلى أن قضاياها تخرج عن الإطار العماني تلامس قضايا كثيرة خارج في عمان وفي الخليج العربي، وأضاف الشكيلي بأن النص كتب في عام 2007 وحدثت اشياء كثيرة من ذالك الزمان وحاولنا أن نغير في بعض النصوص لنواكب التغيير الذي حدث منذ ذلك العام مؤكدا في الوقت ذاته بأن العرض يحمل في طياته الكثير من القضايا حتى على مستوى العائلة وجعلنا الجمهور يفسر القضايا كل على حسب نظرته وما شاهده من قضايا. وفيما يخص التحضيرات لهذا العرض أكد الشكيلي أنه ولله الحمد مرت التحضيرات بطريقة ميسرة ولو أنه كانت هناك بعض العقبات التي واجهتنا، حيث كانت هناك ثلاثة اسابيع لعمل البروفات وأسبوع واحد لاختيار الممثلين وقبل أيام قليلة للأسف اعتذر ممثل رئيسي لنضطر أن نأتي بالبديل ونعمل في أيام قليلة ولكن حب الشباب للعمل والمسرح جعلنا نصل لجاهزية كبيرة ونصل لرضى الجمهور الذي حضر للعرض اليوم، وعن العرض التي تتنافس على مستوى محافظة مسقط أشار الشكيلي بأن العروض جيدة ووممتعة وعرض الأثنين الماضي كان من تأليف فهد الردة عراب المسرح السعودي ولامست قضايا مجتمعية والممثلين أجادوا التمثيل، وتحظى المسابقة بحضور لافت وكبير من الكتاب والمسرحيين والفنانين والمهتمين بالمسرح العماني لما لهذه المسابقة من صدى كبير ومشاركة كبيرة من شباب الأندية والتي تعد من المسابقات المسرحية السنوية الكبيرة على مستوى السلطنة، وتحظى أيام المسابقة بحضور ضيوف لكل مسرحية، ومن الضيوف المسرحيين المخرج التلفزيوني بدر المعشري، والإعلامي صالح القاسمي، فيما سيكون ضيف المسرحية الثالثة الفنانة القديرة أمينة عبد الرسول وضيفة المسرحية الرابعة الإعلامية الدكتورة كلثم الزدجالية وضيفة المسرحية الخامسة الفنانة القديرة فخرية بنت خميس العجمية.