شرفات

وداعًا ساحة النخيل.. جديد الروائي محمد القواسمة

عمّان- «العمانية»: تتخذ الرواية الجديدة للكاتب د.محمد القواسمة، من مدينة عمّان وضواحيها مكانا مركزيا لأحداثها المرتبطة بما يسمى «الربيع العربي»، والذي اتسعت رقعته لتشمل بقاعًا مختلفة من العالم العربي. وتنطلق الرواية الصادرة عن دار ورد الأردنية، من «ساحة النخيل» المعروفة في منطقة «رأس العين» بعمّان، والتي اتُّخذت لإقامة المسيرات والاعتصامات في عام 2011. أما شخصياتها فهم ضحايا أعمال العنف والعدوان. إذ تدين الرواية سلوكات «البلطجة» التي تختفي وراء الدين وتحتمي به، كما تدين «البلطجة» السياسية والاجتماعية، وتكشف عن مصادرها، سواء أكانت أفرادًا أم أحزابًا أم فئاتٍ أم سلطات مختلفة. كتب الناشر محمد شرقاوي على الغلاف الأخير للرواية التي تتناغم فيها حيوية الموضوع مع روعة الفن: «يعرف كثير من الناس ساحة النخيل، تلك الساحة التي تقع في منطقة رأس العين بعمّان. وهي، في الحقيقة، مكان خرب ليس فيه غير سبع نُخيلات لا تُثمر، ومحال مهجورة لا تجارة فيها ولا حياة، ونوافير معطّلة مدفونة في باطن الأرض». ويضيف أن أحداث الرواية تنطلق من هذا المكان الواقعي «لتعادل موضوعيًّا الأحداث التي شهدتها المنطقة فيما يُسمى (الربيع العربيّ)، لتنسج عالمًا تخييليًا ينبض بالحياة، ويجسّد أمل الإنسان في مستقبل أفضل». وبحسب الناشر، لا تكتفي الرواية بالتساؤل عمّا جرى، بل تتعدى ذلك إلى الاحتجاج على الفوضى، وإدانة أعمال العنف على اختلاف أنواعها ومصادرها، وهي «ترنو إلى عالم تتحقّق فيه العدالة والمساواة، ويسوده التآلف والتسامح والمحبّة». يُذكر أن القواسمة أصدر سابقًا تسع روايات منها: «الكنزة الخضراء»، «أصوات في المخيم»، «شارع الثلاثين»، «الغياب»، «المحاصر» و«سوق الإرهاب»، وله أعمال نقدية منها: «الخطاب الروائيّ في الأردن»، «جماليات القصة القصيرة» و«البنية الزمنية في روايات غالب هلسا».