تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «آرمان» مقالاً جاء فيه: على الرغم من الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها حكومة الرئيس حسن روحاني من قبل بعض الأطراف التي تعتقد بأن الاتفاق النووي مع المجموعة السداسية الدولية لا يمكن أن يؤتي ثماره طالما تمسكت بعض الدول الغربية، وفي مقدمتها أمريكا بطرح قضايا أخرى لا علاقة لها بهذا الاتفاق من قبيل التجارب الصاروخية الباليستية إلاّ أن الواقع يؤكد أن هذا الاتفاق قد حقق نتائج طيبة على الصعيدين الداخلي والخارجي وفي مختلف المجالات. وقالت الصحيفة: إن الظروف السياسية التي تعيشها إيران في الوقت الحاضر، وبسبب اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو القادم من شأنها أن توفر فرصة للذين يسعون للتقليل من أهمية الاتفاق النووي بحجة أن بنوده لم تنفذ بعد لاسيّما فيما ما يتعلق برفع الحظر عن البلاد بشكل تام، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الشعب الإيراني وعلى الرغم من هذه الحقيقة يدرك تمامًا بأن حكومة روحاني قد فعلت جميع ما بوسعها في هذا المجال لكنها واجهت صعوبات وعراقيل من أطراف أخرى ما أدى إلى تلكؤ تنفيذ الاتفاق، ولهذا -والقول للصحيفة- لا ينبغي إلقاء اللوم على هذه الحكومة لأن في ذلك ابتعادًا عن الإنصاف الذي يجب على الجميع التحلي به في تقييم هذا الاتفاق. وألمحت الصحيفة إلى أن حكومة روحاني بذلت ما بوسعها أيضًا لتحسين الظروف الاقتصادية في البلد على الرغم من الصعوبات التي واجهتها في هذا المجال بسبب الحظر المفروض على البلاد على خلفية الأزمة النووية من جانب وتراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية من جانب آخر، منوّهة إلى أن المعضلات الاقتصادية التي تواجهها إيران في الوقت الحاضر ومن بينها البطالة وارتفاع أسعار بعض البضائع لا ينبغي أن تقف حائلاً دون إعادة انتخاب روحاني لتولي منصب رئيس الجمهورية مرة أخرى لمنحه فرصة كافية لإتمام ما بدأه في الدورة السابقة. ورأت الصحيفة أن الرئيس روحاني سيواجه ذات المشاكل التي واجهها خلال السنوات الأربع الماضية في حال أعيد انتخابه مرة أخرى ما لم تعزز الأواصر بين الحكومة والبرلمان لإقرار قوانين من شأنها أن تقضي على الروتين الإداري وتردم الفجوات التي قد يستفيد منها البعض لتحقيق أهداف شخصية أو فئوية على حساب الصالح العام لاسيّما في الجانب الاقتصادي.