العرب والعالم

الجيش السوري يستعيد كامل حي القابون ويسيطر على مطار الجراح

1010669
 
1010669
«قوات سوريا الديمقراطية» تنتظر إمدادات أمريكية لاقتحام الرقة - دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات- أعلن قائد عملية القابون العميد كمال صارم السيطرة على كامل حي القابون بعد اشتباكات عنيفة في جبهة شمال شرق العاصمة بين الجيش السوري وتنظيم «جبهة النصرة» تخلله تمهيد مكثف نفذته مدرعات الجيش، وأسفر عن سيطرة الجيش السوري على آخر النقاط التي كان يسيطر عليها المسلحون هناك وقال صارم: «هذا النصر الكبير نهديه لأهلنا في سوريا عامةً ودمشق خاصةً ونعاهدهم السير في تطهير كل شبر من سوريا» وأكد صارم « بعد ثلاثة أشهر على العملية في القابون التي بدأها الجيش السوري تم خلالها السيطرة على 25 نفقاً وقتل أكثر من 1000 إرهابي في العملية». كما أفادت مصادر عسكرية، في تصريحات متطابقة بأن الجيش السوري تمكن من استعادة السيطرة الكاملة على حي القابون، شمال شرق العاصمة السورية دمشق. كما استعاد الجيش السوري السيطرة على مطار الجراح العسكري في ريف حلب الشرقي بعد معارك عنيفة مع داعش. وقال مصدر عسكري سوري: «فرض الجيش السوري والقوات الرديفة صباح امس سيطرتهم على مطار الجراح العسكري (كشيش) وعلى عدد من القرى المحيطة به في ريف حلب الشرقي بعد معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش». وأضاف المصدر أن القوات الحكومية تتقدم باتجاه مدينة مسكنة التي تعتبر آخر معاقل مسلحي داعش في ريف حلب. وبعد سيطرة القوات الحكومية السورية على مطار الجراح يكون التنظيم قد خسر جميع المطارات العسكرية التي كان يسيطر عليها عدا مطار الحمدان قرب مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، وقد خسر التنظيم مطار الطبقة العسكري نهاية شهر مارس الماضي بعد تقدم قوات سوريا الديمقراطية التي سيطرت قبل أيام على مدينة الطبقة. وأكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس بالقول : «انتهى الجيش السوري من عملية السيطرة على مطار الجراح وعدد من القرى المحيطة»، مؤكدا انه «سيتابع تقدمه في مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي ولديه استراتيجية لتوسيع نقاط سيطرته في ريف حلب الشرقي». وتهدف القوات النظامية حاليا، وفق المرصد السوري المعارض ، بشكل أساسي للتقدم والسيطرة على بلدة مسكنة الواقعة على ضفاف بحيرة الأسد وتبعد 13 كيلومترا شرق المطار. وفي البادية السورية يستمر تقدم الجيش هناك، بعد أن سيطر ناريا على المثلث الحدودي، وبات على مشارف السخنة قرب تدمر. وفي ريف دمشق الغربي دك الطيران المروحي مواقع وتحصينات الإرهابيين في مغر المير والظهر الأسود بالقذائف المتفجرة ، وفي دير الزور استهدف الجيش السوري تحركات ومراكز تنظيم «داعش» في أحياء الشيخ ياسين والحميدية وكنامات ومحيط المطار العسكري محققاً إصابات مباشرة في صفوف المسلحين . في السياق ،أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها باتت على بعد 6 كم فقط من الرقة، وتتخذ حاليا كافة التحضيرات لعملية تحرير المدينة هذا الصيف. وذكرت مصادر محلية أن «قسد» تمكنت من تحرير مركز اتحاد الفلاحين وسجن من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي شمال الرقة، وباتت على بعد 6 كم فقط من مدينة الرقة من الجهة الشمالية، كما فرضت سيطرتها على 4 مزارع غرب المدينة. وخلال الأيام الأربعة الماضية من استئناف المرحلة الرابعة لحملة «غضب الفرات»، حرر مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية مساحة 185 كم، من ضمنها 6 قرى و7 مزارع. وقال قائد قوات سوريا الديمقراطية عبد القادر هفيدلي: إن مقاتلي القوات يخططون لشن هجمات في وقت قريب على مدينة الرقة، ومن المتوقع أن تبدأ في «أول الصيف المقبل». وأضاف القيادي في القوات أن «قواته تنتظر إمدادات تشمل عربات مدرعة مع استعدادها لإطلاق واحدة من أكبر المعارك حسما في الحرب ضد المتشددين في العراق وسوريا». وأشار الى ان «الأسلحة التي وافق البيت الأبيض على تقديمها لوحدات حماية الشعب لم تصل بعد وعلى ما أعتقد سوف يتم وصول هذه الأسلحة وهذا الدعم في الفترة القريبة». الى ذلك ، أكد نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا رمزي عز الدين رمزي أن اجتماع جنيف المرتقب عقده يوم الثلاثاء القادم سيكون مختصرا ومركزا، مستبعدا أن يكون هناك لقاء مباشر بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة. وقال رمزي، في مؤتمر صحفي عقب لقائه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد : بالمختصر المفيد سيكون المؤتمر مختصراً ومركزاً، وهذا ما نريد تحقيقه، ونتطلع إلى المساهمة الإيجابية والبناءة من قبل الحكومة السورية لإنجاح هذا الاجتماع الذي نعتبره اجتماعا مهما . ووصف المسؤول الاممي لقاءه مع نائب وزير الخارجية السوري بأنه كان ( مفيدا وإيجابيا، وما سمعته من نائب وزير الخارجية فيصل مقداد يعطيني أملا بأن الموقف السوري سوف يكون بناء خلال الاجتماع القادم، كما تم بحث التطورات المرتبطة بالأزمة في سورية والإعداد للاجتماع القادم للمحادثات السورية السورية المنتظر عقده في جنيف الثلاثاء القادم). وحول تنفيذ اتفاق تخفيف التوتر الذي تم التوصل إليه في العاصمة الكازاخية استانة قال رمزي :إننا نضع أهمية كبيرة لتخفيف التوتر وخفض التصعيد، ولدينا أمل كبير في أن يؤدي اتفاق أستانة إلى ذلك وهذا من شأنه تهيئة المناخ المناسب لمسار جنيف، وأن تثبيت وقف إطلاق النار شيء مهم وأساسي لخلق المناخ المناسب لمحادثات جادة . وأكد أن وقف إطلاق النار في نفس الوقت لا يمكن أن يكون له استمرارية دون أفق سياسي وهذا أمر مهم جدا ، مبيناً عدم التغيير في جدول أعمال المؤتمر فهو واضح وليس فيه تغيير وهناك أربع سلال سيتم التعامل معها بالتوازي، ولكن سبق أن أكدنا للأطراف أن هناك مع الالتزام بالتحرك بالتوازي إمكانية لتسريع إيقاع بحث إحدى هذه السلال . وحول إمكانية عقد جلسة اجتماع مباشرة بين وفد الحكومة السورية والمعارضة قال رمزي (موقف الأمم المتحدة يتمثل بالتحرك نحو المفاوضات المباشرة في أقرب فرصة)، معربا عن اعتقاده في الوقت ذاته أن هذا الأمر لم يتحقق بعد . ورأى رمزي أن (مسار جنيف مهم لأنه يعكس الشرعية الدولية ممثلة بقرارات الأمم المتحدة ،والتي تتحدث عن مبادئ أساسية أعتقد أن السوريين بغض النظر عن موقعهم السياسي ملتزمون بها، ويؤكدون على ضرورة احترامها وهي وحدة وسلامة أراضي سورية واحترام سيادتها وطبيعة سورية المستقبلية وكل هذه أمور مهمة جدا، وهناك تحرك نحو القبول بأمور كثيرة وسوف نرى خلال الأيام القادمة). وكان رمزي عز الدين رمزي، نائب المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا قد وصل دمشق أمس في زيارة قصيرة وكان من المقرر ان يلتقي وزير الخارجية وليد المعلم حسب المتحدث باسم الأمم المتحدة بدمشق، خالد المصري. وتأتي هذه الزيارة قبيل محادثات السلام السورية المزمع عقدها في مدينة جنيف السويسرية. كما تأتي بعد توصل ممثلي الدول الضامنة الثلاث للهدنة في سوريا، روسيا وإيران وتركيا، خلال اجتماع أستانا لاتفاق حول مذكرة تفاهم بشأن إنشاء 4 مناطق تخفيف التصعيد في سوريا لمدة 6 أشهر. وأكد مصدر في وزارة الخارجية الروسية مشاركة نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف في محادثات جنيف القادمة حول سوريا، وقال المصدر: نؤكد مشاركة غينادي غاتيلوف في الجولة الجديدة من المحادثات في جنيف. وردا على سؤال حول الشخصيات التي سيلتقي بها الدبلوماسي الروسي بين المصدر (لا يزال برنامج الزيارة قيد التحضير). وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مجموعات المراقبة على نظام وقف إطلاق النار في مناطق تخفيف التوتر بسوريا تصف الوضع هناك بالمستقر، مشيرة إلى أن هذا التقييم تشاطره جميع الأطراف المتنازعة. وأضافت الوزارة في بيان لها، أن الجانبين الروسي والتركي للجنة المشتركة التي ترصد نظام وقف إطلاق النار، سجلا 11 انتهاكا محدودا بمحافظات دمشق وحماة وحمص واللاذقية وإدلب ودرعا، تمثلت في «رمايات بطريقة عشوائية من الأسلحة التقليدية في مناطق تحت سيطرة تنظيمات جبهة النصرة وداعش الإرهابية». وأضاف البيان: « تستمر المباحثات مع قادة فصائل المعارضة المسلحة بشأن انضمامها إلى نظام وقف الأعمال القتالية في محافظات حلب ودمشق وحماة وحمص والقنيطرة». ويبلغ عدد الفصائل المسلحة التي أعلنت عن قبولها تنفيذ شروط وقف إطلاق النار 218 فصيلا حاليا، في حين أن 1495 مدينة وبلدة سورية انضمت إلى نظام وقف النار حتى الآن، بحسب البيان. وفي اطار المصالحات في المناطق السورية توصلت الحكومة السورية إلى اتفاق تسوية يقضي بتسليم الفصائل المسلحة في بلدة محجة شمال غرب درعا لأسلحتهم الفردية والمتوسطة وأن لقاء مصالحة في منطقة سعسع بريف دمشق تم بمشاركة أكثر من 1000 شخص جاؤوا من عدة قرى بريفي دمشق والقنيطرة. وفي سياق متصل أعلن «جيش الإسلام « وفي بيان رسمي له بقيام بعض مقاتليه وعائلاتهم بالتفاوض مع الدولة السورية في حي برزة دون علم «قياداته» .