مغامر فرنسي يعبر صحراء الربع الخالي ويقيم 4 أسابيع منفردًا في أبو الطبول
الاثنين / 12 / رجب / 1438 هـ - 20:04 - الاثنين 10 أبريل 2017 20:04
979935
أكد أن جمال الطبيعة والأمن وراء اختياره للسلطنة -
تغطية ـ سرحان المحرزي -
اختتم الرحَّالة والمغامر الفرنسي تيليموند جوتييه مغامرته في صحراء الربع الخالي انطلاقًا من أدم في محافظة الداخلية حيث ركب الجمل بصحبة الرحالة أحمد بن حارب المحروقي لمدة ثلاثة أيام إلى سيح رول ثم إلى أبو الطبول في محافظة الظاهرة والتي أقام فيها منفردا لا يصحبه إلا كلب سلوقي لمدة أربعة أسابيع اقتات خلالها على التمر والرز، وما يعادل أربعة لترات من الماء في اليوم، ثم واصل بعدها بصحبة المحروقي الرحلة إلى رأس رويس مشيا على الأقدام لمدة خمسة أيام.
ونظمت وزارة السياحة أمس بفندق بست ويسترن ـ الخوير مؤتمرًا صحفيًا حول المغامر، والذي كشف تفاصيل التجربة الاستكشافية التي قام بها بدعم من وزارة السياحة والتي وثقتها إحدى شركات الإنتاج والتي تعمل حاليًا على إعداد فيلم وثائقي ترويجي عن صحراء السلطنة، وعن تفاصيل الرحلة سيتم عرضه وتوزيعه ضمن الحملة الإعلامية التي يقوم بها للترويج لرحلاته ومغامراته.
وأوضح جوتييه خلال المؤتمر الصحفي أن من أبرز مميزات هذه الرحلة العنصر الترويجي لسياحة المغامرات وعبور الصحاري العمانية ووصفها وتوثيقها وإطلاع متابعيه عبر حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة حيث قام بالتواصل معهم من خلال الصور والملخصات اليومية التي كان يقوم بها في عمق الصحراء من خلال الاتصال عبر شبكة الأقمار الصناعية واستخدام ألواح الطاقة الشمسية لشحن بطاريات الإضاءة والحصول على مصدر الطاقة التي يحتاجها.
وقال جوتييه: جاء اختيار السلطنة عندما كنت في رمال الشرقية قبل عامين انبهرت بالطبيعة البكر وبالرمال الذهبية وبقدرة الإنسان على التكيف مع البيئة المحيطة في أي مكان حيث أعجبتني الصحراء العمانية، ووجدت فيها الطمأنينة والسكينة والسلام، وكنت مرتاحًا جدًا وشعرت بالسعادة الغامرة، وقررت أن أخوض التجربة وأن أجعلها غير تقليدية وأن أجعل الناس يشاركونني متعتها لحظة بلحظة وأنا في قلب الصحراء العمانية. وأضاف: كما أن اختياري للصحراء العمانية كان بهدف نقل الصورة حول الإنسان والطبيعة وكيف يمكن للإنسان أن يعيش وحيدًا ومعزولاً عن العالم وكيف يمكنه مواجهة التحديات في إحدى البيئات الأكثر قساوة وصعوبة لكي يعيش. كما أن التجربة كانت فرصة لمعرفة كيف يمكن للإنسان أن يعمل، وأن يتواصل وأن يستخدم تقنيات الاتصال الحديثة في أي مكان بالعالم وباستخدام طاقة خضراء أو صديقة للبيئة كالطاقة الشمسية.
وقال: مغامراتي توزعت بين شهري مارس وأبريل على جزأين أولهما هو عبور صحراء الربع الخالي على الجمال من مركز ولاية أدم بمحافظة الداخلية إلى منطقة أبو الطبول في عمق الصحراء برفقة الرحالة العماني أحمد بن حارب المحروقي في رحلة المسير حتى الوصول إلى أبو الطبول ثم بقيت وحيدا مع كلبي الأليف وعشت تجربتي التي أرغب بها في قلب الصحراء.
وأضاف: بينما الجزء الثاني من المغامرة وهو مشي على الأقدام انطلق من أبو الطبول مرورًا بالصحراء التابعة لولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية وصولاً إلى ساحل بحر العرب والشواطئ الرملية المطلة على المحيط الهندي ومنطقة رأس رويس.
وقال: قمت بتسليط الضوء خلال مغامراتي عبر حسابات التواصل الاجتماعي ومن خلال الرسائل التي أرسلتها إلى أصدقائي ومعارفي حول العالم لحوالي 15 ألف متابع، إضافة إلى الرسائل البريدية على الطريقة التقليدية باستخدام البريد العادي.
جديرًا بالذكر أن الرحالة الفرنسي تيليموند جوتييه هو رئيس تحرير مجلة دولية متخصصة لهواة الطوابع حول العالم Timbres على تجربة فريدة للتواصل مع أصدقائي ومع أعضاء المجلة وهواة الطوابع حول العالم من خلال إرسال 600 رسالة بريد عليها طوابع عمانية تحمل صورا لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وصورًا للمقومات السياحية والبيئية العمانية وإرسالها إليهم في بلدانهم حيث كان قد اتفق مع أصدقائه وأعضاء المجلة على أن يرسلوا إليه أظرف الرسائل وعليها عناوينهم بدون طوابع، ومن ثم يقوم جوتييه بإلصاق الطوابع العمانية عليها وإعادة إرسالها إليهم من هنا من السلطنة كنوع من أنواع الهدايا التذكارية التوثيقية لمغامرة عالمية.
تجدر الإشارة إلى أنه قد شاركت في دعم ورعاية هذه المغامرة التي قام بها الرحالة الفرنسي وزارة السياحة ومكتب التمثيل الخارجي التابع للوزارة في باريس والشركة العمانية للاتصالات عمانتل وشركة بريد عُمان ومكتب البريد الفرنسي ومجلة تيمبريس وشركة الأكواخ.