صحافة

جام جم : الأبعاد الداخلية والخارجية للانتخابات الرئاسي

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «جام جم» مقالاً نقتطف منه ما يلي: لا يخفى على أحد بأن نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران ستكون لها تداعيات إقليمية ودولية فضلا عن التداعيات الداخلية، بحكم أن هذه الانتخابات كانت تترقبها الكثير من الدول لما يترتب عليها من آثار ستنعكس حتما على طبيعة العلاقات بين إيران وهذه الدول في مختلف المجالات. وقالت الصحيفة إن المشاركة الواسعة في هذه الانتخابات ستنعكس هي الأخرى بشكل إيجابي على الدعم الذي سيحظى به الرئيس المنتخب وحكومته لممارسة مهامهم بما يخدم مصالح البلاد في الداخل والخارج، مشيرة إلى أن هذه المشاركة تمثل في الحقيقة الدعامة الأساسية التي يمكن من خلالها للحكومة من أن تشق طريقها لتنفيذ برامجها في شتى الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وفقاً للصلاحيات الممنوحة لها على ضوء الدستور. وألمحت الصحيفة إلى أن الدول الأخرى الإقليمية والدولية ستأخذ أيضاً في الاعتبار أن الرئيس الإيراني جاء عبر صناديق الاقتراع وبنسبة مشاركة عالية نسبيا وهذا يعني أنه سيتمتع باحترام أكبر وسمعة أفضل مما لو لم تكن هذه المشاركة بهذا الحجم. كما لفتت الصحيفة إلى أن الدول الأخرى تدرك جيداً بأن الشعب الإيراني يلعب دورا مهما في تقرير مصيره عبر الانتخابات، وهذا يعني أيضاً أن هذه الدول ستتعامل مع الرئيس الإيراني المنتخب على أنه مطالب بتحقيق تطلعات الشعب وطموحاته ولا يمكنه التصرف وفق أهوائه أو مصالحه الفئوية أو الحزبية، وهذه الحقيقة من شأنها أن تعود بالنفع الكبير على كافة شرائح المجتمع الإيراني وفي مختلف الظروف. ودعت الصحيفة في ختام مقالها جميع المرشحين الذين شاركوا في هذا السباق الانتخابي وأنصارهم إلى دعم المرشح الفائز ونسيان الخلافات التي ظهرت أثناء الحملات الانتخابية، مؤكدة في الوقت ذاته على أهمية أن يكون الرئيس المنتخب عند حسن ظنّ الجميع بغض النظر عمن انتخبه أو لم ينتخبه لأنه في الحقيقة لم يعد يمثل جناحا أو تيارا بعينه، بل يمثل جميع فئات الشعب التي تنتظر منه أن يكون بمستوى المسؤولية التي أناطها الدستور به على مدى السنوات الأربع القادمة.