الرئيسية

تخريج 9 مؤسسات صغيرة ومتوسطة واحتضان مشاريع جديدة بالمركز الوطني للأعمال

938056
 
938056
الذيب : المؤسسات المتخرجة جزء من مستقبل المشاريع الاقتصادية - احتفل المركز الوطني للأعمال، التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، بتخريج مجموعة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحتضنة في حاضنتي المركز و”ريادة”، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي، وزير التجارة والصناعة، وبحضور عدد من المسؤولين والداعمين لمجال ريادة الأعمال من القطاعين العام والخاص في السلطنة. وقد عبّر سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب، وكيل وزارة التجارة والصناعة، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للمناطق الصناعية، عن سعادته واعتزازه برواد ورائدات الأعمال وأصحاب المشاريع المتخرجة من حاضنتي المركز وريادة، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تشكل جزءا من مستقبل المشاريع الاقتصادية في السلطنة، وأضاف سعادته: شاهدنا أعمالا طموحة للمشاريع المتخرجة، والتي تقدم منتجات وخدمات في مختلف المجالات، وأن المركز الوطني للأعمال كان له الدور المهم في تقديم الدعم المعنوي والمادي عبر الاحتضان في المراحل التأسيسية لهذه المشاريع، مما ساهم في إيجاد طاقات عمانية قادرة على مواصلة الأعمال ومواجهة التحديات واجتياز الصعاب، وهذا ما يتضح لنا من خلال وجود أعمال هذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مشاريع تابعة للقطاعين العام والخاص، كما أن بعضها بدأ بالعمل في مشاريع خارج السلطنة، وهذه دعوة مفتوحة للشباب العماني للاستفادة من الخدمات والتسهيلات التي تقدمها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية والجهات الأخرى لأصحاب المؤسسات الناشئة والأفكار المبتكرة. وقد بدأ الحفل بكلمة لمدير عام المركز الوطني للأعمال، ملك بنت أحمد الشيبانية، أوضحت من خلالها أن نجاح المركز اليوم يأتي نتيجة إلى وجود التكامل مع مؤسسات أخرى مساندة ومكملة لدور المركز ومن أهم هذه المؤسسات، المؤسسة العامة للمناطق الصناعية وريادة وصندوق الرفد وشراكة، وإنجاز، وحاضنة ساس، وشركاؤنا في القطاع الخاص شركة النفط العمانية، وشركة عمران، و”عمان ال ان جي”، والبنك الوطني العُماني وبي بي, وشركاؤنا في التعليم والتوجيه شركة بروتيفيتي، وجميع الشركات والمؤسسات المساندة لرواد أعمالنا. وأضافت الشيبانية: خلال عام 2016 بلغ عدد الشركات المحتضنة في كل من حاضنتي المركز و”ريادة” 34 شركة، وقد حققت هذه الشركات إجمالي مبيعات تجاوز الـ 1,2 مليون ريال عماني تقريباً، وتماشياً مع النمو في المبيعات زاد عدد الموظفين العمانيين إلى 81 موظفاً، بما في ذلك، أصحاب الأعمال والمؤسسون، وأشارت ملك الشيبانية إلى أن هذه المؤشرات جاءت على الرغم من تحديات الظروف الاقتصادية، والمنافسة، والتحديات الأخرى التي تواجه أي رائد أعمال، هذا يدل على: العزم والإصرار، والشجاعة في مواجهة التحديات في سبيل تحقيق النجاح وهكذا تتحول الأحلام إلى حقيقة، بالإضافة إلى لخدمات التي تقدمها الحاضنات من مكاتب مجهزة وبرامج تدريب وتوجيه، وفعاليات متعددة نسعى من خلالها إلى الترويج للشركات المحتضنة وصقل المهارات الأساسية لرواد الأعمال، وهذه أيضا لعبت دورا مهما ضمن منظومة متكاملة وضعتها حكومتنا. من جانبه، ألقى طه البوصافي، شريك مؤسس في شركة البوصافي للتصميم، كلمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخرجة من حاضنتي المركز وريادة، وأشار من خلال الكلمة إلى أن روّاد ورائدات الأعمال المتخرجين يقفون اليوم على بداية حقبة جديدة للأعمال، بينها قواسم مشتركة كثيرة مثل الشغف، الطموح، الإبداع، المتعة. وأضاف البوصافي: أن تنجح خلال سنوات قليلة، فهذا يعني أن تخلق طريقك، وأن تبتكر طرقا جديدة لأداء أعمالك وأن لا ترضى إلا بتحقيق ما تسعى له ؛ لأنه إذا كل واحد منا فكر بطريقة مختلفة وسعى لتحقيق هدفه، فبالتأكيد سوف ينجح ليس في عمان فقط وإنما في العالم أجمع، فنحن الخريجين اليوم، وغيرنا الكثير من رواد ورائدات الأعمال نواة نهضة جديدة للاقتصاد الوطني العماني. 4 اتفاقيات احتضان وقد سبق الحفل توقيع المركز الوطني للأعمال لأربع اتفاقيات احتضان جديدة، حيث وقع الاتفاقية الأولى مع شركة المهاد العقارية، وهي عبارة عن منصة إلكترونية في مجال الوساطة العقارية، يتم من خلالها الترويج لجميع العقارات (شقق، فلل، بنايات وأراض بجميع الاستخدامات (سكني – سكني تجاري - زراعي - صناعي – سياحي)، ويتمثل عمل الشركة في كونها وسيطا بين البائع والمشتري على أن يتم الحصول على الفائدة المعروفة قانونيا 3% من قيمة العقار. أما الاتفاقية الثانية فكانت مع مشروع أسواق الخليج للتجارة، وهو عبارة عن شركة سياحية في مجال الطيران الشراعي المروحي، وهي أول فكرة كمشروع تجاري في هذا المجال، حيث يستهدف المشروع التواجد في المواقع السياحة لوجود البيئة المناسبة لمثل هذه الأنشطة، وأيضا المؤسسات الرياضية لترويج الفكرة، وكذلك المؤسسات التجارية، في حين تم توقيع الاتفاقية الثالثة مع مشاريع ياسر محمد الوهيبي للتجارة، وهو عبارة عن مشروع يرتكز على القيام برحلات ترفيهية وتثقيفية متنوعة بهدف التعريف بالبيئة البحرية العمانية من خلال خدمات متنوعة تغذي حاجة السائح سواء أكان المواطن أو المقيم، كما أن هناك نوعا آخر من الرحلات وهي البرية التي تنقسم إلى رحلات اليوم الواحد ورحلات التخييم والتي أيضا تهدف إلى تعريف السائح والمقيم بثراء البيئة العمانية وتنوع تضاريسها. بينما كانت الاتفاقية الرابعة مع شركة الأوائل للخدمات الهندسية، حيث إنه بموجب هذه الاتفاقية، ستقوم الشركة بتقديم خدمات الاستشارات في مجال إبرام العقود وكيفية الدخول في الصفقات للشركات والمؤسسات المحتضنة في المركز كون “الأوائل” متخصصة في مجال مراجعة العقود والإشراف عليها. تجربة ثرية وقد أكد عدد من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخرجة من حاضنتي المركز الوطني للأعمال و”ريادة” على أهمية تجربة الاحتضان في السنوات الأولى لأي مشروع، داعين أصحاب المشاريع الناشئة والأفكار إلى خوض مثل هذه التجارب إذا ما فكروا بالانطلاق في حياة ريادة الأعمال، حيث قال المدير التنفيذي لمركز المساندة للمشاريع المحترفة سعيد النعيمي أنه في الحقيقة كان للدور والدعم البارز الذي وفقنا بالحصول عليه من المركز إسهاما كبيرا في تطوير مشروع مؤسستنا وذلك من خلال الاستفادة من البرامج التدريبية والتوجيه، حيث انعكس ذلك في تطوير المشروع خلال في فترة الاحتضان والدليل هو زيادة نسبة الربح من سنة إلى أخرى، ومن خلال تجربتنا الناجحة في فترة الاحتضان ننصح رواد الأعمال على العمل بكل جد وإصرار في تطوير وصقل أفكارهم والتي قد يرونها صغيرة ولكنها في الواقع قد تكون من أنجح المشاريع في المستقبل، وبتواجدهم في برامج الاحتضان التي تتواجد في السلطنة والاستفادة منها سيتمكنون من تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، حيث استفدت شخصيا من تجربتي البرامج التدريبية وحلقات العمل، والندوات والملتقيات والزيارات وبرنامج ريوق الذي ينظمه المركز الوطني للأعمال، وكذلك الاحتكاك برجال الأعمال والمسؤولين والاستفادة من تجاربهم، بالإضافة إلى وجود بيئة العمل بداخل المركز ومشاركة الآراء والأفكار مع رواد الأعمال الآخرين، و الحصول على بعض التسهيلات من الجهات الحكومية، تساعد على كسب العلاقات الجيدة مع إدارة المركز ورواد الأعمال. في حين تقول سمية الغيثي صاحبة مشروع ترانيم للتصميم، لكل شركة هدف مختلف من الانضمام إلى المركز الوطني للأعمال، وقد لعبت إدارة المركز دوراً كبيراً في تشجيعي وتوجيهي كرائدة أعمال، فبالإضافة إلى الخدمات التي يقدمها المركز لتطوير رواد الأعمال، فهي تهتم أيضاً في تشجيعنا من الجانب المعنوي، وأنا أجد روح الإبداع في ذاتي من فترة طويلة، ولكن بالانضمام إلى المركز الوطني للأعمال أشعر بأنه صنع مني رائدة أعمال؛ فالاحتضان تجربة مثرية، ويجب استغلال الفرصة إذا ما وجدت للانضمام إليه، ومن ناحيتي، أنا مستعدة للتجارب الجديدة التي ستساهم في نمو الشركة، وأنا متفائلة أنني سأتجاوز التوقعات الإيجابية للمشاريع التي سأقوم بتنفيذها، كما أنني أود أن أساهم في التطوير في مجالي، وخاصة في قطاع الضيافة. أما حازم عبدالله، الرئيس التنفيذي لمركز التواصل العالمية، فيقول: استفاد مركز التواصل العالمية طيلة فترة الاحتضان من جميع التسهيلات والخدمات التي يقدمها المركز للشركات المحتضنة والتي آلت إلى نجاح الشركة، ومن أهم جوانب الاستفادة كانت من قبل الورش والتدريبات وجلسات التوجيه التي تساهم في التغلب على الكثير من العقبات وتساعد في اكتشاف النقاط التي تحتاج إلى تطوير بالنسبة للشركة والأفراد، حيث عملت المميزات والتسهيلات التي قدمها المركز على تطوير الشركة في جوانب كثيرة وأهمها توسيع دائرة العلاقات مع الجهات المعنية وكذلك تطوير الجانب التسويقي للشركة، ونصيحتنا تجاه رواد الأعمال أن يسعوا جاهدين للحصول على فرصة الاحتضان والاستفادة من التسهيلات والخدمات التي يوفرها المركز والتي فعلاً ستساهم وتساعد في نمو مشاريعهم ومؤسساتهم على المدى القريب والبعيد. من جانبه، يقول طحنون الحارثي صاحب مؤسسة كنوز للسلامة المهنية إن أوجه الاستفادة من الاحتضان كانت متعددة، وتتمثل أبرزها في التوجيه والتدريب من خلال حلقات العمل المعدة وكذلك الترويج والتسويق المباشر وغير المباشر، كما أن تواجدي في الحاضنة ساهم مساهمة جيدة في عملية تقليص المصاريف، بالإضافة إلى وجود بيئة حاضنة ساهمت في التطوير الإداري للشركة، وذلك بتوفير استشاريين متخصصين في تحليل المشاريع والوقوف على المعوقات والمثبطات والتي من شأنها تضعف الأداء الإداري والفني للمؤسسة، وأيضاً توفير مناخ جيد للعمل كغرف الاجتماعات، والقاعات، واللوازم المكتبية ومكاتب ذات طابع راق يترجم المعنى الدقيق للبيئة العملية الجيدة، وأنصح جميع رواد الأعمال بالإسراع بالالتحاق بالحاضنة وذلك لما توفره من خدمات مكتبية وإدارية تساهم مساهمة فعلية من حيث تطوير الذات وتطوير المشاريع. بينما يقول هيثم البوصافي، الشريك المؤسس في شركة البوصافي للتصميم: استفادة الشركة والمؤسسين والموظفين بشكل كبير من المركز الوطني للأعمال والبيئة المحفزة التي نفخر بكوننا جزءا منها، وأهم فائدة كانت الزيارات واللقاءات التي كان المركز ينظمها للقياديين في كبريات الشركات والجهات الحكومية للتعرف على الشركات المحتضنة وتعرفنا على الفرص المتاحة في السوق من خلال مناقشة المسؤولين بشكل مباشر، كما كان للمركز دور كبير من خلال قسمهم الإعلامي بالتعريف بنا وما نقدمه من خدمات ومنتجات محليا وعالميا مما سهل وأعطى الثقة لقيمة شركاتنا في السوق المحلي. وقام في نهاية الحفل معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي، وزير التجارة والصناعة، بتوزيع شهادات التخرج على أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما قام بعدها عدد من المسؤولين والداعمين لمجال ريادة الأعمال من القطاعين العام والخاص في السلطنة بزيارة لحاضنة المركز الوطني للأعمال والتوسعة جديدة لها، بالإضافة لزيارة حاضنة “ساس” التي تديرها هيئة تقنية المعلومات في المبنى الرابع بواحة المعرفة مسقط.