صحافة

التشيكية: مشكلة بولندا مع دونالد توسك

في ثاني قمة لهم للعام الحالي، قرر قادة الاتحاد الأوروبي بالإجماع شبه التام التجديد لدونالد توسك على رأس المجلس الرئاسي الأوروبي لمدة سنتين و نصف على الرغم من معارضة بولندية، كل الدول الأوروبية ما عدا بولندا أعلنت تأييدها التجديد لمدة سنتين و نصف للرئيس الحالي توسك. المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قالت قبل الجلسة ان بلادها تدعم بقاء دونالد توسك على رأس المجلس الرئاسي الأوروبي. الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند كرر خيار الدولة الفرنسية بتأييد التجديد لدونالك توسك، بياتا شيدلو، رئيسة وزراء بولندا بقيت على موقفها المعارض على الرغم من وساطتين ألمانية و بريطانية، القمة الأوروبية كانت تعقد للمرة الأولى في المقر الجديد للمجلس الأوروبي و هو المقر الذي بات يعرف بتسمية «مبنى أوروبا». جريدة «هوسبادارسكيه نوفيني» التشيكية كتبت أن الخلافات البولندية المتعلقة بدونالد توسك اساسها شخصي و ليس لها أي ارتباط مع السياسة الأوروبية العامة، كي نفهم المشكلة الخلافية التي لا جدوى منها يجب علينا أن نأخذ بالحسبان الدوافع الشخصية لكل من الطرفين. فمنذ العام 2005 انطبعت السياسة البولندية بتشنجات بين ياروسلاف كاتشينسكي و دونالد توسك، هذه الخلافات كانت تحرك السياسة الداخلية البولندية، الانعطافة القوية السلبية في العلاقات بين هاتين الشخصيتين هي بالواقع عاطفية استجدَّت عام 2010 عندما تحطمت الطائرة التي كانت تقل رئيس بولندا ليش كاتشينسكي شقيق ياروسلاف كاتشينسكي الذي يعتبر مع معاونيه أنَّ دونالد توسك يمثل دور الخائن الذي يتعامل مع أعداء بولندا: ألمانيا وروسيا، الجريدة التشيكية تختم تحليلها وتشير إلى آخر إحصاء صادر في بولندا وهو يفيد أنَّ غالبية البولنديين يؤيدون الخطوات والمواقف السياسية لدونالد توسك ويستنكرون التعرض له من قبل الحكومة البولندية.