العرب والعالم

مؤتمر بجنيف لحشد الدعم للأزمة الإنسانية في اليمن

مقتل وإصابة 6 أشخاص في غارة بالجوف - صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد - شدّد برنامج الأغذية العالمي على الحاجة الماسة إلى موارد فورية لمساعدة ما يقرب من 17 مليون شخص في اليمن.جاء ذلك في حوار هاتفي أجراه موقع «أخبار الأمم المتحدة» مع المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن، ستيفن أندرسون، قبيل المؤتمر رفيع المستوى المزمع عقده في جنيف في الـ 25 من أبريل الحالي لجمع التبرّعات للتصدّي للأزمة الإنسانية في اليمن. وأعرب أندرسون عن أمله في توفير موارد طارئة للتخفيف من حدّة الأزمة الإنسانية في اليمن. وأضاف أندرسون أن الصراع في اليمن بين الحكومة وقوات المتمرّدين قاد اليمن إلى ما وصفه بالأزمة الإنسانية الأكبر في العالم في الوقت الراهن، مع 6.8 مليون على حافة المجاعة. وقال أندرسون، إن البرنامج يتطلّع إلى المؤتمر رفيع المستوى الذي سيعقد الأسبوع الحالي في جنيف، برعاية الأمم المتحدة وبدعم من الحكومتين السويدية والسويسرية، لحشد دعم فوري لليمن. وفيما وصف أندرسون الوضع في اليمن بأكبر أزمة إنسانية في العالم، أعرب عن قلقه من تدهور الأزمة بشكل أكبر إذا لم يتم توفير الدعم الكافي لها. وصرّح بما سيطالب به البرنامج في المؤتمر بجنيف قائلاً «في هذا الحدث رفيع المستوى لإعلان التبرّعات، سيدعو برنامج الأغذية العالمي إلى توفير موارد فورية ومرنة للاستجابة لاحتياجات الأمن الغذائي والتغذية. وسوف ندعو أيضاً إلى تقديم دعم متكامل من جميع القطاعات الإنسانية حتى نتمكّن من تحقيق أوجه تآزر وأثر أفضل في استهداف الناس الأشدّ احتياجاً بشكل أفضل. سنطالب أيضاً بإتاحة الوصول إلى المحتاجين إلى جميع أنحاء اليمن دون عوائق». وأكد المدير القطري أن توقيت المؤتمر يأتي في وقت حرج للغاية بالنسبة لليمن، خصوصاً بعد إعلان نتائج المسح، الذي أجراه البرنامج منتصف الشهر المنصرم، عن وضع الأمن الغذائي في اليمن. وأوضح :هناك 17 مليون شخص في جميع أنحاء اليمن، أي حوالي ثلثي السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي. وهذا يمثّل زيادة قدرها ثلاثة ملايين عن نتائج يونيو من العام الماضي. وعلينا أن نلفت الانتباه إلى الجوع المتزايد في اليمن والحاجة إلى الاستجابة لهذا الجانب بسرعة. ونود أيضاً أن نلفت الانتباه إلى أن البرنامج، في إطار استجابته للحالة، قد وسّع نطاق عمله سواءً من حيث الموارد المالية أو من حيث الناس والشركاء. وأعرب أندرسون عن أمله في أن يدعم المجتمع الدولي الذي سيكون حاضراً في المؤتمر عملية ضخمة بهذا الحجم، وأن يتفهم ما يواجه البرنامج من صعوبات تتعلّق بالوضع الأمني. وأشار المدير القطري إلى أن «ما يزيد الأمر سوءاً هو تضاعف الأزمات الإنسانية حول العالم، الأمر الذي يثقل كاهل المجتمع الدولي الذي يتعامل مع أزمات لا تحدث تباعاً، بل وفي نفس الوقت». إلى ذلك غادر رئيس الوزراء اليمني «الموالي للشرعية» الدكتور أحمد عبيد بن دغر العاصمة السعودية الرياض مع وفد رفيع المستوى متوجّهاً إلى مدينة جنيف السويسرية بعد زيارة قام بها للمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية التقى فيهما عدداً من السفراء والشخصيات السياسية والدبلوماسية والاجتماعية لبحث آخر التطورات في اليمن. ويرأس رئيس الوزراء وفد بلاده للمشاركة في اجتماع تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2017، التي تجري الترتيبات لها حالياً في مدينة جنيف السويسرية على مستوى عال من الاهتمام لحشد الدعم الإنساني للشعب اليمني الذي ضاقت به السبل جرّاء الحرب. وتنظّم الأمم المتحدة ممثّلة بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» اجتماع تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في الـ 25 من الشهر الحالي برعاية كل من سويسرا ومملكة السويد، وبحضور ورئاسة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، والوكيل المساعد للأمين العام للأمم المتحدة ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين. ميدانيا:قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون بغارة للطيران السعودي استهدفت منزل مواطن بمنطقة الفيض بمديرية المتون في محافظة الجوف «شمال اليمن». وأوضح مصدر أمني أن الطيران استهدف أمس الأوّل بغارة منزل «محسن شيحان» ما أدّى إلى مقتله واثنين من أفراد أسرته وإصابة ثلاثة آخرين.