غارات جوية كثيفة على تعز - صنعاء- «عمان- جمال مجاهد:- صرح إسماعيل ولد الشيخ، المبعوث الأممي إلى اليمن إن زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض كانت موفقة، وذلك في إطار الجهود للتوصل لحل سلمي في اليمن. وذكر والد الشيخ على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن زيارة الرياض كانت موفقة والجهود مستمرة لمساعدة الطرفين (طرفي الصراع في اليمن) على التوصل إلى حل سلمي على أمل أن يلهم شهر رمضان الأطراف على تغليب المصلحة الوطنية. وفي نهاية الشهر الماضي، قدم ولد الشيخ، إحاطته لمجلس الأمن حول الوضع في اليمن، داعيا أطراف الصراع إلى العودة لطاولة المفاوضات من أجل حل الأزمة التي تعصف باليمن منذ أكثر من عامين. ومنذ بدء الحرب في اليمن، رعت الأمم المتحدة ثلاث جولات من المفاوضات، غير أنها فشلت كلها في التوصل إلى حل للأزمة يرضي طرفي النزاع. ميدانيا: أعلن الناطق باسم محور تعز «الموالي للشرعية» العقيد منصور الحسّاني أن 25 عنصراً من جماعة «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، لقوا مصرعهم وأصيب العشرات في العملية العسكرية الهادفة إلى تحرير جميع المناطق والمواقع في الجبهات الجنوبية والغربية بتعز. وقال الحسّاني في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية: إن العملية العسكرية تمكّنت من تحرير عدد من المواقع الهامة والاستراتيجية جنوب وغرب مدينة تعز بمشاركة فاعلة من طيران التحالف العربي. وأضاف «إن قوات الجيش تمكّنت من تحرير مواقع التبّة السوداء وتبّة الخلوة وجبل الحرم وجبل الممطار الشمالي، والتقدّم في قرية الخور وتبّة النهاري القريبة من قرية الدبح، وكبّدت المسلّحين أكثر من 9 قتلى وعدداً من الجرحى». وأشار إلى أن الهجوم الذي نفّذه الجيش الوطني في جبهة الصلو تمكّن من تحرير كامل مديرية الصلو والتي شملت مواقع الصيار والحود ومنطقة الشرف والوصول إلى مدرسة النجاح في نقيل الصلو، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المسلّحين وتدمير عدد من الآليات، ومقتل 5 من أفراد الجيش الوطني في مختلف المواجهات الدائرة. ولفت الحسّاني إلى أن قوات الجيش شنّت هجوماً آخر على مواقع المسلّحين في جبهة الكدحة نجم عنه تحرير 3 مواقع جوار جبل القرون، مشيراً إلى أن قوات الجيش تقوم بنزع الألغام. كما شنّ أفراد الجيش الوطني في جبهة الأقروض هجوماً على مواقع المسلّحين وتمكّنوا من تحرير تبّة المنارة والشجرة والعسق، والاتجاه نحو منطقة حبور بالشقب جنوب المدينة، ويجري حالياً نزع الألغام لاستمرار تقدّم الجيش الوطني. إلى ذلك، شنّت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية أكثر من 15 غارة جوية في الجهة الشرقية لمدينة تعز، استهدفت معظمها تبّة سوفتيل ومحيطها، كما استهدفت معسكر قوات الأمن الخاصة «الأمن المركزي سابقاً» وجولة القصر الجمهوري، ومواقع أخرى باتجاه الحوبان. وقصف الطيران سيارة تحمل تعزيزات أسفل جبل المنعم نتج عنه تدمير السيارة ومقتل جميع من كان على متنها، كما استهدف طيران التحالف تعزيزات للمسلّحين في نقيل الصلو نتج عنه تدمير عربة «بي إم بي» وسيارة «شاص» تحمل مسلّحين ومقتل من كان عليها. واستهدفت غارات أخرى للتحالف العربي تجمّعات ومخزن أغذية للمسلّحين في وادي المجش بمديرية موزع نتج عنه سقوط قتلى وجرحى وتدمير المخزن. وفور مغادرة المقاتلات للأجواء اندلعت اشتباكات عنيفة جداً وقصف متبادل في الجهة الشرقية بالأسلحة الثقيلة والمتوسّطة.