الاقتصادية

جهود ملموسة ساهمت في ازدهار الأنشطة الاقتصادية والتجارية والخدمات اللوجستية

949917
 
949917
قطاع النقل والاتصالات بالسلطنة.. متابعة : ربيعة بنت سعيد الحارثية - حظي قطاع النقل والاتصالات على امتداد السنوات الماضية من عمر النهضة المباركة باهتمام حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعـيـد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ لما يشكله هذا القطاع من دور بالغ الأهمية في إرساء ركائز البنية الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة، ويتمثل ذلك في شق ورصف الطرق بين المحافظات وصيانتها وإنشاء الموانئ والمطارات وإعداد السياسة العامة لقطاع الاتصالات والتشريعات المنظمة له. إذ تتولى وزارة النقل والاتصالات في إطار اختصاصاتها تنفيذ الخطط التي رسمتها الحكومة والعمل على تطوير وتحديث مستوى الخدمات في كافة القطاعات التي تشرف عليها. وتسعى الوزارة من أجل ان تكون السلطنة رائدة في قطاع النقل الى تقديم خدمات ذات جودة عالية ومتاحة ومستدامة وآمنة مراعية مسؤوليتها المجتمعية، وأن يصبح القطاع ثاني مصدر للدخل القومي، وأن تكون السلطنة ضمن العشرة الأوائل في الأداء اللوجستي على المستوى الدولي بحلول العام 2040م. وتحرص الوزارة على تطوير منظومة نقل متكامل ومتعدد الوسائط ذي بعد إقليمي ودولي، وتطوير وصيانة البنية الأساسية للنقل والاتصالات، وتوظيف التطور التكنولوجي والبحث العلمي في خدمة النقل والاتصالات، والارتقاء بمستوى الأداء المؤسسي إلى التميز، واستكمال ربط مناطق وولايات السلطنة ببعضها وربط السلطنة بالدول المجاورة بشبكة من الطرق الرئيسية والثانوية.كما تسعى لتحقيق مستوى عال من التنافسية الإقليمية والدولية في قطاع النقل واللوجستيات والاتصالات من خلال تحسين مستوى التقارب والتعاون الدولي عبر إنشاء وتطوير وتفعيل الاتفاقيات الدولية، وتبسيـط إجراءات النقـل عبـر إرساء منظـومة النافـذة الواحـدة باستخدام التقنيـة الحديثة، وتوفير وصيانة البنى الأساسية بجودة وسلامة عالية لمستخدميها والمحافظة على البيئة، بالإضافة إلى تطوير النقل العام وإتاحته في جميع المناطق بالسلطنة، وتحسين رضا المستفيد وأداء القطاع، وتوفير أمن وسلامة المسافرين. تعد الطرق من أهم عناصر البنية الأساسية بالسلطنة وتعتبر مقياسا لتطور الدول من النواحي الاقتصادية والصناعية والخدماتية نظرا للفوائد الجمة التي تقدمها، بالإضافة إلى دورها في تحقيق النمو الاقتصادي، وإسهامها في ازدهار التجارة والأنشطة الاقتصادية وسهولة الحركة المرورية بين التجمعات العمرانية وبين مناطق الإنتاج ومناطق التوزيع، وشهد قطاع الطرق في السلطنة تطورا ملحوظا خلال العقود الماضية من النهضة المباركة كغيره من القطاعات الأخرى، وقد حرصت الوزارة على تخطيط وتصميم وإنشاء شبكة واسعة من الطرق السريعة والمتطورة لمواكبة التقدم الاقتصادي والحضاري الذي تشهده السلطنة من جهة وربطها بالدول المجاورة من جهة أخرى، وقد تم إنشاؤها وفق أحدث المواصفات الفنية المعتمدة دوليا.