خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يجب ألَّا يؤثّر على التعاون الأمني والمخابراتي بين المملكة المتحدة وكل البلدان الأوروبية. هذا ما لفتت اليه جريدة «در ستاندارد» النمساوية التي كتبت أنَّ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيجعل الطرفين في وضع يضطرَّان فيه لتعديل سياستهما الأمنية والتعاون الاستخباراتي. الجريدة النمساوية تُذَكّر بما قالته تيريزا ماي في رسالتها التي اعلنت فيها البدء بتطبيق المادة خمسين من المعاهدة الأوروبية، فهي كتبت بكل وضوح أنَّ عدم الاتفاق سيؤدّي الى ضعف وخلل في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. في ذلك الوقت انهالت الانتقادات على السيدة تيريزا ماي ووُصِفَ موقفُها بالموقف الابتزازي مما أزعَجَ السلطات البريطانية. المهم الآن أن لا أحد يعرف كيف سيكون التعاون الأمني والاستخباراتي المقبل بين المملكة المتحدة البريطانية و الاتحاد الأوروبي لأن الانفصال ستترتَّب عليه مسائل معقَّدة بخاصة إذا تمَّ من دون أي اتفاق. في هذه الأثناء سيبقى موضوع تبادل المعلومات السرية ومكافحة الإرهاب أبرز ما يشغل بال الأجهزة الأمنية الأوروبية.