ثقافة

"لا بارَ في شيكاغو" لمحمود الرحبي ضمن القائمة الطويلة لجائزة الملتقى للقصة العربية

 

'العُمانية': اختيرت مجموعة 'لا بارَ في شيكاغو' للقاص العُماني محمود الرحبي والصادرة عن 'أوكسجين للنشر'، إلى القائمة الطويلة لجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية (2025/2026)، التي يرعاها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت.

وجاء في بيان صحفي صادر عن الجهة المنظمة أن اللجنة اعتمدت معايير إبداعية ونقدية دقيقة لقراءة الأعمال المشاركة وتقييمها بموضوعية'، شملت: الفكرة الأساسية، وتوظيف اللغة، وجماليات البنية السردية، ومنظومة القيم العُليا (الحق والخير والجمال)، والرؤية الجمالية والثقافية، ومدى الإضافة النوعية للقصة القصيرة العربية، سواء في انتقاء الموضوعات أو الأساليب الفنية أو طرائق السرد والحوار.

ووفق البيان، ضمّت القائمة إلى جانب مجموعة الرحبي، 9 مجموعات هي: 'جبل الجليد' لأماني سليمان داؤود (الأردن)، و 'عازف التشيلّو' لشيرين فتحي (مصر)، و'أقرأ كافكا وكلبتي تحتضر' لشيخة حليوي (فلسطين)، و 'أقاصيص أقصر من عمر أبطالها' لطارق إمام (مصر)، و 'توقيت غير مناسب لشراء السمك' لغزلان تواتي (الجزائر)، و 'تدريبات شاقة على الاستغناء' مقبول العلوي (السعودية)، و 'قلب مُنقَّط' لندى الشهراني (قطر)، و 'حين يمشي الجبل' لهيثم حسين (سوريا)، و 'نَحْت' لوجدان أبو محمود (سوريا).

ويُصدِّر محمود الرحبي قصّة 'لا بارَ في شيكاغو' (التي اختير اسمها عنواناً للمجموعة) بعبارة لدوستويفسكي تقول: 'أنا لا أعيش يومي، بل أنجو منه'، لتغدو محاولات النجاة من اليوم الواحد قصصًا متنوعة لأبطال تعدّدت أساليبهم في مواجهة مآلات الحياة والمصائر الشائكة داخل دوائرها المغلقة، حيث يتقن رسم ملامح ودواخل أبطاله الذين هم أناس عاديون، غير مرئيين في الكثير من الأحيان، فيهم المعدم والمهاجر والباحث عن منصب، وأحلامهم في الغالب لا تتعدى تقليل الأضرار الناجمة عن الشقاء اليومي.

ونقرأ على الغلاف الأخير للمجموعة الصادرة عام 2025: 'بليغةٌ ومؤلمة، عميقةٌ وساخرة، مفاجئةٌ ومليئة بتقاطعات اليومي والعابر والمؤرق، وهي تتأمّل في معنى مواجهة الخسارة، والتوق للتخلّص من أعباء الفقد والهجران.

ولعلّنا نتساءل مع محمود الرحبي عن أبطاله: كيف لهم أن ينجوا عندما تغدو الحياة استعارة للوحدة والألم والجنون؟'.

يُذكر أن محمود الرحبي أصدر عدداً من المجموعات القصصية من بينها: 'ساعة زوال' الفائزة بجائزة السُّلطان قابوس في دورتها الأولى (2012)، و 'أرجوحة فوق زمنين' الحائزةُ على المركز الأوّل في جائزة دبي الثقافية (2009)، و 'لم يكن ضحكًا فحسب' و 'صرخة مونش' اللتان وصلتا إلى القائمة القصيرة لجائزة الملتقى للقصّة القصيرة العربية.

كما أصدر 5 روايات هي: 'خريطة الحالم' (2010)، و 'فراشات الروحاني' (2013)، و 'المموّه' (2023)، و 'طبول الوادي' (2024)، و 'أوراق الغريب' (طبعة ثانية، 2024). يشار إلى أنه من المقرر إعلان القائمة القصيرة لجائزة الملتقى للقصة العربية في منتصف يناير القادم.