الاقتصادية

تفتّح أزهار المانجو يبشر بوفرة الإنتاج هذا العام

الحمراء - عبدالله بن محمد العبري - يشهد ربيع هذا العام تفتح أزهار العديد من أشجار الفواكه والحمضيات مبشرة بوفرة الإنتاج من ثمار تلك الأشجار، وتأتي أشجار المانجو والنخيل والليمون والسفرجل في مقدمة حديث المواطنين والمزارعين سواء في المجالس العامة أو الأسواق أو أماكن الملتقيات خاصة في هذه الأيام والنخيل تقترب من نهاية موسم الطلع وهذا الفصل من السنة يتميز بتفتح الأزهار للعديد من الأشجار الأخرى التي تكثر زراعتها في مركز الولاية والقرى والمناطق كمسفاة العبريين ومناطق جبل شمس والتي تفوح رائحة أزهارها العطرية لتعطر الأجواء لمسافات بعيدة وتعد هذه الأشجار في هذه المناطق من الولاية من أجود الأنواع وقد كان لتفتح أزهار الأشجار بكثافة معلنة بأن هذا العام سيشهد حصاد ثمار وفيرا من ثمار فاكهة المانجو الصيفية والفواكه الأخرى بصفة عامة، ومن الملاحظ أن البعض يتسرع في قطف ثمار المانجو وهي خضراء قبل أن تستوي بينما البعض أو أغلب المزارعين يحافظون على تلك الثمار حتى تستوي فيتم قطفها يانعة حلوة المذاق ويعتمد العديد من المزارعين في دخلهم المادي على أشجار المانجو كمصدر رزق مهم نظرا لارتفاع أسعار الأنواع الأجود منها إلى جانب الفواكه الأخرى والنخيل حيث إن موسم القيظ هو موسم حصاد للثمار من مختلف الأشجار سواء الفاكهة أو الحمضيات لكن قطاف ثمار أشجار المانجو له طابع خاص في نفوس الكبار والصغار فهو يعتبر مناسبة اجتماعية خاصة في القرى الزراعية كالجبلية ومنها مسفاة العبريين التي تشتهر بزراعة أنواع مختلفة من أشجار المانجو إذ يختلف مذاق كل نوع عن الآخر ومن بين هذه الأنواع الزعفراني والمقلية والمخيلية والفريضية والمخضرانية لكون لونها يظل أخضر حتى في حالة النضج وهناك نوع المانجو الهندي ذو الحجم الكبير ولكل نوع خاصيته في الرائحة والطعم والقيمة الشرائية، أما الحمضيات التي يحرص المواطن على زراعتها إلى جانب المانجو فمنها البرتقال والسفرجل بأنواعه والبالنج والليمون وهناك الفواكه الأخرى كالخوخ والتين والزيتون ( الجوافة ) وغيرها وتعود المحافظة على ثمار تلك الأشجار حتى تستوي إلى التعاون والتكاتف فيما بين المزارعين والأهالي في تلك المناطق حتى تصبح ثمار تلك الأشجار متدلية في منظر بديع حتى تستوي ولا يمكن العبث بها حيث إن الكل يعمل كمراقب للبساتين الزراعية ونظرا لكون مسفاة العبريين تشتهر بأجود الأنواع من المانجو فهناك بعض من السياح يعمدون إلى الإضرار بثمار المانجو قبل أن تستوي ولكن يتم التنبيه عليهم قبل دخولهم إلى البلدة بعدم الإضرار بالثمار ولهم التجول والاستمتاع بجمال المنطقة الطبيعية كالأفلاج والمدرجات الزراعية والمواقع الأثرية وغيرها.