روضة الصائم

لقاء متجدد: سليم القلب «1»

952
 
952
الشيخ أحمد بن حمد الخليلي - يكون المسلم سليم القلب إذا أحب لغيره ما يحبه لنفسه وهذا إنما يتحقق بعمق الإيمان فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» بهذا يكون التواد والتراحم والتعاطف بين المسلمين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ترى المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر» هذه الحالة إنما تتحقق بالإيمان الحق، وهذا الإيمان جسده المهاجرون والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، كما هو واضح فيما وصفهم الله تعالى به، فالله تعالى يقول: «لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ».