الرياضية

السيب يُكمل عقد المتأهلين لدور الثمانية في كأس جلالة السلطان

 

كتب - عبدالله الوهيبي
'تصوير: عبدالواحد الحمداني'
أكمل فريق السيب لكرة القدم عقد الأندية المتأهلة إلى دور الثمانية من مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم للموسم الرياضي 2025 / 2026، بعد فوزه المستحق على فريق جعلان بهدفين دون مقابل، في المباراة التي جمعتهما على أرضية استاد السيب الرياضي، ضمن ختام مواجهات دور الستة عشر من المسابقة.
وشهدت المباراة حضورًا جماهيريًا جيدًا من أنصار نادي السيب ورابطة المشجعين، التي سجلت حضورًا لافتًا في المدرجات، في حين كان الحضور الجماهيري لجماهير نادي جعلان محدودًا.
وبهذا الفوز، واصل السيب (وصيف النسخة الماضية) مشواره في المسابقة، ليضرب موعدًا مع فريق صحم في الدور ربع النهائي الحاسم، والذي سيقام بنظام الذهاب والإياب خلال شهر يناير المقبل، حيث يحتضن استاد السيب مباراة الذهاب، على أن تُقام مواجهة الإياب على أرضية المجمع الرياضي بصحار.
ونجح السيب في حسم الشوط الأول لصالحه بهدف مبكر أحرزه المهاجم الدولي ناصر الرواحي في الدقيقة الثانية، قبل أن يعزز البديل عمر المالكي تقدم فريقه بإحراز الهدف الثاني عند الدقيقة (78)، ليودّع فريق جعلان الكأس مرفوع الرأس، بعد أن قدم لاعبوه الشباب أداءً فنيًا جيدًا، وظهروا بندية واضحة أمام أحد أبرز فرق المسابقة، إلا أن خبرة لاعبي السيب وحسن استثمار الفرص كانا العامل الحاسم في نتيجة اللقاء.
الشوط الأول
جاءت بداية المواجهة نشطة من جانب الفريق الضيف جعلان، الذي حاول فرض ضغط مبكر على دفاعات السيب وحارس مرماه معتصم الوهيبي في الدقائق الأولى، بحثًا عن هدف السبق، غير أن رد أصحاب الأرض جاء سريعًا، إذ استثمر ناصر الرواحي أول لمسة له في اللقاء، بعد استلامه كرة من العمق، ليضعها بثقة على يمين الحارس محمد الزدجالي معلنًا هدف التقدم للسيب في الدقيقة الثالثة.
الهدف المبكر منح لاعبي السيب دفعة معنوية كبيرة، ففرضوا أفضلية واضحة على مجريات اللعب، رغم إراحة الجهاز الفني لعدد من العناصر الأساسية، والدفع بمجموعة من اللاعبين الشباب الذين قدموا أداءً مقنعًا، وأكدوا جاهزيتهم للدفاع عن ألوان الفريق في مختلف الاستحقاقات.
في المقابل، أعاد لاعبو جعلان تنظيم صفوفهم، ونجحوا في مجاراة السيب فنيًا، معتمدين على التحركات السريعة وبناء الهجمات المرتدة، التي شكلت في بعض الفترات خطورة حقيقية على مرمى السيب، إلا أن يقظة الحارس معتصم الوهيبي وتماسك الخط الخلفي حالا دون اهتزاز الشباك.
ومع مرور الوقت، عاد السيب لفرض سيطرته، وهدد مرمى جعلان بعدة فرص محققة، مستفيدًا من انطلاقات الظهيرين والكرات العرضية المتقنة، إلا أن اللمسة الأخيرة غابت عن مهاجميه، لينتهي الشوط الأول بتقدم السيب بهدف دون مقابل.
الشوط الثاني
واصل الفريقان أداءهما المتوازن في مستهل الشوط الثاني، مع تبادل للفرص دون ترجمة حقيقية على مستوى التسجيل، قبل أن ينخفض إيقاع اللعب تدريجيًا وينحصر الصراع في وسط الميدان.
وكادت الدقيقة (70) أن تشهد هدف التعادل لجعلان، بعد انفراد المهاجم ثامر الزعابي داخل منطقة الجزاء، غير أن تدخل مدافع السيب محمد المسلمي أنقذ الموقف في الوقت المناسب.
ومع اعتماد السيب على خبرة لاعبيه، أجرى المدرب الصربي نيكولا داروفيك عدة تغييرات هجومية لتعزيز التقدم، ليأتي الهدف الثاني عند الدقيقة (78) عن طريق البديل عمر المالكي، الذي استغل دربكة داخل منطقة الجزاء، لتصطدم كرته بأحد مدافعي جعلان وتغير اتجاهها نحو الشباك.
وحاول جعلان في الدقائق الأخيرة تقليص الفارق، عبر الدفع بعدد من البدلاء والضغط المتواصل على مرمى السيب، إلا أن المحاولات لم تُثمر عن جديد، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلنًا فوز السيب بثنائية نظيفة وتأهله رسميًا إلى دور الثمانية من مسابقة الكأس.
أدار اللقاء الحكم هيثم العامري، وعاونه ناصر أمبوسعيدي (مساعدا أول)، وجاسم العامري (مساعدا ثانيا)، وسعيد الفارسي (حكما رابعا)، إلى جانب طاقم التحكيم الإضافي والمنسقين الإداريين والإعلاميين للمباراة.