المقهى العلمي يبرز جماليات الموارد الوراثية في الصحاري العمانية
الثلاثاء / 9 / رجب / 1447 هـ - 16:53 - الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 16:53
اختتمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ممثلة بمركز عمان للموارد الوراثية والحيوانية والنباتية 'موارد'، الجلسة الختامية الخامسة من فعالية المقهى العلمي، وذلك بمخيم المها العربي بولاية بدية، تحت رعاية سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للبحث العلمي والابتكار، وبحضور سعادة السيد ماجد بن سيف البوسعيدي، والي بدية، وعدد من الأكاديميين وطلبة الجامعات والكليات. وقد تناولت الجلسة الخامسة محورًا بعنوان 'العالم اللامتناهي المختفي خلف السكون' حول الموارد الوراثية في الصحاري العمانية.
وتضمنت الجلسة الختامية حلقة حوارية أقيمت في الهواء الطلق، في أجواء سياحية وترفيهية فريدة في عمق رمال بدية الذهبية، حيث تحدث خلالها كل من المهندسة ثريا الجابرية، أخصائية أولى بحديقة النباتات الطبيعية العمانية، وعلي بن ناصر الراسبي من جمعية البيئة العمانية وخبير التنوع الأحيائي، والشاعر سعيد بن محمد الحجري. وقد أكد المتحدثون على أهمية البيئة للصحاري العمانية، وخاصة رمال الشرقية، لما تحتفظ به من مخزون بيئي وطبيعي نادر، كونها ملاذًا آمنًا للكائنات الطبيعية من طيور وحيوانات ونباتات، تثري الحياة البرية في الصحراء التي تحتضن أكثر من 60 نوعًا من الأشجار و200 نوع من الكائنات البرية كالطيور والحيوانات، مؤكدين على ضرورة إجراء دراسات ميدانية لضمان تنميتها والمحافظة عليها من تقدم المدنية.
كما أكدت مناقشات الحلقة على ضرورة زيادة وعي المجتمع والمؤسسات والأفراد بصون الصحراء ومخزونها، من خلال زيادة المشاريع البحثية التي تسهم في حفظ الموارد الوراثية الطبيعية النباتية والحيوانية.
واطلع المشاركون خلال تنفيذ البرنامج على أنشطة وفعاليات المختبر البحثي البيئي المتنقل، الذي تم تدشينه لأول مرة منذ أسبوعين، حيث احتوى على نماذج من جهود الباحثين المختصين في توثيق وحماية الموارد الطبيعية في مختلف محافظات سلطنة عمان، والتعاون الوثيق مع جهات الاختصاص في مجال حفظ الموارد بهدف إكثارها وإعادتها إلى موطنها الأصلي في المحافظات، ضمن جهود وطنية مستمرة لصون الموارد الإحيائية المختلفة.
وأكد الدكتور محمد اليحيائي، مدير مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية 'موارد'، أن اختيار ولاية بدية لهذا اللقاء العلمي، وهو الخامس، يمثل إحدى النجاحات المهمة في مجال زيادة الوعي البيئي لمعرفة المخزون البيئي للصحاري العمانية، وتأكيد أهميتها ودورها المهم في المحافظة على الموارد.
وأشار اليحيائي إلى أن هذه الجلسات العلمية تهدف إلى تبسيط العلوم المرتبطة بمجال الموارد الوراثية للجمهور، والتعريف بالأهمية الاجتماعية والاقتصادية، والاطلاع على أحدث المستجدات في الساحة العلمية، إضافة إلى نشر الوعي والمعرفة والتعريف بدور مركز 'موارد'، بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة وحماية هذه الموارد من الاندثار، وتحفيز الاهتمام لدى مختلف شرائح المجتمع في المجالات الطبيعية والبيئية.