نقاط التعويض والتأهل تتصدر مهمة تونس أمام تنزانيا في كأس أمم أفريقيا
الاثنين / 8 / رجب / 1447 هـ - 17:58 - الاثنين 29 ديسمبر 2025 17:58
الرباط «د.ب.أ»: يجد المنتخب التونسي نفسه في موقف المطالب بالتعويض سواء على مستوى الأداء أو النتائج وذلك عندما يلاقي نظيره التنزاني مساء غدًا الثلاثاء ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لبطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.
وخسر منتخب تونس المباراة الماضية ضد نيجيريا 2 - 3 بعد أداء محبط لما يقرب من 60 دقيقة، تأخر فيها فريق المدرب سامي الطرابلسي بثلاثة أهداف، قبل أن تبدأ رحلة العودة المتأخرة، ويسجل المنتخب التونسي هدفين لكن ذلك لم يكن كافيا للخروج بأي نقاط.
ويطمح منتخب تونس لمصالحة جماهيره خلال مواجهة تنزانيا، بعد أداء مخيب للتوقعات، خاصة أن البداية بالفوز الكبير على أوغندا 3 - 1 والمستوى القوي كان يبشر بما هو أفضل.
لكن ردة الفعل القوية في الشوط الثاني لتونس أمام نيجيريا وتقليص الفارق بعد التأخر بنتيجة كبيرة، هي ما ركز عليه سامي الطرابلسي مدرب تونس، كما اعترف بتأثير خسارة الصراعات الثنائية للاعبين دفاعيا وهجوميا.
ولفت المدرب إلى أن منتخب تونس خلق العديد من الفرص التي كانت كفيلة بتحقيق التعادل على الأقل، لكن سوء استغلالها حرمه من نتيجة إيجابية.
وسيأمل الطرابلسي في أن يكون هجومه في حالة فنية أفضل ولاسيما إلياس عاشوري وحازم المستوري، بالإضافة إلى اللمسات المميزة لحنبعل المجبري والقائد فرجاني ساسي، بينما افتقد المنتخب التونسي جهود محمد علي بن رمضان والذي تلقى إصابة أمام نيجيريا.
ويرفع منتخب تونس شعار الفوز بالنتيجة والأداء المناسبين، خاصة أن التأهل عن المجموعة يتطلب تحقيق نتيجة إيجابية، بعد الخسارة الأخيرة من نيجيريا، ويسعي المنتخب العربي لتجنب الحسابات المعقدة في دور الـ16، وهو ما يضمنه التأهل كوصيف، بعد أن حجز منتخب نيجيريا صدارة المجموعة الثالثة.
وينحاز التاريخ لتونس في مواجهة تنزانيا، حيث فازت في واحدة وتعادلت في أخرى، وذلك على مستوى تصفيات أمم أفريقيا عام 2020.
في المقابل فإن الأرجنتيني ميجيل جاموندي مدرب تنزانيا، يدرك أن هذه المباراة هي الفرصة الأخيرة له من أجل المنافسة على أمل التأهل، حتى وإن كان يقود منتخبا لم يسبق له أن حقق أي انتصار في تاريخ المسابقة.
وكان منتخب تنزانيا قاب قوسين أو أدنى بأول فوز في نهائيات أمم أفريقيا، لكنه فقد تقدمه على أوغندا في الجولة الماضية ليتعادل 1 - 1.
وفي ظل امتلاكه نقطة وحيدة فإن المنافسة على التأهل لن يأتي سوى من الفوز، وهو أمر لم يحدث تاريخيا أيضا على حساب تونس.
وقد لا يجري جاموندي تعديلات كبيرة على تشكيلته في ظل ثقته بالعناصر التي تقدم مستويات جيدة مثل كيلفن جون، وألارخيا ومابولا، بالإضافة إلى سايمون مسوفا.
نيجيريا تسعى لتأكيد صحوتها
يمتلك المالي إيريك تشيل مدرب نيجيريا فرصة مواتية لإراحة عناصر الصف الأول من المنتخب، عندما يلاقي أوغندا في مباراة لن تؤثر على تأهله إلى دور الـ16 من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.
ويلتقي المنتخبان غدًا الثلاثاء لحساب الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة على ملعب المركب الرياضي بفاس في المغرب، حيث يخوض المنتخب النيجيري، مباراة بلا حسابات، بعدما وصل للنقطة السادسة في صدارة المجموعة، بالفوز على تونس 3 - 2 في الجولة الماضية.
وكان منتخب نيجيريا قد فاز في الجولة الأولى على تنزانيا 2 - 1، بينما تمثل المباراة فرصة أخيرة لأوغندا في حسابات المنافسة على التأهل للدور الثاني من البطولة، بعد خسارة قاسية ضد تونس 1 - 3، وتعادل محبط أمام تنزانيا 1 - 1.
وفي وقت سيركز فيه مدرب نيجيريا على مباريات الأدوار الإقصائية، بعد ضمان التأهل، فإنه يمتلك فرصة جيدة لإراحة نجوم الصف الأول الذين شاركوا في المباريات الماضية مثل المهاجم والهداف فيكتور أوسمين، وكذلك أديمولا لوكمان ودينامو الوسط الهجومي أليكس إيوبي، وقد يمنح الفرصة لعناصر أخرى من أجل المشاركة.
في المقابل فإن منتخب أوغندا بقيادة البلجيكي بول بوت، يأمل في أن يلعب التاريخ دورا في ترجيح كفته هذه المرة، إذ أن المنتخب الأوغندي رغم الفارق الكبير بينه وبين نيجيريا على مستوى الإنجازات، فإنه يتفوق تاريخيا على منافسه بواقع 4 انتصارات وهزيمة واحدة وتعادل وحيد، في 6 مواجهة سابقة بينهما.
كما أن ظروف المباراة، التي لا تعني نتيجتها الكثير بالنسبة لنيجيريا، علاوة على الأداء القوي لأوغندا في الشوط الثاني ضد تنزانيا، قد يمهد لنتيجة جيدة لمصلحة الأخير.
ويواجه المدرب بول بوت عاصفة من الانتقادات في أوغندا بعد النتائج الأخيرة في البطولة الأفريقية، والتي بررها المدرب بنقص خبرات اللاعبين، كما أن فريقه كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز على تنزانيا لولا ركلة جزاء أهدرت في الدقيقة الأخيرة بشكل غريب عن طريق آلان أوكيلو، لكن عناصر أخرى قد تصنع الفارق للأوغنديين في ختام مواجهات دور المجموعات على غرار دينيس أوميدي وأوتشي إيكبيزو وجيمس بوجيري، على أمل قلب الأمور لمصلحة وصيف نسخة 1978.
صراع التأهل بين السنغال والكونغو الديمقراطية
من جانب آخر يسعى منتخبا السنغال والكونغو الديمقراطية إلى ضمان تأهلهما عن المجموعة الرابعة ببطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة حاليا في المغرب، وذلك حينما يواجها بنين وبوتسوانا على الترتيب ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة بدور المجموعات غدًا الثلاثاء.
ويتصدر منتخب السنغال المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط، بفارق الأهداف عن الكونغو الديمقراطية في المركز الثاني، وذلك بعد أن تعادلا بهدف لمثله في الجولة الماضية.
ويلعب منتخب السنغال مع نظيره البنيني، غدًا الثلاثاء، ويكفيه التعادل مع حدوث نفس النتيجة في مواجهة الكونغو الديمقراطية وبوتسوانا، من أجل ضمان صدارة المجموعة، وذلك بعدما حقق الفوز في الجولة الأولى بثلاثية نظيفة على بوتسوانا، قبل التعادل مع الكونغو الديمقراطية.
على الجانب الآخر، أحيا منتخب بنين أماله في الصعود إلى دور الستة عشر، بعد فوزه في الجولة الماضية على بوتسوانا، بعدما كان قد استهل مشواره بالخسارة بهدف نظيف أمام الكونغو الديمقراطية.
وبقيادة المدرب الألماني جيرنوت رور، يعلم الفريق البنيني مدى صعوبة المهمة أمام أبطال نسخة 2021، لكن التمسك بالأمل في الصعود سيكون هو الحافز الأساسي للفريق في مواجهة 'أسود التيرانجا' على ملعب 'ستاد طنجة'.
على الجانب الآخر، يستهدف منتخب السنغال الفوز وعدم ترك أي شيء للصدفة في مواجهة بنين، بحيث يتأهل كمتصدر للمجموعة ويتفادى مواجهات الكبار في الأدوار المقبلة من البطولة المقامة في المغرب.
ويتسلح منتخب بنين بخبرات قائده ستيف موني، في مواجهة قوة هجومية كبيرة في المنتخب السنغالي تضم ساديو ماني ونيكولاس جاكسون وإيلمان ندياي، بالإضافة لخبرات دفاعية مثل كاليدو كوليبالي والحارس إدوارد ميندي وغيرهم.
وستكون المواجهة هي الثانية بين الفريقين في تاريخ كأس أمم أفريقيا، حيث سبق لهما أن تواجهها في دور الثمانية بنسخة عام 2019 وكان الفوز حليف منتخب السنغال بهدف نظيف.
وفي المباراة الثانية، يبدو منتخب بوتسوانا بدون أي فرص تقريبا في مواجهة الكونغو الديمقراطية، الذي تجاوز اختبار السنغال في الجولة الماضية بذكاء ونجح في الخروج بنقطة التعادل رغم تقدمه في النتيجة أولا.
وسيحاول أبناء المدرب الفرنسي سيباستيان ديسابر تحقيق الفوز لرفع الرصيد إلى سبع نقاط، في انتظار ما ستفسر عنه المباراة الأخرى بين السنغال وبنين والتي ستقام في نفس التوقيت.
ويملك المنتخب الكونغولي العديد من الخيارات القوية على المستوى الهجومي مثل سيدريك باكامبو ونجوندا رغم الغياب المؤثر ليوان ويسا مهاجم نيوكاسل الإنجليزي.
ومع اقتراب البطولة من دخول أدوار خروج المغلوب، فأن منتخب الكونغو الديمقراطية سيضع كل مباراة بمثابة بطولة بالنسبة له، حيث يسعى كذلك إلى أن تكون نسخة المغرب 2025 خير استعداد للملحق العالمي الذي سيخوضه الفريق في شهر مارس المقبل، أمام الفائز من مواجهة كاليدونيا الجديدة وجامايكا بالملحق العالمي.