مقتل طيارين عراقيين بعد سقوط طائرتهما و30 قتيلا «داعشيا» في الموصل
الخميس / 8 / رجب / 1438 هـ - 23:18 - الخميس 6 أبريل 2017 23:18
976728
العبادي يتفق مع وفد إقليم كردستان على إزالة العوائق لتفعيل المادة 140 -
بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(وكالات) -
أعلن بيان للجيش العراقي مقتل طيارين اثنين أمس بعد أن أسقط تنظيم «داعش» طائرتهما الهليكوبتر فوق مدينة الموصل.
وأفاد البيان الصادر عن خلية الإعلام الحربي بأن الطائرة كانت تقدم الدعم الجوي لقوات الشرطة الاتحادية التي تقاتل تنظيم «داعش» على الجانب الغربي من الموصل.
وقال البيان «تعرضت طائرتهم الهليكوبتر إلى نيران معادية وكبت في أرض المعركة في الجانب الأيسر.» وهذه أول طائرة يسقطها التنظيم المتشدد فوق الموصل منذ بدء هجوم تدعمه الولايات المتحدة على المدينة الواقعة في شمال العراق في أكتوبرمن العام الماضي.
وقالت وكالة أعماق التابعة لـ«داعش» إن الطائرة أسقطت «فوق منطقة الغابات» على الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يقسم المدينة. وحدد بيان الجيش العراقي أيضا موقع التحطم بالجانب الشرقي الذي استعادت القوات العراقية السيطرة عليه من المتشددين في يناير الماضي بعد 100 يوم من القتال.
ويبدي المتشددون مقاومة شرسة في الأحياء المتبقية تحت سيطرتهم في شمال غرب الموصل والحي القديم المكتظ بالسكان. ويتحصن المتشددون في مناطق وسط المدنيين مما يجعلهم عمليا دروعا بشرية لهم. ويستغل المسلحون الشوارع الضيقة في الحي القديم التي تحد من تحركات القوات العراقية وتقيد إمكانية استخدام المدفعية والقوة الجوية.
وتمكنت القوات العراقية أمس من قتل 30 عنصرا من تنظيم « داعش» وتفجير ثلاث سيارات في منطقة /الحضر غرب مدينة الموصل شمال العراق . وذكر الإعلام الحربي العراقي أن القوات الأمنية تمكنت كذلك من إحباط محاولة لعناصر تنظيم / داعش/ للتسلل باتجاه قرية/ البو طعمة/ في محافظة/ صلاح الدين/ مما أدى إلى مقتل انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً وآخر فجر نفسه بعد تسللهما إلى القرية . وأضاف البيان أن طائرات القوة الجوية قصفت مواقع لعناصر تنظيم /داعش/ وقتلت عددا منهم في قضاء /تلعفر/ غرب الموصل . وفي السياق ذاته قتل طالب وأصيب آخر إثر انفجار عبوة ناسفة خلال مشاركتهما
بعملية تنظيف جامعة/ الموصل/ شمال المدينة .
ومن ناحية أخرى قتل وأصيب أربعة أشخاص بتفجير قرب سوق لبيع الأغنام جنوب شرق بغداد أمس . كما أفاد مصدر أمني عراقي أمس بأن عناصر بتنظيم «داعش» نفذت عملية إعدام ثلاثة شباب شنقا حتى الموت بتهمة التخابر مع الأجهزة الامنية الحكومية غرب مدينة كركوك 250/كم شمال بغداد .
وقال المصدر إن «عناصر بتنظيم داعش نفذت حكم الاعدام بحق ثلاثة شباب شنقا حتى الموت اليوم داخل قاعده البكارة إحدى القواعد العسكرية للجيش العراقي سابقا الذي يتخذه داعش كمقر لسجن المعتقلين وتنفيذ الاعدامات، الواقع بين قضاء الحويجة وناحية الرياض غرب كركوك . يذكر أن مناطق جنوب وغرب كركوك تخضع لسيطرة تنظيم داعش منذ يونيو عام 2014 .
وأعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين العراقية أمس أن ثلاثة انتحاريين هاجموا قرية جنوب قضاء بيجي220/ كم شمال بغداد . فيما أعلنت السلطات حظرا للتجوال في مدينة تكريت وناحية العلم بالمحافظة على خلفية معلومات عن وجود انتحاريين آخرين.
وقال المصدر إن «ثلاثة انتحاريين هاجموا صباح أمس قرية البوطعمة (10 كم جنوب بيجي) حيث فجر أحدهم نفسه وقتل طفلا وأصاب ثلاثة من أفراد عائلة واحدة بجروح، فيما تمكن صاحب الدار من قتل الآخر. ويجري البحث حاليا عن الثالث وسط استنفار أمني كثيف».
وأضاف المصدر أن «السلطات في المحافظة أعلنت حظر التجوال في مدينة تكريت وناحية العلم على خلفية معلومات عن وجود انتحاريين آخرين».
يشار إلى أنه قد تم تعطيل الدوام في جميع الدوائر الرسمية وإغلاق منافذ الدخول إلى تكريت حتى أمام القوات الأمنية، فيما انتشر الأهالي مع القوات الأمنية لمساعدتها.
كما أعلنت خلية الاعلام الحربي، التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة، عن تدمير مقر لما يسمى «كتيبة صقور الخلافة» في الساحل الايمن لمدينة الموصل.
وقالت الخلية في بيان لها إنه «بناءً على معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية، وجه طيران التحالف الدولي ضربة جوية في حي 17 تموز بالجانب الايمن من الموصل، استهدفت مقر كتيبة صقور الخلافة التابعة لداعش، ما ادى الى تدميرها بالكامل». وأضافت الخلية أن «الضربة ادت الى مقتل العديد من عناصر الكتيبة بينهم قادة اجانب».فيما تمكنت قوة من الحشد الشعبي من قتل 14 عنصرا في تنظيم «داعش» بصد هجوم للتنظيم غرب قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين.
من جانب آخر اتفق رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مع وفد أقليم كردستان العراق على ازالة العوائق التي حالت دون تفعيل المادة 140.
وقال مكتب العبادي في بيان له ان «رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، استقبل في مكتبه مع وفد اقليم كردستان حيث تم الاتفاق على التمسك بالحوار والتهدئة والتركيز على المشتركات والالتزام بالأطر الدستورية والقانونية بما يضمن وحدة العراق والتعايش بين جميع المكونات وعدم السماح بالانجرار الى معارك جانبية والتركيز على معركتنا ضد الاٍرهاب».ولفت المكتب انه «تم الاتفاق ايضا على ازالة العوائق التي حالت دون تفعيل المادة 140 ، مشيرا الى ان «الجانبين شددا على اهمية التهيئة لمستلزمات الإحصاء السكاني بعد إكمال تحرير جميع الاراضي والقضاء على عصابات داعش الارهابية».
من جانب آخر أفاد تقرير نشرته أمس صحيفة يني شفق التركية المؤيدة للحكومة ان أنقرة تخطط لإطلاق عملية عسكرية جديدة ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق في الأسابيع المقبلة لطرده من منطقة سنجار.
ولم يؤكد مسؤولون أتراك على الفور هذا التقرير لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سبق ان اشار في الايام الماضية الى احتمال القيام بعملية في شمال العراق.
وذكرت الصحيفة التركية ان العملية الجديدة قد تبدأ في اواخر إبريل الحالي او مايو المقبل بعد الاستفتاء الحاسم في تركيا في 16 إبريل الحالي حول توسيع صلاحيات اردوغان.
وأضافت انه سيطلق عليها اسم «درع دجلة» وستشمل آلاف الدبابات والآليات وقطع المدفعية التي استخدمت في عملية سوريا.
وقالت «يني شفق» ان هدف العملية سيكون قطع كل اتصال بين سنجار ومنطقة جبل قنديل في العراق الى الشمال حيث يقيم حزب العمال الكردستاني قواعده الخلفية الاساسية.